مسؤولون فلسطينيون يرفضون تصريحات كوشنر لإحدى الصحف
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تحدَّث بنبرة تعالٍ وتهديد لرئيس السّلطة محمود عباس

مسؤولون فلسطينيون يرفضون تصريحات كوشنر لإحدى الصحف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسؤولون فلسطينيون يرفضون تصريحات كوشنر لإحدى الصحف

المسؤولون يُعلنون رفضهم لتصريحات كوشنر
رام الله ـ ناصر الأسعد

ندّد مسؤولون فلسطينيون بتصريحات مبعوث الولايات المتحدة للسلام، جاريد كوشنر، الأحد، التي أدلى بها خلال مقابلة مع صحيفة فلسطينية، واتهموه بالتحريض ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

المسؤولون يُعلنون رفضهم لتصريحات كوشنر
كرّر المسؤولون معارضتهم لخُطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي لم يعلن عنها بعد من أجل السلام في الشرق الأوسط، مؤكدين أن مخاطبة كوشنر، الشعب الفلسطيني، من خلال صحيفة، كان مؤشرًا على فشل الإدارة الأميركية في كسب التأييد العربي للخطة.
ووجّه كوشنر نداءً مباشرًا للفلسطينيين، من خلال مقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، نُشرت الأحد، وواجهت انتقادات حادة من عدة مسؤولين فلسطينيين كبار، وقال المسؤولون إن تصريحات كوشنر فشلت في إقناع حتى فلسطيني واحد بأن الإدارة الأميركية قادرة على لعب أي دور في عملية السلام.

كوشنر يخدع المجتمع الدولي
اتهمت وزارة الإعلام الفلسطينية كوشنر بـ"التحريض" ضد القيادة الفلسطينية، وكذلك بالانخراط في خداع القانون الدولي والتشجيع على التطبيع بين العرب وإسرائيل.
وقالت الوزارة التي تتخذ من رام الله مقرا لها، في ردها على مقابلة كوشنر مع صحيفة القدس "واشنطن ليست وسيطا أمينا أو مقبولا".
وأشارت الوزراة إلى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موضحة لأن لا كوشنر ولا أي شخص آخر في فريق البيت الأبيض كان "مخولا بالحديث عن مواصفات السلام".
وقال كوشنر في أول مقابلة له مع صحيفة فلسطينية إن واشنطن مستعدة للتحاور مع عباس إذا عاد إلى المفاوضات مع إسرائيل، لكن إذا لم يكن راغبًا، فمن المرجّح أن تعلن الولايات المتحدة عن خطتها للسلام مع أو دون رئيس السلطة الفلسطينية.

كوشنر يُهدّد محمود عباس
تعدّ صحيفة "القدس" التي تنشر في القدس الشرقية بترخيص إسرائيلي، أكبر وأقدم الصحف الفلسطينية، وعلى الرغم من أنها مملوكة للقطاع الخاص، فهي بمثابة لسان حال السلطة الفلسطينية، أما الصحيفتان الفلسطينيتان الرئيسيتان الأخريان، هما صحيفة "الأيام" و"الحياة الجديدة"، ومقرهما في رام الله ويعملان كممثلين رسميين لقيادة السلطة الفلسطينية.
وأضاف كوشنر "إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى مائدة المفاوضات، فنحن مستعدون للمشاركة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا على الأرجح سننشر الخطة علانية، ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته في إتمام الصفقة، فلديه نقاط حواره الثابتة التي لم تتغيّر خلال السنوات الـ25 الماضية".

واشنطن خسرت دعم دولًا عربية
وفي هذا السياق، قال صحافي بارز في صحيفة "القدس" لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن المقابلة بدأت من قبل الأميركيين وليس من قبل رؤساء تحرير الصحيفة، وقال مسؤول فلسطيني كبير في رام الله لصحيفة "واشنطن بوست": "ما فعله كوشنر فظيع وغير مقبول على الإطلاق، تعتقد إدارة ترامب بأنها يمكن أن تحرض الفلسطينيين ضد قادتهم".
ووصف المسؤول نداء كوشنر المباشر للجمهور الفلسطيني بأنه "محاولة يائسة من جانب تاجر محبط لإقناع الناس بشراء سلعة".
وأكد واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الولايات المتحدة فشلت في الحصول على دعم بعض الدول العربية لخطة السلام الخاصة بها، قائلا إن القادة العرب الذين التقوا المبعوثين الأميركيين كوشنر وجيسون غرينبلات، خلال جولتهما الأخيرة في المنطقة، أبدوا تحفظات على خطة ترامب المقترحة، وأضاف "لقد أوضحت الدول العربية أن موقفها لا يزال واضحًا، ألا وهو أن حل الدولتين يجب أن يقوم على القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي".
واتهم نبيل شعث، وزير خارجية سابق في السلطة الفلسطينية، والذي يعمل حاليا مستشارًا للشؤون الدولية لعباس، كوشنر وغرينبلات بالعمل نيابةً عن إسرائيل في البيت الأبيض، وقال شعث إن مقابلة كوشنر كانت أفضل دليل على فشل صفقة القرن، مضيفا "حاول كوشنر مخاطبة شعبنا مباشرة من خلال مقابلة صحيفة القدس، لأنه لم يتمكّن من العثور على أي شخص يستمع إليه في الدول العربية".
وقال أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن مقابلة كوشنر، توضح مرة أخرى رفض الولايات المتحدة الحديث عن الجوهر، أو ذكر حقوق الفلسطينيين أو دولة فلسطينية.
واتهم عريقات الإدارة الأميركية بمحاولة دفع خطة تعزز السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على الأرض، بينما تقول للشعب الفلسطيني إن المال سيعوضهم عن حقوقهم، ولكن الأمر سهل وبسيط، لأن فلسطين وحقوق الفلسطينيين ليست للبيع.

رأي فلسطيني آخر
وانتقد وزير الإعلام السابق في السلطة الفلسطينية، نبيل عمرو، قيادة السلطة الفلسطينية لقطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، وقال عمرو وهو مسؤول كبير بحركة فتح التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، إن قيادة السلطة الفلسطينية قد ترفض ما تم تسريبه بشأن خطة سلام ترامب دون قطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، مضيفًا "لا أحد يعرف لماذا فعلت القيادة الفلسطينية ذلك ربما لأن الوضع لا يزال غير واضح حتى الآن".
وقال عمرو الذي انتقد عباس والسلطة الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة علنا بشأن قضايا مختلفة، إن القيادة الفلسطينية الحالية أضعف من أن تتحمل عواقب رفضها "صفقة القرن"، فليست لديهم القدرة على مواجهة أي عقوبات يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على الفلسطينيين بمجرد رفضهم خُطة السلام الأميركية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون فلسطينيون يرفضون تصريحات كوشنر لإحدى الصحف مسؤولون فلسطينيون يرفضون تصريحات كوشنر لإحدى الصحف



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday