القاهرة ـ سعيد فرماوي
يجري رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الذي وصل إلى القاهرة أمس الأحد على رأس وفد من الحركة، مباحثات مع المسؤولين المصريين، تتناول تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وكان الناطق باسم "حماس" حازم قاسم أعلن، أول من أمس، أن وفداً من قيادة الحركة سيزور مصر لإجراء مباحثات بشأن الوضع في قطاع غزة. وذكر قاسم للصحافيين في غزة أن الوفد "سيبحث مع المسؤولين المصريين عدداً من الملفات المهمة، خصوصاً تفاصيل التفاهمات مع إسرائيل ودور مصر في رفع حصار غزة، إضافة إلى استئناف الجهود لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي". وعدّ الناطق باسم "حماس" أن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة تمثل استمراراً للتطورات الإيجابية في العلاقات بين الحركة ومصر.
اقرا ايضا : اتفاق مصري أممي مع "حماس" على فتح معبر رفح مقابل تخفيف حدة المواجهات
وقالت مصادر مطلعة إن مصر تحاول تقريب وجهات النظر لتصحيح مسار المصالحة المتوقف، بسبب تمسك كل طرف بموقفه، حيث تركز السلطة الفلسطينية على تمكين عمل الحكومة في قطاع غزة، بينما تطالب "حماس" بتحسين أحوالها المعيشية ودفع رواتب الموظفين.
وأضافت أن وصول وفد حركة "حماس" سبقه وصول وفد من قيادة "حركة الجهاد الإسلامي" للقاهرة برئاسة أمينها العام زياد النخالة، أمس، للقاء مسؤولين مصريين.
وترعى مصر ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، لإنهاء الانقسام بين الحركتين منذ أن سيطرت "حماس" على قطاع غزة عام 2007. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقعت الحركتان اتفاقاً في القاهرة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.
ويشهد قطاع غزة توتراً بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما عقب تعثر تطبيق التفاهمات، بالإضافة إلى استمرار الاحتلال في قتل المتظاهرين السلميين على الحدود الشرقية للقطاع.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب إن "زيارة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للقاهرة تبحث استكمال عدد من القضايا المهمة؛ على رأسها ملف إنهاء الانقسام، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف وهيب لـ"الشرق الأوسط"، أن الزيارة تأتي أيضاً في أعقاب لقاء ثلاثي جمع "حماس" مع المخابرات المصرية والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف في غزة، مؤكداً أن "الحراك لتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير بدأ بسبب تعنت حماس وانسداد جهود المصالحة أمام إصرار حماس على إبقاء الانقسام ورفضها تسليم حكومة الوفاق مهامها، وبالتالي لم يعد هناك مبرر لاستمرارها".
ومن المتوقع أن ينطلق وفد "حماس" من مصر في جولة خارجية تشمل روسيا ودولاً أخرى، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، أمس.
قد يهمك ايضا :
حركة الجهاد الإسلامي تتوعد الاحتلال بمفاجآت كبرى في الشتاء
وفد من "الجهاد الإسلامي" يصل إلي القاهرة الأحد
أرسل تعليقك