التوتر يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة ومخاوف من تدهور واسع تسعى له إسرائيل
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

"حماس" تعلن دعمها لأي مواجهة مسلحة مع الاحتلال والسلطة مع تجنب العنف

التوتر يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة ومخاوف من تدهور واسع تسعى له إسرائيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التوتر يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة ومخاوف من تدهور واسع تسعى له إسرائيل

حركة "حماس"
غزة ـ ناصر الأسعد

أعلنت حركة "حماس" دعمها لأية مواجهة ذات طابع مسلح في الضفة الغربية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في ظل توتر كبير يسود الأجواء هناك، مع تنفيذ الفلسطينيين هجمات متقطعة رد عليها الإسرائيليون بمزيد من عمليات القتل والاعتقال، وتكثيف الاقتحامات لرام الله ومدن أخرى. لكن دعوات "حماس" تلك لم تلقَ قبولاً لدى السلطة التي تتطلع إلى تجنب تدهور أكبر للأوضاع.

وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، مفاخراً بأن العمليات النوعية مثل عملية "نقطة الصفر" التي نفذت في غزة: "تتحول وتنتقل إلى الضفة". ووجَّه الحية، التحية لأهالي الضفة الغربية، ولمنفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عوفر الأسبوع الماضي. وقال: "شعبنا يتوق لأن يكون موحّداً في مواجهة التحديات والمؤامرات كافة".

وغمز قناة السلطة قائلاً: "شعبنا بحاجة إلى وحدة حقيقية تعيد الاعتبار للقدس ولفلسطين، وليس للتنسيق الأمني مع الاحتلال". ودعا الحية لمواجهة الاحتلال بكل الأشكال تحت عنوان "الصاروخ والبندقية".

ورافقت دعوات الحية لتصعيد في الضفة، دعوات من حركة "الجهاد الإسلامي" كذلك، التي حيَّت "الأيادي التي تقاوم وتشتبك مع الاحتلال في الضفة المحتلة"، قائلة إنها "تعيد الحياة والاعتبار لمشروعنا الوطني، الذي عنوانه مقاومة الاحتلال ومجابهته، في كل الساحات وبكل السبل".

لكن دعوات "حماس" و"الجهاد" لم تلق تجاوباً من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله التي ظلت تنظر إليها السلطة بعين الريبة والشك والغضب. وتعتقد السلطة أن "حماس" تريد إشعال الضفة في سبيل إضعافها ونشر الفوضى، فيما تحافظ على تهدئة في قطاع غزة. وعلى الرغم من أن السلطة لم تتدخل لكبح جماح منفذي العمليات الأخيرة في الضفة الغربية، ولم تدن هذه العمليات، كما لم تتدخل لفض اشتباكات تندلع بشكل يومي في رام الله ومدن أخرى، فإنها لا تخطط لتمدد المواجهة بطريقة غير محسوبة.

وقالت مصادر أمنية لـ"الشرق الأوسط": "لا نريد أن ننجر إلى المربع الذي تريده إسرائيل. إسرائيل تريد الفوضى وإضعاف السلطة. كذلك (حماس) تتطلع إلى ذلك في الضفة. لكن منطق القيادة الفلسطينية مختلف. على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية احتلالها، وهذا يتم عبر تصعيد المقاومة الشعبية. مواجهة إسرائيل مشروعة؛ لكن ليس ضمن أجندة يمكن أن تقود إلى الدمار".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بعد ترؤسه اجتماعاً لقادة المؤسسة الأمنية أمس، إن "القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وحولها أبناء الشعب، لن تخضع للترهيب، كما لم تخضع للابتزاز". وجدد الحمد الله إدانته للتصعيد الإسرائيلي، خاصة حملة الاقتحامات الأخيرة التي طالت المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، لا سيما اقتحام رام الله والبيرة، بالتزامن مع تحريض المستوطنين على المساس بحياة الرئيس محمود عباس، واستهداف المؤسسات الرسمية، خاصة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، التي يوجد فيها مقر الرئيس محمود عباس، ورئاسة الوزراء، ومعظم المقرات الرسمية، على يومين، ونتجت عن ذلك مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، الذي اقتحم وكالة "وفا" للأنباء، وحاصر مقر وزارة المالية، واقتحم محلات ومؤسسات أخرى. وعمل الجيش في قلب رام الله لساعات طويلة، تمكن خلالها من السيطرة على تسجيلات لكاميرات مراقبة منتشرة في الشوارع، وخاصة بالمؤسسات والمنازل والمحلات التجارية. وتريد إسرائيل من خلال الحصول على التسجيلات، تعقب سيارة فلسطينية أطلقت منها النيران على المستوطنين قرب رام الله.

ورفضت الخارجية الفلسطينية وأدانت تصاعد هجمات واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ضد المواطنين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة. وقالت الخارجية إن حرب المستوطنين المفتوحة ضد أبناء شعبنا، تتزامن مع عدوان الاحتلال واستباحة قواته، واجتياحاتها المتواصلة للمناطق المُصنفة "أ"، الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وعموم القرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الاجتياحات المتتالية لمدينتي رام الله والبيرة، وتمركزها الاستفزازي بالقرب من منزل الرئيس محمود عباس.

وحذرت الخارجية من "تداعيات ومخاطر هذا المُخطط الاستعماري العنصري الذي يهدف إلى توتير الأجواء وتصعيد الأوضاع، لما يشبه مرحلة ما قبل الانتفاضة الثانية، حتى يتسنى لقوات الاحتلال اقتحام المُدن والمناطق الفلسطينية، وتدمير البنى التحتية والمنشآت، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، كجزء لا يتجزأ من مُخطط لتصفية القضية الفلسطينية تحت مُسمى صفقة القرن".

وقالت الخارجية إنها "إذ تدق ناقوس الخطر الشديد، وتُحذر من تداعيات هذه التطورات، فإنها تُطالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، بالتعامل بمنتهى الجدية مع تحذيراتنا ومظاهر هذا المخطط العدواني، وتدعوه لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، وما يتعرض له من انتهاكات وجرائم، نخشى أن تجر الساحة نحو دوامة من العنف، تصعب السيطرة عليها أو احتواؤها".

والأحد الماضي، أطلق فلسطينيون قرب مستوطنة عوفر الرصاص على إسرائيليين، وأصابوا 7. وهو أخطر هجوم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أطلق أشرف نعاولة النار على إسرائيليين، وأرداهما في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة بركان، شمال الضفة. وأعلنت إسرائيل استنفاراً عالياً من أجل اعتقال منفذي الهجمات.

وأثناء ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عدة عمليات دهس في الضفة، بينها محاولتان يوم الثلاثاء. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال: إن "الهجمات الفلسطينية هدفها إخافة الإسرائيليين لكي ينسحبوا من الضفة الغربية؛ لكن ما دمت رئيس وزراء إسرائيل، فلن يتم إخراج أي يهودي من بيته".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة ومخاوف من تدهور واسع تسعى له إسرائيل التوتر يتصاعد في الضفة الغربية المحتلة ومخاوف من تدهور واسع تسعى له إسرائيل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday