فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

لعب الشطرنج مع ياسر عرفات ورفض الممارسات العنيفة

فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري

الحرب الفلسطينة مع إسرائيل
لندن - كاتيا حداد

خصص الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، مقالته في صحيفة الإندبندنت، عن أوري أفنيري، الصحافي الإسرائيلي الرافض لممارسات الدولة اليهودية، حيث قال "كان من المناسب أن تصلني الأخبار الأولى عن رحيل أوري أفنيري من أحد أبرز أعداء إسرائيل، وهو الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، أحد الأساطير يرسل أنباء حزينة عن الآخر، كما ترى، زعيم اشتراكي يستعد للحزن على زميله الاشتراكي، ويرسل تعاطفه للفيلسوف السياسي الإسرائيلي البالغ من العمر 94 عامًا، كان هذا الفيلسوف نفسه ذات يوم تلميذًا يهوديًا ألماني، يُسمى في الأصل هيلموت أوسترمان، الذي رفض إعطاء التحية لهتلر في المدرسة، ولكن عندما تلقيت رسالة جنبلاط جاء إلى عقلي فهم تاريخ الفاشية، والعنصر التدميري الكبير في القرن العشرين، وأضاف جنبلاط في رسالته أن أفنيري أدرك أيضًا تاريخ الصهيونية، وهي نظرية أخرى عن الفصل العنصري الخسيس الذي هو فرع من الفاشية".

 معاناة أفنيري من نوبة قلبية

وأضاف "عانى أوني أفنيري من نوبة قلبية حادة في نهاية الأسبوع، وتوفي صباح الإثنين، لكنه كان صهيونيًا، أو على الأقل مؤمنًا في "اليسار" الشجاع " لقد كان من النوع الإسرائيلي الذي تنزف دماء قلب الليبراليين،عندما يصلوا إلى إسرائيل، لأنهم يقولون ما نريد أن نسمعه".

 أفنيري وجنبلاط

وأشار "أخبرني أفنيري عندما غادرت شقته في تل أبيب قبل ست سنوات "أخبر جنبلاط أنه يجب عليه أن يفصل جمله إلى فقرات،يقول كل شيء في نص واحد طويل ويمكنني أن أفهمه بصعوبة"،  انتقل الدرس وفق الأصول إلى جنبلاط من رجل غالبًا ما كتب فقراته في جملة واحدة، وهي عادة مزعجة لصحافة التابلويد التي تلقي رسالة من حين لآخر".

 حرب الاستقلال

وذكر فيسك "يجب أن أعترف بأن أوري أفنيري كان أحد أبطالي في الشرق الأوسط، لأنه ليس هناك الكثير، وقصته تستحق أن تكون فيلمًا، على الرغم من أنه لن يكون هناك سبيلبيرغ لتوجيهه،  كان الرجل كاتب وصحافي ويساري وخبير في الجيش الإسرائيلي في حرب الاستقلال في البلاد، ولم ينسي أبدًا، أنها نفس الحرب التي دفعت 750 ألف فلسطيني خارج وطنهم وأراضيهم، لقد لعب الشطرنج مع ياسر عرفات، خلال حصار بيروت عام 1982، وتأكد من أن هذا سيكون في أول فقرتين من النعي اليوم، فقد أدان نتنياهو بسبب نفاقه العنصري، وشارون لكراهيته للفلسطينيين".

 

ولفت "كان أصمًا قليلًا عندما التقيت به مرة أخرى، وللمرة الأخيرة قبل ست سنوات، لكنه تحدث بسرعة، وفي جمل مثالية، انزلق قلمي فوق صفحات دفتر ملاحظاتي حتى نفد الحبر اضطررت لسرقة القلم الخاصة به، ولا يزال لدي ما كتبته، ووقد تغير الحبر من اللون الأسود إلى الأزرق الشاحب، تكلم بسرعة عالية عن حماس، التي كان يتقابل معها غاضبًا، لدرجة أن غزة تحولت إلى قصة بشأن الهجمات الصاروخية والانتقام " .

وأوضح "هذا ليس نعيًا لأوري أفنيري، على الرغم من أن المؤسسة كان لديها شخص يتمتع بجدارة صحافية، وعلى الرغم من وفاته، يبدو لو أن المحارب اليساري القديم لا يزال حيًا، وها هو موجود في مفكرتي البالغة من العمر ست سنوات، وهو على قيد الحياة، ولا يزال يطالب بالسلام مع الفلسطينيين، والسلام مع حماس، وإنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو يعتقد يمكن لإسرائيل أن تحقق السلام غدا، أو الأسبوع المقبل، لو كان نتنياهو يريد ذلك".

 الذهاب إلى فلسطين

وقال "هربت عائلته من ألمانيا النازية إلى فلسطين، وذهبت لرؤيته مرة أخرى، وهو الذي لعب الشطرنج مع عرفات بعد مذبحة عام 1982 التي راح ضحيتها1700 فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت، وهي جريمة حرب ارتكبها حزب الكتائب المسيحية في إسرائيل، وبينما كان الحلفاء والجنود الإسرائيليون يشاهدون ذلك، لم يتدخلوا، كنت قد مشيت عبر الجثث في المخيم، كيف سُمح للناجين من المحرقة اليهودية وأطفالهم أن يحدث هذا للفلسطينيين، سألت أفنيري؟ كان عمر أفنيري 63 عامًا فقط في ذلك الوقت، رده يستحق النشر، بالكامل، حيث قال:

 الهولوكوست

سأقول لك شيئًا عن الهولوكوست، سيكون من اللطيف الاعتقاد بأن الأشخاص الذين عانوا من المعاناة قد تم اختيارهم من خلال المعاناة، لكن العكس هو الصحيح، إن الأمر أسوأ، هناك شيء في المعاناة يخلق نوعًا من الأنانية، كان هرتسوغ (الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت) يتحدث في موقع معسكر الاعتقال في بيرجن بيلسن، لكنه تحدث فقط عن اليهود، كيف لا يذكر أن آخرين كثيرون غيرهم عانوا هناك؟ المرضى، عندما يكونون في حالة ألم، لا يمكنهم التحدث عن أي شخص سوى أنفسهم، وعندما حدثت مثل هذه الأشياء الوحشية لشعبك، تشعر أنه لا يمكن مقارنة أي شيء به، تحصل على "توكيل" أخلاقي، تصريح للقيام بأي شيء تريده، لأنه لا يوجد شيء يمكن مقارنته بما حدث لنا، هذه حصانة أخلاقية واضحة في إسرائيل، الجميع مقتنعون بأن جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر إنسانية من أي جيش آخر، كان "طهارة السلاح" هو شعار جيش الهاغانا في عام 48، لكنه لم يكن صحيحا على الإطلاق".

 حرب عام 1948

وأضاف "كان أفنيري عضوًا في هذا الجيش، الذي أصيب بجروح بالغة في حرب عام 1948، حتى أنه أصبح عضوًا في الكنيست، لكنه تعرض إلى تهديدات من الحكومة الإسرائيلية بعد أن التقى ياسر عرفات في بيروت، وقال وزراء إسرائيليون إنه يجب محاكمته بتهمة الخيانة، أعتقد أن أفنيري كان فخورًا بذلك، يمكن لشخصيته البائسة والمهيجة والشجاعة أن تتبنى الاستشهاد السياسي العرضي، وهو أمر يكاد يكون خوفًا من التفكير الاشتراكي الحديث".

 نتنياهو وأفنيري 

ووواصل قائلًا "أثار نتنياهو غضبه في عام 2012، بسبب حربه على غزة، وحين سألته عن هذه الحرب قال " أتفترض أنك تعرف ما تريده، إنها حكومة نتنياهو، والتي من المفترض أنها تريد السلام ، وبالتالي فإن سياستها غبية أو جنونية، ولكن إذا افترضتم أنهم لا يبذلون قصارى جهدهم من أجل السلام ولكنهم يريدون دولة يهودية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، فإن ما يفعلونه منطقي إلى حد معين، والمشكلة هي أن ما يريدونه هو الوصول إلى طريق مسدود، إذا ضموا الضفة الغربية كما ضموها إلى القدس الشرقية، فإنها لا تحدث فرقًا كبيرًا , و المشكلة هي أنه في هذه المنطقة التي تهيمن عليها إسرائيل الآن، هناك حوالي 49% من اليهود و51% من العرب، وهذا التوازن سيصبح أكبر كل عام لأن الزيادة الطبيعية على الجانب العربي أكبر بكثير من الزيادة الطبيعية من جهتنا , لذلك فإن السؤال الحقيقي هو إذا استمرت هذه السياسة، فأي دولة ستكون؟ وكما هي اليوم، فهي دولة فصل عنصري، كامل في الأراضي المحتلة، وفصل عنصري متزايد في إسرائيل، وإذا استمر هذا الأمر، فسيكون الفصل العنصري الكامل في جميع أنحاء البلاد، بلا شك".

وأوضح "ذهبت حجة افنيري بوحشية، قائلًا إذا منح السكان العرب حقوقًا مدنية، فستكون هناك أغلبية عربية في الكنيست، وأول شيء سيفعلونه هو تغيير اسم "إسرائيل" وتسمية الدولة "فلسطين"، وإلغاء الممارسة الصهيونية برمتها منذ 130 سنة ماضية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري فيسك يكشف وجهات نظر الصحافي الإسرائيلي الراحل أفنيري



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday