فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

تعهدت الحكومة الجديدة بالمساهمة في تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل

فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الباراغواي
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

نجحت الديبلوماسية الفلسطينية في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس المحتلة، وإعادتها إلى تل أبيب، ما أثار غضب الدولة العبرية التي عمدت إلى إغلاق مكتب سفارتها في عاصمة الدولة اللاتينية أسونسيون، في مقابل ترحيب فلسطيني تُرجم بإعلان فتح سفارة هناك. وبعد ثلاثة أشهر ونصف، من تدشين رئيس الباراغواي السابق هوارسيو كارتيس سفارة بلاده في القدس، عدل خلفه المتحدر من أصل لبناني ماريو عبده بنيتيز عن الخطوة، وأعلن إعادة السفارة إلى تل أبيب، علمًا أنه كان رئيسًا منتخبًا في حينها (21 أيار/مايو الماضي)، وأعرب عن معارضته للعملية؛ لكن حكومة كارتيس أصرّت على قرارها المتخذ قبل الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/أبريل الماضي.

حكومة الباراغواي الجديدة  تسعى للتوصل إلى سلام شامل

وتعهدت حكومة الباراغواي الجديدة، في بيان "المساهمة في تكثيف الجهود الديبلوماسية الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط". وسارعت إسرائيل إلى الرد ببيان بالإنجليزية أصدره مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، بأنها "تنظر بانزعاج بالغ لقرار باراغواي الغريب والمخيب للأمل الذي سيلقي بظلاله على العلاقات الثنائية"، قبل أن تعلن إغلاق سفارتها في أسونسيون.

ولكن وزير خارجية الباراغواي لويس كاستيليوني اعتبر ردّ الفعل الإسرائيلي "غير متناسب" وذكّر بأن بلاده تلتزم قرارات الأمم المتحدة، وقال: "علينا احترام هذه الإجراءات والقول بوضوح إن من الضروري العودة إلى حدود ما قبل حرب عام 1967". وأوضح أن "عملية إعادة نقل السفارة إلى تل أبيب ستتم "فوراً".

ودافع الرئيس بنيتيز عن قراره قائلًا إنه يأتي في إطار مساعي دعم "سلام شامل ودائم وعادل"، مؤكدًا في تغريدة على "تويتر" أن "باراغواي بلد مبادئ". ورحّبت السلطة الفلسطينية بالقرار وأعلنت أنها ستفتح سفارة لها في أسونسيون، داعيةً الدول العربية إلى حذو حذوها. وقال وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي: "سنفتح سفارة فلسطين فورًا في عاصمة باراغواي أسونسيون، بتعليمات من السيد الرئيس، وذلك تقديرًا لموقف حكومة الباراغواي الشجاع".

وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بالقرار الذي "صدر بعد مراجعة حقيقية كشفت طريق الصواب السياسي والديبلوماسي، وضرورة التزام القوانين الدولية التي تقر بأن القدس العربية جزء من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل إثر عدوان العام 1967، وأنها عاصمة دولة فلسطين وتعترف بها أكثر من 138 دولة في العالم".

استمرار النجاح الديبلوماسي الفلسطيني

واعتبر المحمود أن هذه الخطوة "تشير إلى مدى استمرار النجاح الديبلوماسي الفلسطيني، وتحقيقه النتائج الإيجابية بقيادة الرئيس محمود عباس"؛ علماً أن المالكي بذل جهدًا كبيرًا في هذا الصدد، خلال لقائه بنيتيز في حفل تنصيبه قبل أسبوعين، مبعوثًا خاصًا من عباس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات إن قرار الباراغواي يحمل دلالات مهمة، إذ "يعني أن القرار الخاطئ الذي اتخذته الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها لا يخلق حقاً ولا ينشئ التزاماً".

وحيّا عريقات ما وصفه بـ "القرار الجريء والشجاع" للبارغواي ورئيسها، داعياً الدول العربية والإسلامية كافة إلى التعامل مع هذه الدولة بأكبر قدر من التعاون. وأشار إلى أن المطلوب الآن هو التحرك باتجاه غواتيمالا حتى تعمل على سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل "حتى يبقى الرئيس الأميركي وحيداً في خطئه".

نتانياهو يحاول إقناع دول جديدة

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017، ونقل السفارة إليها في 14 أيار الماضي؛ وبعد يومين حذت غواتيمالا حذوه، وباراغواي بعدها بأسبوع. ويحاول نتانياهو إقناع دول أخرى بأن تقدم على هذه الخطوة خلافاً للإجماع الدولي، إذ قال خلال لقائه نظيره البلغاري بويكو بوريسوف "أقدر قراركم فتح قنصلية فخرية في القدس وآمل.. آمل.. آمل بأن تكون خطوة أولى صوب إقامة السفارة البلغارية في القدس".

ورحّبت جامعة الدول العربية بالقرار واعتبرته "خطوة في الطريق الصحيح، ويأتي انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية" و "استجابة للحق الفلسطيني". وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير سعيد أبو علي أمس، إن القرار "يمثل دعماً لمسار تحقيق السلام العادل وجهوده، وفق قرارات الشرعية الدولية، وسينعكس إيجاباً على العلاقات العربية مع الباراغواي، وتوطيد دعائم التعاون والصداقة معها" معتبراً أنه "يـشكل أيـضاً نموذجـاً يحتـذى لكل الدول في مواجهة المخططات الإسرائيلية، والضغـوطات الأميركيــة، التـي تـحاول أن تفرضه عــلى العــالم في شأن القدس".

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بقرار باراغواي

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي قرار باراغواي "تأكيداً لاحترام التزاماتها القانونية والسياسية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". ودعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الدول كافة التي نقلت سفاراتها إلى القدس، إلى إعادة النظر في قرارها وحذو حذو الباراغواي "احتراماً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

وأشاد عضو المجلس الإسلامي لأميركا اللاتينية والكاريبي هنيبعل بكر بالقرار "العادل"، ولفت إلى أن "نقل سفارتي غواتيمالا والباراغواي لا يندرج في التقليد الديبلوماسي لدول أميركا اللاتينية" التي قال إنها "يجب أن تكون عنصر سلام لا انقسام، وإقامة سفارة في القدس لن يساهم في السلام بل بالعكس"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 08:11 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

اقتراب واشنطن من مصالحة بكين يُنعش أسواق الأسهم حول العالم

GMT 06:25 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:05 2020 السبت ,28 آذار/ مارس

إصابة أول قطة بفيروس كورونا فى بلجيكا

GMT 01:20 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

توفيق يُعلن ثقته في الفوز بدوري أبطال أفريقيا

GMT 02:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

راغب علامة يطرح أغنية جديدة إلى العشاق باللهجة اللبنانية

GMT 23:16 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة نابلس تجري تدريبًا لسيناريو توقيف مطلوبين

GMT 10:18 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 5 مواطنين من الضفة الغربية

GMT 16:10 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نجم برشلونة أردا توران على أعتاب أرسنال شتاءً

GMT 05:36 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

أوساسونا يتنازل ويرتدي قميص جديد أمام برشلونة

GMT 06:21 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرفة تهور الأطفال والتعامل معها بحذر

GMT 21:52 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف شاهين يمتدح نور الشريف في ماسبيرو زمان

GMT 03:11 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

مي عمر تشارك في مسلسل "عفاريت عدلي علام"

GMT 14:34 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

أنغام وأصالة تحييان حفل وزارة الثقافة على يوتيوب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday