إسرائيل تتهرب من عقاب جنود احتفلوا بإطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

جيش الاحتلال يؤكّد أنه "يتفهم ظروفهم بسبب الضغط الشديد والتوتر"

إسرائيل تتهرب من عقاب جنود احتفلوا بإطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إسرائيل تتهرب من عقاب جنود احتفلوا بإطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أكدّت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي لن يعاقب مجموعة من الجنود الذين احتفلوا بسقوط شاب فلسطيني أعزل بنيرانهم، بلا أي ذنب، باعتبار أنهم "لم يخالفوا القانون"، موضحة أنه سيتم فحص الموضوع في الأطر الداخلية فحسب، ولكن "الجيش يتفهم ظروفهم إذ كانوا في حالة ضغط شديد وعبّروا عن فرحتهم مخففين من توترهم".
 
وكان شريط فيديو قد انتشر في الشبكات الاجتماعية يوثّق حدثًا وقع في نهاية العام الماضي، حيث قام قناص إسرائيلي بإطلاق النار على شاب فلسطيني كان يقف في الجهة الثانية من الشريط الحدودي مع غزة، من دون أن يأتي بأي حركة ومن دون أن يقوم بأي عمل ضد الجنود، ومن ثم تُسمع في الشريط أصوات الجنود الفرحين بعد سقوط الشاب، وصراخ أحدهم "ييس" و"يا ابن،،،"، (كلمة نابية)، وقال الجيش الإسرائيلي إن "الحادثة وقعت قبل شهور، وسيتم فحصها".
 
ويُسمع في الشريط صوت جندي وهو يسأل القنّاص "لديك رصاصة في الفوهة؟" ثم يقول: "هيا، أعطه"، وبعد ذلك يُسمع صوت جندي آخر وهو يقول: "لا أستطيع الرؤية بسبب الأسلاك الشائكة" ويضيف أن "هناك ولدًا صغيرًا"، ويعني ذلك أن أحد الجنود رفض تنفيذ أمر قائده بإطلاق الرصاص، فأقدم على تنفيذ الأمر جندي قناص آخر، وبعد أن يطلق القناص النار يصاب الفلسطيني، فيهتف رفاقه فرحين بحماسة، ويصرخ أحدهم: "واو،،، أي فيلم! تم الأمر!"، ثم يضيف: "يا ابن.. أي فيلم، اركضوا لإخلائه، من المؤكد أنني صوّرت ذلك"، وبعد ذلك يسمع صوت يقول: "واو، أصابوا أحدهم في رأسه": "أي فيلم، أسطورة": "لقد طار في الجو مع قدمه" وأيضًا "اذهبوا يا أولاد...".
 
يًشار إلى أنه وفقًا لنظم الجيش، يجب الحصول على تصريح من القيادة الرفيعة في الميدان، خاصة قائد اللواء أو قائد الكتيبة، من أجل إطلاق النيران الحية، وقد أثار هذا الشريط ردود فعل كثيرة في الجهاز السياسي، في اليمين واليسار، وقال النائب جمال زحالقة (القائمة المشتركة) "هذا التوثيق يدل على القاعدة وليس على الاستثناء، القناصة قتلوا بدم بارد كثيرًا من المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين، ممن شاركوا في مظاهرة غير عنيفة، هذه حملة الصيد التي يشرف عليها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بنفسه ومع وزير دفاعه، أفيغدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت"، وأضاف "ليس مفاجئًا أن الجنود يتصرفون هكذا، حين يشارك الوزراء والنواب ووسائل الإعلام والرأي العام في الاحتفال بالقتل الجماعي للفلسطينيين، النيابة العامة في لاهاي وصفت ما يحدث بأنه جرائم حرب، وحان الوقت كي يفعل العالم شيئا لكبح جماح الجيش الإسرائيلي، الذي يتصرف وفقًا لأوامر قاتلة من الحكومة المجنونة".
 
وكتب رئيس "يوجد مستقبل" النائب يئير لبيد على حسابه في "تويتر": "لدي ثقة كاملة بأن رئيس الأركان وقادة الجيش سيحققون في شريط القناص من دون أي تردد وبناء على قيم الجيش وأوامره، الحصانة الأخلاقية لإسرائيل هي جزء من الأمن القومي وأيضًا ما يمنحنا التفوق النوعي على أعدائنا" بينما غرّد عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) على حسابه في "تويتر" أنه "يصعب جدا مشاهدة هذا الفيلم، الأجواء التي تظهر فيه مقلقة ومخيبة للآمال"، وكتب عضو الكنيست أورن حزان (الليكود): "على ماذا هذه الضجة؟ لقد صدر أمر مسبق: من يقترب من السياج، سواء كان مسلحا أم لا - يختطف رصاصة! دعوا الجنود الذين يدافعون عنا جميعا، أنا شخصيًا فخور بهم، آمل أن يتم من خلال هذا الشريط نقل الرسالة واضحة إلى الجانب الآخر".
 
من جهته، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالقنّاص، وقال أثناء زيارته قاعدة عسكرية في كتصرين في الجولان السوري المحتل: "القناص يستحق وسام شرف، بينما مصوّر الفيديو يجب تنزيله إلى أدنى رتبة عسكرية"، كما قال وزير الأمن العام جلعاد أردان إن "إطلاق النار لم يكن على أي كان، إنما على مخرّب يقترب من الشريط الحدودي في وقت ممنوع فيه الدخول، وجاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس"، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية،وتابع معلقًا على كلام الجنود "هذه ردود فعل إنسانية لجنود موجودين في موقع توتر".
أما وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت فقال في مقابلة مع إذاعة الجيش: "نحن نرسل جنودنا إلى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم، نحن منذ أيام نواجه أشخاصًا يريدون دخول البلاد فليس من الحكمة انتقاد الجنود، كل من كان في الميدان يعرف أنه لا يمكنك الجلوس في مقهى في تل أبيب أو في الاستوديو وتتخلى عن الجنود وتدينهم"، كذلك نقلت الوكالة الفرنسية عن عضو الكنيست بيتسالئيل سموتريش قوله على حسابه في "تويتر": "نحن أمام عدو قاس يريد تدميرنا، أفضّل الجنود الذين يضحكون وهم يطلقون النار، دعمي الكامل لمقاتلينا".
 
وتعليقًا على شريط الفيديو في الجانب الفلسطيني، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا جزء من سلوك عام للجيش الإسرائيلي سيئ السمعة الذي يتصرف خارج القانون ويفلت من العقاب"، وأضافت: "نحن نتحدث عن الموضوع منذ مدة طويلة ولكن لا أحد يستمع لنا حتى عندما تكون لدينا أدلة مرئية فعلية ويظهر في مقاطع فيديو جنود يطلقون النار بشكل عشوائي على محتجين غير مسلحين"، وتابعت "كنا نشكو ولكن للأسف لا أحد يصدقنا إذا ما لم يوثقه مصدر إسرائيلي"، وأشارت إلى أن "قضية إطلاق قناص النار ليست جديدة على الإطلاق، لكن حان الوقت كي يرى العالم ويصدق ما كنا نقوله طوال الوقت".
 
وبدأ الفلسطينيون في 30 مارس (آذار) حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 مايو (أيار)، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تتهرب من عقاب جنود احتفلوا بإطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل إسرائيل تتهرب من عقاب جنود احتفلوا بإطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday