بغداد ـ نهال قباني
قُتل 3 قادة في تنظيم "داعش"، إثر قصف لسلاح الجو العراقي، على موقع للمسلحين، في الموصل، شمال البلاد. وأوضح عدي محمد، الضابط في الجيش برتبة نقيب، أن "طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي قصفت، موقعًا للتنظيم، خلال اجتماع لقادته في حي الحدباء بالجانب الغربي للموصل".
وأوضح أن القتلى هم "مسؤول جيش الخلافة"، أحمد العجمي عربي الجنسية، "لم يذكر اسم الدولة"، "مسؤول الانتحاريين" محمود الخاتوني، عراقي الجنسية، و"المسؤول العسكري للتنظيم" حازم العكيدي عراقي الجنسية. وأضاف الضابط العراقي أن القوات الأمنية، تأكدت من مقتل قيادات التنظيم من خلال المصادر الاستخباراتية في المنطقة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة "تابعة للجيش العراقي"، تدمير أهداف لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل بقصف جوي مكثف. وذكرت القيادة، في بيان لها، أن سلاح الجو نفذ مجموعة ضربات، ليلًا ونهارًا، على أهداف محددة بدقة أسفرت عند تدميرها بالكامل، وبينها معمل لتفخيخ السيارات في منطقة الرشيدية، "شرق نهر دجلة"، ومعمل آخر في منطقة "شريخان العليا"، شمال غرب الموصل.
وأسفر القصف الجوي عن تدمير معمل لصنع العبوات الناسفة في الساحل الأيمن للمدينة، فضلًا عن "تدمير تجمع لعصابات "داعش"، وعدد من المعدات في منطقة القيروان"، إلى جانب مخزن للأسلحة في تلعفر. ولاتزال القوات الأمنية العراقية تقاتل في الجانب الشرقي من مدينة الموصل منذ الـ17 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يفصله عن الجانب الغربي نهر دجلة، ويرتبط الجانبان بـ5 جسور، تعرضت خلال الأيام الماضية للتدمير نتيجة القصف الجوي.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة للغاية في عملية اقتحام الأحياء السكنية، لمدينة الموصل لاعتماد تنظيم "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة، والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلًا عن ذلك معرفتهم الجغرافية في المنطقة.
وأعلن البنتاغون، أن مقاتلي تنظيم "داعش" باتوا يرسلون أعدادًا متناقصة من الشاحنات المفخخة لتفجيرها ضد القوات العراقية في الموصل، معتبرًا أن هذا واحد من مؤشرات كثيرة على الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها، في محاولتهم إبقاء السيطرة على ثاني كبرى مدن العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس للصحافيين، "نرى أعدادًا متناقصة من الشاحنات المفخخة بالمقارنة مع ما كنا نراه سابقًا في الموصل". وهذه الشاحنات التي يحشوها الإرهابيون بالمتفجرات ويصفحونها في غالب الأحيان، كيفما تيسر لهم ويقودها أحد المتطرفين ليفجرها في القوات العراقية، تعتبر أحد أكثر الأسلحة التي يخشاها عناصر الجيش العراقي.
وأضاف أن هناك أيضًا مؤشرات أخرى على المصاعب المتزايدة، التي يواجهها التنظيم الإرهابي في معركة الموصل، من بينها فرار المسلحين من مواقع القتال. وقال "نرى الكثير من حالات الفرار... إنهم يتركون مواقعهم، يحاولون الاختفاء، وأيامهم باتت معدودة وهم بدأوا يدركون ذلك".
أرسل تعليقك