فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تعهدت الحكومة الجديدة بالمساهمة في تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل

فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الباراغواي
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

نجحت الديبلوماسية الفلسطينية في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس المحتلة، وإعادتها إلى تل أبيب، ما أثار غضب الدولة العبرية التي عمدت إلى إغلاق مكتب سفارتها في عاصمة الدولة اللاتينية أسونسيون، في مقابل ترحيب فلسطيني تُرجم بإعلان فتح سفارة هناك. وبعد ثلاثة أشهر ونصف، من تدشين رئيس الباراغواي السابق هوارسيو كارتيس سفارة بلاده في القدس، عدل خلفه المتحدر من أصل لبناني ماريو عبده بنيتيز عن الخطوة، وأعلن إعادة السفارة إلى تل أبيب، علمًا أنه كان رئيسًا منتخبًا في حينها (21 أيار/مايو الماضي)، وأعرب عن معارضته للعملية؛ لكن حكومة كارتيس أصرّت على قرارها المتخذ قبل الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/أبريل الماضي.

حكومة الباراغواي الجديدة  تسعى للتوصل إلى سلام شامل

وتعهدت حكومة الباراغواي الجديدة، في بيان "المساهمة في تكثيف الجهود الديبلوماسية الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط". وسارعت إسرائيل إلى الرد ببيان بالإنجليزية أصدره مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، بأنها "تنظر بانزعاج بالغ لقرار باراغواي الغريب والمخيب للأمل الذي سيلقي بظلاله على العلاقات الثنائية"، قبل أن تعلن إغلاق سفارتها في أسونسيون.

ولكن وزير خارجية الباراغواي لويس كاستيليوني اعتبر ردّ الفعل الإسرائيلي "غير متناسب" وذكّر بأن بلاده تلتزم قرارات الأمم المتحدة، وقال: "علينا احترام هذه الإجراءات والقول بوضوح إن من الضروري العودة إلى حدود ما قبل حرب عام 1967". وأوضح أن "عملية إعادة نقل السفارة إلى تل أبيب ستتم "فوراً".

ودافع الرئيس بنيتيز عن قراره قائلًا إنه يأتي في إطار مساعي دعم "سلام شامل ودائم وعادل"، مؤكدًا في تغريدة على "تويتر" أن "باراغواي بلد مبادئ". ورحّبت السلطة الفلسطينية بالقرار وأعلنت أنها ستفتح سفارة لها في أسونسيون، داعيةً الدول العربية إلى حذو حذوها. وقال وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي: "سنفتح سفارة فلسطين فورًا في عاصمة باراغواي أسونسيون، بتعليمات من السيد الرئيس، وذلك تقديرًا لموقف حكومة الباراغواي الشجاع".

وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بالقرار الذي "صدر بعد مراجعة حقيقية كشفت طريق الصواب السياسي والديبلوماسي، وضرورة التزام القوانين الدولية التي تقر بأن القدس العربية جزء من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل إثر عدوان العام 1967، وأنها عاصمة دولة فلسطين وتعترف بها أكثر من 138 دولة في العالم".

استمرار النجاح الديبلوماسي الفلسطيني

واعتبر المحمود أن هذه الخطوة "تشير إلى مدى استمرار النجاح الديبلوماسي الفلسطيني، وتحقيقه النتائج الإيجابية بقيادة الرئيس محمود عباس"؛ علماً أن المالكي بذل جهدًا كبيرًا في هذا الصدد، خلال لقائه بنيتيز في حفل تنصيبه قبل أسبوعين، مبعوثًا خاصًا من عباس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات إن قرار الباراغواي يحمل دلالات مهمة، إذ "يعني أن القرار الخاطئ الذي اتخذته الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها لا يخلق حقاً ولا ينشئ التزاماً".

وحيّا عريقات ما وصفه بـ "القرار الجريء والشجاع" للبارغواي ورئيسها، داعياً الدول العربية والإسلامية كافة إلى التعامل مع هذه الدولة بأكبر قدر من التعاون. وأشار إلى أن المطلوب الآن هو التحرك باتجاه غواتيمالا حتى تعمل على سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل "حتى يبقى الرئيس الأميركي وحيداً في خطئه".

نتانياهو يحاول إقناع دول جديدة

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017، ونقل السفارة إليها في 14 أيار الماضي؛ وبعد يومين حذت غواتيمالا حذوه، وباراغواي بعدها بأسبوع. ويحاول نتانياهو إقناع دول أخرى بأن تقدم على هذه الخطوة خلافاً للإجماع الدولي، إذ قال خلال لقائه نظيره البلغاري بويكو بوريسوف "أقدر قراركم فتح قنصلية فخرية في القدس وآمل.. آمل.. آمل بأن تكون خطوة أولى صوب إقامة السفارة البلغارية في القدس".

ورحّبت جامعة الدول العربية بالقرار واعتبرته "خطوة في الطريق الصحيح، ويأتي انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية" و "استجابة للحق الفلسطيني". وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير سعيد أبو علي أمس، إن القرار "يمثل دعماً لمسار تحقيق السلام العادل وجهوده، وفق قرارات الشرعية الدولية، وسينعكس إيجاباً على العلاقات العربية مع الباراغواي، وتوطيد دعائم التعاون والصداقة معها" معتبراً أنه "يـشكل أيـضاً نموذجـاً يحتـذى لكل الدول في مواجهة المخططات الإسرائيلية، والضغـوطات الأميركيــة، التـي تـحاول أن تفرضه عــلى العــالم في شأن القدس".

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بقرار باراغواي

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي قرار باراغواي "تأكيداً لاحترام التزاماتها القانونية والسياسية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". ودعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الدول كافة التي نقلت سفاراتها إلى القدس، إلى إعادة النظر في قرارها وحذو حذو الباراغواي "احتراماً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

وأشاد عضو المجلس الإسلامي لأميركا اللاتينية والكاريبي هنيبعل بكر بالقرار "العادل"، ولفت إلى أن "نقل سفارتي غواتيمالا والباراغواي لا يندرج في التقليد الديبلوماسي لدول أميركا اللاتينية" التي قال إنها "يجب أن تكون عنصر سلام لا انقسام، وإقامة سفارة في القدس لن يساهم في السلام بل بالعكس"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس فلسطين تنجح في حضّ باراغواي على سحب سفارتها في إسرائيل من القدس



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday