القوات السورية تشنّ هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة في أخر معاقلها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مجلس الأمن قلق إزاء الوضع الإنساني ويدعو إلى تطبيق قرار وقف إطلاق النار

القوات السورية تشنّ هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة في أخر معاقلها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - القوات السورية تشنّ هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة في أخر معاقلها

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

شنّت القوات الحكومية السورية، هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة، للقضاء عليها في أخر معاقلها قرب دمشق. وبعد ساعات من رفض المعارضة عرض مغادرة مسلحي الفصائل وعائلاتهم، تعهّدت روسيا "إبادة" المسلحين الذي يواصلون القتال في الغوطة، مخيرةً إياهم بين الاستسلام أو مواجهة الموت. وأعرب مجلس الأمن، خلال جلسة مغلقة عقدها بطلب من فرنسا وبريطانيا، عن القلق إزاء الوضع الإنساني في سورية، ودعا الى تطبيق قراره وقف النار.

وأبلغ المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، المجلس أن إخراج مقاتلي التنظيمات المصنّفة إرهابية من الغوطة الشرقية سيسرّع في الحد من معاناة المدنيين، مشيرًا إلى ضرورة "عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في حلب الشرقية"، وأدى إرجاء إخراج مقاتلي الجبهة إلى "تدمير كامل وخسائر بشرية كبيرة". وأشار في المداخلة التي قدمها عبر الفيديو من جنيف، إلى أن هدنة الساعات الخمس "لن تكون كافية لإيصال المساعدات، نظرًا إلى العدد الكبير من السكان في الغوطة الشرقية"، مؤكدًا أن الأمم المتحدة "مستعدة لإرسال المساعدات" حالما يسمح الوضع الأمني بذلك. كما أشار إلى البيان المشترك للمجموعات المقاتلة في الغوطة الشرقية عن استعدادها للتقيد بقرار مجلس الأمن الرقم ٢٤٠١ وإخراج مقاتلي النصرة والقاعدة.

وأكّد دبلوماسيون حضروا جلسة المشاورات المغلقة التي انعقدت بطلب من فرنسا وبريطانيا، أن "الأجواء كانت مشحونة للغاية ومثيرة للإحباط" بعد الاستماع إلى إحاطتين من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والمديرة في مكتب الأمم المتحدة للمعونة الطارئة ليزا داوتن. وكشف دبلوماسي أن دي ميستورا عرض أهمية الاستجابة للرسالة التي وجهتها فصائل المعارضة الرئيسية في الغوطة الشرقية لإخراج المقاتلين المصنفين إرهابيين. وأضاف أن الإحصاءات تفيد بأن عدد هؤلاء يصل إلى نحو 270 مقاتلًا، بينما تفيد القوات الروسية بأن العدد يصل إلى نحو 350 مقاتلًا، موضحًا أن "هذا العدد لا يشكل إلا نسبة قليلة جداً من نحو 8 آلاف إلى 9 آلاف مقاتل لدى جماعات المعارضة في الغوطة الشرقية". وقال: "لن أنسى أبداً أسفنا لعدم النجاح في الحد من عذابات سكان شرق حلب"، مضيفاً أنه يتمنى "ألا يحصل ذلك في الغوطة الشرقية".

وقال دي ميستورا إنه يسعى مع الدول الضامنة لأستانة الموافقة على إنشاء "سكرتيريا دائمة" في جنيف إلى متابعة "القضايا الدائمة في المفاوضات، كمسألة المعتقلين وسواها"، وأنه يأمل بأن يكون هذا البند جزءاً من البيان المقبل لاجتماع أستانة. وقبل اجتماع مجلس الأمن، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، في إشارة إلى روسيا وإيران: "من الملحّ مواصلة الضغوط على من يملك تأثيراً على النظام السوري". وأضاف ديبلوماسي من بلد آخر رافضاً كشف اسمه، أن هناك "إحباطاً شديداً" في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن دولة واحدة فقط، هي روسيا، لا تنفذ القرار الذي يطالب بوقف النار. وتابع أن بعد الغوطة "ستكون إدلب طبعاً النقطة التالية" لتركيزه.

وتزامنًا مع الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، دافعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن استهداف القوات الحكومية للغوطة، معتبرةً أنه "لا يتناقض مع نص القرار 2401، بما أن البند الثاني منه يشير بوضوح إلى أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل العمليات ضد داعش والقاعدة وجبهة النصرة". وشددت على دعم القوات الروسية العملية، مشيرةً إلى إن "المسلحين الذين يواصلون القتال وممارسة العمليات الإرهابية عرضة للإبادة".

 

وفي المقابل، أعلن الناطق باسم "جيش الإسلام"، أكبر فصائل الغوطة، حمزة بيرقدار أن "فصائل الغوطة ومقاتليها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها"، فيما أكد الناطق باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان أنه "لا يوجد أي تواصل مع الروس، مباشر أم غير مباشر. ولا توجد محادثات عن الهدنة ولا المعابر". وأعلن الناطق باسم المركز الروسي للمصالحة في سورية الجنرال فلاديمير زولوتوخين، أنه حتى اللحظة، لم يُسجل خروج أي مدنيين من الغوطة في إطار هدنة الـ5 ساعات اليومية، التي دخلت حيز التنفيذ في التاسعة.

وعلى صعيد الاتصالات السياسية، وفي وقت أكدت زاخاروفا أن الجانب الأميركي استلم طلباً الجمعة الماضي لترتيب موعد بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون، وأن موسكو لم تتسلّم رداً حتى الآن، أعلن مصدر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق ونظيره الإيراني حسن روحاني أمس، على الإسراع بجهود تنفيذ وقف النار في منطقة الغوطة الشرقية. وأضاف أن الزعيمين أكدا أهمية أن تبذل تركيا وروسيا وإيران جهودًا مشتركة لتنفيذ وقف النار. وكان أردوغان أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن خلال مؤتمر صحافي، إن الرئيسين بحثا خلال المكالمة الإجراءات اللازمة للتوصل إلى وقف فعلي للنار في الغوطة، وفتح ممرات إنسانية وسبل إخراج جبهة النصرة من الغوطة، من أجل "نزع الذريعة من يد النظام السوري الذي يتحجج بتلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لمهاجمة الغوطة".

وفي فيلم وثائقي عرضته قناة حكومية بعنوان "النظام العالمي 2018"، دافع بوتين عن تدخل بلاده عسكريًا في سورية، نافياً أن يكون القرار اتُخذ "لأننا قررنا التباهي بالأسلحة أو عرض قوتنا". وقال إن "موسكو انطلقت من معلومات تملكها عن وجود أكثر من ألفي روسي في صفوف تنظيمي "داعش" و"النصرة" ونحو 4500 من بلدان آسيا الوسطى، التي لا تملك نظام تأشيرة مع روسيا". وأوضح: "لو لم تضرب روسيا الإرهابيين، ولم تساهم في إعادة بناء هياكل الدولة السورية، لكانت العواقب سيئة للغاية"، محذراً من أن "انهيار الدولة في سورية محفوف بإنشاء بؤرة إرهابية كبيرة لعقود طويلة آتية".

وأرسلت القوات الحكومية 700 عنصر على الأقل، بينهم مسلحون أفغان وفلسطينيون موالون له، إلى جبهات الغوطة، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد رعد بن الحسين أمس، النظام السوري بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم" في بلاده، مشدداً على أن الأزمة دخلت "مرحلة رعب" جديدة. وانتشر المقاتلون على جبهات الريحان، شمال شرقي الغوطة الشرقية، وفي بلدة حرستا الواقعة غربها، والتي يحاول النظام التقدم منها باتجاه مدينة دوما.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات السورية تشنّ هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة في أخر معاقلها القوات السورية تشنّ هجومًا عنيفًا على فصائل المعارضة في أخر معاقلها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday