روسيا تُحذِّر مِن موجة توترات والجامعة العربية تُدين الوثيقة والسعودية ترفضها
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

عقب توقيع دونالد ترامب إعلان الاعتراف بـ"سيادة إسرائيل على الجولان"

روسيا تُحذِّر مِن "موجة توترات" والجامعة العربية تُدين الوثيقة والسعودية ترفضها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - روسيا تُحذِّر مِن "موجة توترات" والجامعة العربية تُدين الوثيقة والسعودية ترفضها

الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن ـ يوسف مكي

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، على إعلان يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، في سابقة تاريخية تشكّل خرقا للقانون الدولي الذي يعدّ الجولان أرضا سورية احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، وفي ما أدانت الجامعة العربية الخطوة الأميركية واعتبرتها "باطلة شكلا وموضوعا" قالت حكومة دمشق إنها تمثّل "اعتداء صارخا" على سيادتها، في وقت حذّرت روسيا من "موجة توترات جديدة" في الشرق الأوسط.

جاء توقيع ترامب على "وثيقة الجولان" خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وبعد إلقاء كلمات مقتضبة أمام الصحافيين، بدأ ترمب حديثه بالإشارة إلى الهجوم الصاروخي لـ"حماس" على تل أبيب، معربا عن تضامنه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومع الإسرائيليين في إصابة سبعة أشخاص والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ترامب: "تعترف الولايات المتحدة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها، واليوم نأخذ خطوات لمساعدة إسرائيل وأخذ خطوة تاريخية، وسأوقع اليوم إعلانا بالاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان"، وأشار إلى التهديدات الخارجية من "حزب الله"، المدعوم من إيران، بجعل الجولان منصة لإطلاق الهجمات "العنيفة" ضد إسرائيل.

اقرا ايضاً:

عريقات يؤكّد أنّ ترامب "أوصله إلى عصر ما بعد القانون"

وأضاف ترامب: "سنناقش في اجتماعنا هذه التهديدات والقضايا الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وأيضا التجارة والدفاع"، وقال: "وأيضا الهجوم"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي من غزة على تل أبيب، وشدد ترامب على أن العلاقات الأميركية-الإسرائيلية في أقوى حالاتها، متفاخرا بقراره السابق في خصوص إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وفي نقل السفارة الأميركية إليها وبنائها بتكلفة أقل بكثير من مما كان مقررا لها، وتبادل ترامب مع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان عبارات قليلة للإشادة ببناء السفارة الأميركية في القدس.

وانتقل ترامب بعد ذلك للتفاخر بهزيمة "داعش" في سورية والقضاء على التنظيم هناك، وإنزال أقصى العقوبات بإيران. وقال: "لم تعد إيران كما كانت من قبل، فقد كانت تسيطر على مناطق كثيرة في المنطقة العربية، ووقعنا أقصى عقوبات على النظام الإيراني وكانت لهذه العقوبات تأثير كبير. وكما قلت في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس فإننا لن نقبل بشعارات الموت لأميركا والموت لإسرائيل التي تطلقها إيران، وسنواجه سموم معاداة السامية، وقد رأينا خلال القرن الماضي تأثيرات معاداة السامية".

وأشاد ترامب بإقامة "أمّة لليهود" في فلسطين، معتبرا أن إسرائيل "أصبحت اليوم دولة مستقلة قوية"، مكررا تعهداته بوقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل على الدوام.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار ترامب إعلان سيطرة إسرائيل على الجولان، موكدا أن الرئيس الأميركي أقر بذلك "العدل لإسرائيل وحقوقها وحقها في الدفاع عن نفسها".

وأثنى على ترامب مشيرا إلى أنه نفذ تعهداته بفرض عقوبات صارمة على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتابع موجها حديثه إلى ترامب: "إسرائيل لديها أصدقاء كثيرون، ولكن لا يوجد صديق أفضل منك. لقد أظهرت ذلك عندما انسحبت من اتفاق إيران المروّع وأعدت فرض العقوبات.

فقد وعدت ونفذت وعدك، وأرسلت رسالة قوية إلى النظام الذي يريد القضاء على إسرائيل. ووعدت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وفعلت.

واليوم أيضا تقوم بتنفيذ وعد الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان".

وأشار إلى محاولات إيران وضع منصات في سورية "لاستخدامها في ضرب إسرائيل".

ووصف نتنياهو توقيع "إعلان الجولان" باليوم التاريخي، وقال: "انتظرنا نصف قرن لهذه اللحظة لتحويل النصر العسكري إلى نصر دبلوماسي، ولذا فإن هذا القرار تاريخي ويحقق العدل التاريخي لإسرائيل. فقد كسبنا الجولان في معركة للدفاع عن النفس واستعدنا أرضا لها أهميتها في التاريخ اليهودي"، حسب ما قال. وتابع: "العدل تحقق في عام 1967 وفي عام 1973 واليوم أيضا ولن نتخلى عن الأرض"، معتبرا أن أي اتفاق سلام في المستقبل يجب أن يضمن أمن إسرائيل.

أبوالغيط يستنكر بـ"أشد العبارات"
وأعلن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، استنكاره بـ"أشد العبارات" إعلان الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وعدّ أبوالغيط، في بيان، أن الإعلان "باطل شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بل وفي العالم".

وقال إن "هذا الإعلان الأميركي لا يغيّر من وضعية الجولان القانونية شيئا... الجولان أرضٌ سورية محتلة، ولا تعترف بسيادة إسرائيل عليها أي دولة، وهناك قرارات من مجلس الأمن صدرت بالإجماع لتأكيد هذا المعنى، أهمها القرار 497 لعام 1981 الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قرار ضم الجولان".

وأضاف أبوالغيط أن "شرعنة الاحتلال هو منحى جديد في السياسة الأميركية، ويُمثل ردة كبيرة في الموقف الأميركي الذي صار... يتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية"، مُشددا على أن "العرب يرفضون هذا النهج، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن تقنينه وشرعنته خطيئة لا تقل خطورة. فالقوة لا تنشئ حقوقا ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها، وديمومة الاحتلال لفترة زمنية (طالت أم قصرت) لا تُسبغ عليه شرعية".

وأكد أبوالغيط أن "الجامعة تقف بقوة وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، وهو موقفٌ يحظى بإجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المُرتقبة في تونس".

دمشق وصفته بـ"الاعتداء الصارخ"
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إنه "في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، أقدم الرئيس الأميركي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني".

وقال المصدر الرسمي السوري إن "ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة"، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: "هذه السياسة العدوانية الأميركية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار، وتكرس نهجا في العلاقات الدولية تجعل السلم والاستقرار والأمن في العالم في مهب الريح".

وحذّرت وزارة الخارجية الروسية من "موجة توترات جديدة" في الشرق الأوسط بعد اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها: "مع الأسف قد يؤدي ذلك إلى موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط".

السعودية ترفض الإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل
أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئا، وأن إعلان الإدارة الأميركية هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وللقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967، ورقم (497) لعام 1981.

وشددت السعودية على أن القرار ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة، ودعت المملكة العربية السعودية كل الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

قد يهمك ايضاً:

 ترامب يوقع الإثنين قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان  

تغريدة دونالد ترامب عن "هضبة الجولان" تُنقذ أزمة انتخابات نتنياهو

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُحذِّر مِن موجة توترات والجامعة العربية تُدين الوثيقة والسعودية ترفضها روسيا تُحذِّر مِن موجة توترات والجامعة العربية تُدين الوثيقة والسعودية ترفضها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday