مصادر أميركية وإسرائيلية تكشف عن وثيقتين تزعم أن الرئيس عباس وافق عليهما
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وضعهما جون كيري في ضوء جولاته التشاورية وتشملان الحدود ووضع القدس

مصادر أميركية وإسرائيلية تكشف عن وثيقتين تزعم أن الرئيس عباس وافق عليهما

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مصادر أميركية وإسرائيلية تكشف عن وثيقتين تزعم أن الرئيس عباس وافق عليهما

وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري
القدس المحتلة _ ناصر الأسعد

كشفت مصادر سياسية أميركية وإسرائيلية في تل أبيب، عن وثيقتين تدلان على أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، اقترب كثيرا من التوصل إلى صيغة "اتفاق إعلان مبادئ" مع كل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مطلع العام 2014. وأكدت المصادر، أن الوثيقتين مطروحتان اليوم على طاولة الرئيس دونالد ترمب، وهو يستعد لبذل الجهود للتسوية على أساسهما.

والوثيقتان هما مسودتان لـ"وثيقة الإطار" الأميركية، التي صاغها كيري، في حينه، على أمل أن تشكل قاعدة للمفاوضات حول الاتفاق الدائم بين الطرفين. وقد كتبت المسودة الأولى في منتصف شهر فبراير/شباط 2014، والأخرى في منتصف الشهر التالي مارس/آذار. وتعكسان معا مواقف إدارة الرئيس باراك أوباما، وتعتمدان على قناة محادثات سرية في لندن، أجراها في 2013 المستشار السياسي الخاص لنتنياهو وأهم المقربين منه، المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور حسين آغا. وقال مسؤولون أميركيون كبار في الإدارة السابقة، أمس: إن نتنياهو رغب في أن تأخذ الإدارة الأميركية نتائج قناة الحوار هذه، وتعيد قولبتها في وثيقة أميركية يتم عرضها على الجانبين.

وقد كتبت مسودة الوثيقة الأولى قبل يومين من اللقاء بين كيري وعباس في باريس. في حينه، عمل الطاقم الأميركي بشكل حثيث مع جهات من ديوان نتنياهو، على صياغة الوثيقة. وكان الأميركيون يأملون بأن ينجحوا مع الإسرائيليين في صياغة نص يكون مقبولا على نتنياهو، ومن ثم عرضه على عباس، وبالتالي نقل المفاوضات إلى مرحلة الحديث عن الاتفاق الدائم. وتعاملت الوثيقة التي تم التوصل إليها مع كل القضايا الجوهرية للصراع. وتحدد بأن رؤية الدولتين يجب أن تعتمد على الاعتراف بإسرائيل كـ«دولة قومية للشعب اليهودي»، إلى جانب فلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني. ويتفق هذا الموقف مع مطلب نتنياهو من الفلسطينيين. وكتب في الوثيقة بشكل واضح، أن هذا الاعتراف سيتم فقط في حال الحفاظ على الحقوق الكاملة للأقليات الدينية والقومية.

وفي موضوع الحدود، تؤكد الوثيقة، أن "الحدود الجديدة، الآمنة والمعترف بها دوليا، لإسرائيل وفلسطين ستطرح للتفاوض على أساس خطوط 67، مع تبادل للأراضي وحجمها ومكانها يتم الاتفاق عليه من قبل الجانبين، خلال المفاوضات، بحيث تقوم فلسطين على مساحة تتفق في حجمها مع المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة المصرية والأردنية قبل الرابع من يونيو/حزيران 1967، ومع تواصل إقليمي في الضفة الغربية. كما كتب في الوثيقة، أن تعديل الحدود يتفق مع التطورات على الأرض ومع المطالب الأمنية الإسرائيلية. وحسب دوري غولد، الذي كان مستشارا سياسيا في حينه، فإن نتنياهو وافق على تقبل وثيقة الإطار كلها كقاعدة للمفاوضات. مع ذلك، يظهر في الوثيقة الداخلية بالذات، تحفظ لنتنياهو، طلب فيه عدم شمل البند الذي يتحدث بشكل واضح عن التواصل الإقليمي الفلسطيني في الضفة وعن تبادل الأرض بنسبة 1:1، وقد رفض الأميركيون هذين التحفظين بادعاء أنهما يفرغان كل موضوع الحدود من مضمونه.

أما في موضوع القدس، فتحدد الوثيقة ، أن المدينة لا تقسم في الاتفاق المستقبلي، ولم تتضمن أي ذكر لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، وذلك بعد إصرار الجانب الإسرائيلي على ذلك. وكتب فقط أنه يجب تسوية موضوع القدس في المفاوضات، وأن الجانبين يطمحان إلى الحصول على اعتراف دولي بالقدس عاصمة لهما. وعندما عرض كيري هذا النص على عباس في باريس، رد الزعيم الفلسطيني بغضب، وقال: إنه لا يمكن لأي زعيم فلسطيني الموافقة عليه. وفهم الأميركيون أنه لكي يحصلوا على رد إيجابي من الفلسطينيين، يجب عليهم تعديل الوثيقة، وبشكل خاص في مسألة بالقدس.

وكانت لدى عباس تحفظات أخرى، مثلا بشأن امتناع الوثيقة عن تحديد جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي من أراضي الدولة الفلسطينية، حيث كتب فيها أنه يتم الاتفاق على ذلك بين الأطراف. وفي موضوع اللاجئين، حددت الوثيقة بأن "حق العودة" لا يتم في إسرائيل، وأن الدولة الفلسطينية ستشكل الحل الرئيسي لهذه المشكلة، لكن إسرائيل توافق في المقابل، في حالات إنسانية معينة، على دخول لاجئين فلسطينيين إلى أراضيها، بناء على قرارها الخاص. ولم تتحفظ إسرائيل من هذا البند. وبعد فشل لقاء كيري وأبو مازن في باريس، قررت الإدارة صياغة نص جديد لـ"وثيقة الإطار".

ولكن هذا النص، لم يتم تنسيقه مع الجانب الإسرائيلي، ولم يتقبل نتنياهو ما كتب فيه. وتم إعداد الوثيقة قبل لقاء أوباما وعباس في البيت الأبيض في 16 مارس 2014. بعد أقل من شهر من لقاء باريس. وقد كتبت الوثيقة الثانية في 15 مارس، قبل يوم من حضور عباس إلى البيت الأبيض. ويمكن رؤية فوارق معينة بين الوثيقتين منذ الفقرة الأولى، حيث كتب بأن هدف المفاوضات هو إنهاء الاحتلال الذي بدأ في 1967. وفي موضوع الحدود لا تشمل الوثيقة الثانية عبارة حسب التطورات على الأرض.

وفي موضوع الاعتراف بالدولة اليهودية، واصلت الوثيقة الثانية التحديد بأن هذا الاعتراف يكون جزءا من كل اتفاق، ولكنها تؤجل الاعتراف إلى ما بعد حل كل القضايا الجوهرية للصراع. وقدر الجانب الأميركي، بأن هذا النص سيسهل على عباس الموافقة على هذا البند؛ لأنه مناط بسلسلة من التنازلات الإسرائيلية. الفارق الجوهري بين الوثيقتين يتعلق بالقدس.

 في الوثيقة التي كتبت في مارس، كتب بشكل واضح أنه من أجل تلبية احتياجات الطرفين، يحدد الاتفاق بأنه يجب الوصول إلى وضع تكون فيه لإسرائيل ولفلسطين عاصمة معترف بها دوليا في القدس، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وأما البلدة القديمة والأماكن المقدسة والأحياء اليهودية فتتم معالجتها في إطار مفاوضات الحل الدائم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر أميركية وإسرائيلية تكشف عن وثيقتين تزعم أن الرئيس عباس وافق عليهما مصادر أميركية وإسرائيلية تكشف عن وثيقتين تزعم أن الرئيس عباس وافق عليهما



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday