طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أصدر مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور، السبت، أمرا بحجز سفينة إيرانية في ميناء مصراتة، بعد التأكد من أنها على قائمة العقوبات الأميركية.
وأوضحت مصادر صحافية أن السفينة تحمل اسم "Shahr E Kord"، وصلت إلى مصراتة الجمعة، وذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن السيفة الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، و"متورطة بأعمال مشبوهة"، وأشار المسماري إلى رصد رسو السفينة في ميناء مصراتة، وأنها "مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية لارتباطها بوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني، ولديها عمليات غير شرعية في نقل الذخائر والأسلحة والمعدات الحربية".
أقرأ أيضًا :
20 قتيلا و20 جريحا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف الحرس الثوري الإيراني جنوبي شرق إيران
وجاءت تصريحات المسماري لتؤكد التقارير التي كشفتها "سكاي نيوز عربية" عن رصد سفينة إيرانية قبالة مصراتة "محملة بالأسلحة"، تابعة إلى شركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، وذلك بعد أيام من مغادرتها لسواحل شرق أوروبا.
وبدأ طريق هذه السفينة المشبوهة، بعدما وثقت صورة منقولة عن بيانات موقع "مارين ترافيك"، المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية، سفينة إيرانية مملوكة لإحدى الشركات المشمولة بقوائم العقوبات الأميركية، راسية في مرفأ بورغاس البلغاري، ويعود تاريخها إلى 18 أبريل/ نيسان الجاري.
"سفينة موت" تركية جديدة في ليبيا
واقتربت السفينة ذاتها من سواحل مصراتة الليبية، وقالت مصادر استخباراتية دولية إنها تنقل شحنات من الأسلحة الإيرانية، التي من المفترض أن يتم تسليمها إلى ميليشيات مصراتة، وتجسد السفينة الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، إصرار نظام طهران على التمادي في خرق طوق العقوبات المفروض عليه ودعم الجماعات المتطرفة، فهي سفينة ممنوعة بحكم العقوبات الأميركية من التحرك وشحن نقل البضائع.
وتعود ملكية السفينة، التي اقتربت من مصراتة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية IRSL الحكومية، التي فرضت عليها الولايات المتحدة، منتصف العام الماضي، بسبب علاقتها بالأعمال المشبوهة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وتعرف الشركة على أنها واحدة من المقاولين لوزارة الدفاع الإيرانية، وتخدم بشكل خاص الحرس الثوري الإيراني، ويشير موقع "bivol.bg" إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم شركة IRSL المملوكة للدولة لنقل الأسلحة، وأنه بسبب ذلك، شملتها قائمة العقوبات الأميركية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 29 مليون قطعة سلاح موجودة في ليبيا، محذرة في بياناتها من استمرار تدفق السلاح وتهريبه إلى داخل الأراضي الليبية، وتصر إيران على تجاهل هذه التحذيرات والمطالب الدولية، وتصم أذانها لها بالجملة.
وتخضع مصراتة لسيطرة مجموعة من الميليشيات التي تتحالف مع ميليشيات أخرى في طرابلس، تواجه جميعها قوات الجيش الوطني الليبي الذي أعلن في الرابع من أبريل الجاري معركة "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.
قد يهمك أيضا:
الجيش الليبي يتهم ميليشيات طرابلس بتنفيذ غارات تستهدف المدنيين
المتحدث باسم الجيش الليبي يؤكد أن السراج أمر بالهجوم على تمنهنت
أرسل تعليقك