تركيا تُعيد فرز الأصوات الباطلة وسط ترقُب المُعارضة لـمخططات أردوغان
آخر تحديث GMT 07:34:27
 فلسطين اليوم -

واشنطن تطالب بقبول نتائج الانتخابات و"أوغلو" يطالب بمنحه الوثيقة الرئاسية

تركيا تُعيد فرز "الأصوات الباطلة" وسط ترقُب المُعارضة لـ"مخططات" أردوغان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تركيا تُعيد فرز "الأصوات الباطلة" وسط ترقُب المُعارضة لـ"مخططات" أردوغان

الرئيس رجب طيب إردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

تنتهي اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم الخميس على أقصى تقدير بموجب اللوائح المنظمة، من إعادة فرز الأصوات الباطلة في 8 دوائر انتخابية في مدينة إسطنبول بعد طعن حزب العدالة والتنمية الحاكم في النتائج التي أجريت الأحد الماضي وأسفرت عن فوز مرشحي حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بأهم أكبر 3 بلديات في البلاد هي إسطنبول وأنقرة وإزمير. 

وقال رئيس اللجنة سعد جوفان، في تصريحات أمس الأربعاء، إن قرار إعادة فرز الأصوات اتخذ في 8 من دوائر إسطنبول بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم أول من أمس. مشيرا إلى أن الأصوات التي يعاد فرزها هي في معظمها بطاقات اقتراع اعتبرت باطلة خلال الانتخابات. وأشار إلى أن قرار إعادة فرز الأصوات الباطلة في الانتخابات المحلية بمدينة إسطنبول، ليس هو الأول من نوعه وإنما جرى تطبيقه سابقا  

اقرا ايضـــا: أردوغان يدين بشدة الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا

ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، مطالبته بقبول نتائج الانتخابات. وقال "إن الانتخابات الحرة النزيهة أساسية لأي ديمقراطية، وهذا يعني القبول بنتائج الانتخابات الشرعية، ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا، التي لديها تقليد في هذ المجال منذ فترة طويلة وتفخر به".

ونقلت الوكالة عن قياديين في أحزاب المعارضة التركية قناعتهم بأن مطالبة إردوغان بـ«إعادة فرز وعدّ الأصوات هي وسيلة ليسرق بها الرئيس نتائج انتخابات لم تكن أساسا عادلة ونزيهة». وأشارت الوكالة إلى احتمالات أن يلجأ إردوغان إلى وسيلة أخرى تتمثل باستبدال مجالس إدارية موالية له برؤساء البلديات المعارضين، كما فعل من قبل في عدة مدن رئيسية ذات غالبية كردية، على نحو ما لمح في أثناء الحملة الانتخابية، وطالبت الولايات المتحدة وأوروبا بأن يثبتوا جديتهم بأن يمنعوا مثل هذا الالتفاف.

وقالت «بلومبرغ» إن «الشكوك التي يروجها إردوغان وحزبه العدالة والتنمية، حول صحة الفرز والمطالبة بإعادته، هي مسألة عادية في النظم الديمقراطية، لكنها بالنسبة لنظام ديكتاتوري تعني شيئا مريبا ينذر بمزيد من السوء والنحس». وأشارت الوكالة إلى أن تقريرا صدر عن المجلس الأوروبي يؤكد أن الانتخابات المحلية في تركيا لم تراع القيم والمبادئ الأوروبية، بما شابها من ممارسات إدارية وإعلامية.

وكانت عملية إعادة الفرز انطلقت ليل الثلاثاء - الأربعاء في 7 دوائر، وتوقفت مؤقتاً بعد احتجاج من المعارضة، ثم استؤنفت أمس بعد احتجاج مضاد من حزب العدالة والتنمية.

وتم إعلان فوز مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو ببلدية إسطنبول بحصوله على 48.8 في المائة من الأصوات، مقابل حصول منافسه من حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم على 48.5 في المائة. لكن العدالة والتنمية تقدم أول من أمس بطعون في كل دوائر إسطنبول الـ39، وفي 25 دائرة في العاصمة أنقرة حيث خسر أيضاً مرشح الحزب وزير البيئة السابق محمد أوز هسكي في مواجهة منصور باواش مرشح حزب الشعب الجمهوري، ليفقد العدالة والتنمية سيطرته على العاصمة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2001، كما خسر إسطنبول التي سيطر على بلديتها منذ ظهوره وسبق ذلك سيطرة الأحزاب الإسلامية عليها منذ عام 1994.

 وطالب أكرم إمام أوغلو، مرشح الشعب الجمهوري الذي أعلن فوزه في إسطنبول، اللجنة العليا للانتخابات بمنحه الوثيقة الرئاسية بصفته رئيس بلدية منتخبا. وقال إن أخطاء طفيفة ربما حصلت في إحصاء الأصوات لكنها لن تغير النتيجة. 

وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، فوز «تحالف الشعب» الذي شكّله حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، بنسبة 51.74 في المائة من أصوات الناخبين، بينما فاز «تحالف الأمة»، الذي يضم حزبي الشعب الجمهوري و«الجيد» المعارضين، بنسبة 37.64 في المائة من الأصوات، لكن مرشحيه انتزعوا المدن الكبرى، ما شكل ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب إردوغان، الذي يعول كثيرا على المدن الكبرى الثلاث إسطنبول وأنقرة وإزمير، ولا سيما إسطنبول، كمقياس لنبض الشارع التركي، ومؤشر على الصورة التي ستكون عليها الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل.

 ومن جانبه، طالب فخر الدين ألطون رئيس دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية «جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومات الأجنبية، باحترام العملية القانونية والنأي عن اتخاذ أي خطوات ربما تفسر بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لتركيا». وأكد ألطون في تغريدة على «تويتر»، ردا على روبرت بالادينو نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن الانتخابات أجريت في أجواء منظمة ومستقرة. وقال: «الانتخابات هي العمود الفقري لديمقراطيتنا وشعبنا يعبر عن إرادته منذ 70 عاما من خلال صناديق الاقتراع، وخروج الانتخابات في صورة نزيهة وعادلة مسؤولية جميع السلطات».
قد يهمـك أيضــا: 

  أردوغان يتفاخر بجيشه ويقدم "نصائحه" للانسحاب الأميركي

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تُعيد فرز الأصوات الباطلة وسط ترقُب المُعارضة لـمخططات أردوغان تركيا تُعيد فرز الأصوات الباطلة وسط ترقُب المُعارضة لـمخططات أردوغان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday