عباس يؤكد أنه سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات اذا لم تلتزم بها اسرائيل وواشنطن
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

نفى الاتهامات القائلة بأنه يعاقب غزة وأشار الى تقديمه 96 مليون دولار شهرياً

عباس يؤكد أنه سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات اذا لم تلتزم بها اسرائيل وواشنطن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عباس يؤكد أنه سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات اذا لم تلتزم بها اسرائيل وواشنطن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه "سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، ما لم تلتزما بهذه الاتفاقات"، مؤكدا أن "الفلسطينيين لم يعد لديهم ما يخسرونه، إذ أصبح ظهرهم للحائط". وأكد عباس أن المجلس المركزي الفلسطيني، الذي يجتمع نهاية الشهر الحالي، سيراجع جميع هذه الاتفاقات ويتخذ بشأنها قرارات.

وقال عباس في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، أجراها أثناء زيارته إلى سلطنه عُمان: "إسرائيل نقضت وخالفت الاتفاقات بدءا من أوسلو، وبعدها مجموعة من الاتفاقات، إلى اتفاق باريس، نقضتها كلها، ولكن ما هو العمل معهم، وهذا رأينا، وهذا الرأي طبعا لا يلزم المجلس لأنه هو من يجب أن يقرر، وبما أن الأميركان والإسرائيليين قد نقضوا هذه القرارات، فسنكون في حل منها جميعها".

وأنهى عباس، أمس، زيارة إلى سلطنة عمان استمرت يومين، وعاد إلى رام الله لترؤس اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يسبق اجتماع المجلس المركزي. ووصف العلاقات مع سلطنة عُمان بالتاريخية، قائلا: إنه "يحرص على التواصل مع هذه الدولة، التي ليس لها مصالح خاصة ولا تريد أن تبيع هنا وتشتري هنا". وأكد عباس أن "المجلس المركزي بصفته أعلى سلطة فلسطينية، سيأخذ قرارات في منتهى الخطورة، وأنه لا يحق للقيادة إطلاقا أن تتجاوز هذه القرارات".

وأضاف: "اجتمع المجلس المركزي وأخذ كثيرا من التوصيات في هذه المواضيع، ولكن أنا طلبت منهم فسحة إلى ما بعد اجتماعهم وذهابنا إلى الأمم المتحدة. وفعلا وافقوا، والآن المجلس سيناقش كل القضايا المحلية والتنظيمية والقضايا السياسية، وأهم القضايا السياسية هو الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية، والقرارات التي اتخذت في أميركا فيما يتعلق بإغلاق مكتب منظمة التحرير، وفيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وبموقفهم من الاستيطان والأونروا والأمن غيرها".

واشار الى أن "القرارات التي اتخذت في الإدارة الأميركية مخالفة تماما لما اتفقنا نحن وإياهم عليه، والاتفاق مكتوب بيننا وبينهم، بمعنى ألا يقتربوا من مثل هذه القضايا إلا عندما يقترب الحل النهائي. ولكن مع الأسف، أخذوا مثل هذه القرارات. طبعا هذا أمر لا يحتمل وسنضعه مرة أخرى أمام المجلس المركزي، وأيا كانت كلمة المجلس المركزي، نحن مضطرون إلى أن نلتزم بها".

وأكد عباس قائلاً: "سنضع كل الاتفاقات المعقودة مع إسرائيل، ونطلب منهم أن يتراجعوا عن نقضها وإلغائها. يعني اتفاق باريس مضى عليه 25 سنة ويحتاج إلى تعديل، يحتاج إلى إجراءات. ربما يحتاج إلى اتفاق جديد، ربما. وإذا إسرائيل لا تريد، إذن هي لا تريد شيئا.

 أعرف أنها خطوات صعبة، وكل إنسان في هذا المجلس يجب أن يعود لضميره، ويقول ما يمليه عليه ضميره. ويجب أن يعبر كل إنسان عن رأيه.

 وأنا لا أقول إنها قضية سهلة. أقول إنها قضايا خطيرة. ربما نصل إلى إلغاء كثير مما بيننا وبين الإسرائيليين، أو بيننا وبين الأميركان... أصبح ظهرنا للحائط، ليس أمامنا شيء. بعد كل هذه المدة لم يحترم أحد من الأطراف الثلاثة ما اتفقنا عليه. في ذهنهم هدف، وهذا الهدف هو (صفقة العصر). 

وهذا الهدف يتناسب تماما مع ما ورد في (وعد بلفور)، أنه لا يوجد دولة فلسطينية. وأنا عندما يقولون: (لا توجد دولة فلسطينية)، فلا يمكن أن أقف عند أي عقبة في الطريق، وأعرف أنها صعبة أو أنها مؤذية؛ ولكن لا بد أن نختار أهون الشرين: هل نريد حقا دولة فلسطينية أم نريد حكما ذاتيا كما يريدون هم في الضفة الغربية، وفي غزة دولة. 

عندما نصل إلى هذه أو تلك، أنا أختار الدولة الفلسطينية المستقلة. إما أن تحصل وإما أن نسير في طريقنا؛ لأنه لا الشعب يرحمنا ولا التاريخ يرحمنا، ونحن غير مستعدين للخيانة بصراحة".

وتطرق عباس إلى المصالحة الفلسطينية التي سيبحثها المجلس المركزي. وقال: بالنسبة لـ"حماس"، بعد الانقلاب الذي قامت به في 2007، قررت الجامعة العربية أن تكون مصر هي الوسيط. وفعلا قامت بجهود مختلفة صعودا وهبوطا؛ لأنه في أحيان كثيرة، مصر نفسها مشغولة.

 ولكن كانت هناك اتفاقات عقدت. عقد اتفاق في 2011، وعقد اتفاق بعده في الدوحة بيني وبين خالد مشعل، بشهادة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة. وأخيرا حصلت قضية مفاجئة، أن (حماس) طلبت من القاهرة التوسط، وهذا قبل 12-10-2017. ومصر عرضت علينا، وقالت: هل تريدون؟ فقلنا لهم: نعم، دائما نحن مستعدون، ودائما نطالب بشيء مهم، وأهم شيء عندنا المصالحة والوحدة الوطنية. وعرضت علينا (القاهرة) بنود اتفاق 2012 ووافقنا عليها، وبدأنا التنفيذ. ولكن للأسف لم يتمكن أحد من القيام بأي خطوة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

 وما اتفقنا عليه إلغاء حكومتهم التي شكلوها في غزة، وهي لجنة العمل (اللجنة الإدارية)، ثم إتاحة الفرصة لحكومة الوفاق الوطني لتقوم بعملها في غزة، كما تقوم به في الضفة. وبالمناسبة، حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في 2014 شكلت بالاتفاق الكامل بيننا وبين (حماس)، وزيرا وزيرا، بدءا من رئيس الوزراء إلى آخر وزير، وافقت (حماس) عليها ووافقنا عليها؛ ولكن حصلت الحرب بينهم وبين إسرائيل. وحكومة الوفاق الوطني يجب أن تقوم بواجباتها كاملة بكل عمل، لتطبيق القرارات والقوانين الفلسطينية كما تطبق بالضفة الغربية، من الألف إلى الياء، بحيث يصبح هناك قانون واحد وبلد واحد وسلاح واحد. 

ولكننا فوجئنا بعملية (محاولة) الاغتيال التي تمت بغزة ضد رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات. وعدنا في 2018، وقلنا ما في مانع من أن نسير في هذا، لكن منذ ذلك الوقت وهناك حوارات ومفاوضات، ولم يحصل أي تقدم في ذلك.

وأردف: اتفقت مع الرئيس السيسي، إما أن نتسلم كل شيء وإما أن يتسلموا كل شيء ويتحملوا مسؤولية كل شيء، وكل هذا سيتم وضعه أمام المجلس المركزي. ورفض عباس الاتهامات بأنه يعاقب قطاع غزة. 

وقال: إنهم يتحدثون عن قصة العقوبات التي نفرضها عليهم. نحن لم نفرض أي عقوبات على غزة ليومنا هذا. ونقدم لغزة 96 مليون دولار شهريا. وبالتالي الحديث عن عقوبات إنما هو هراء ونوع من الإساءة للسلطة في غير مكانها.

 لكن إذا هم لا يريدون الوحدة، ويريدون الانفصال، ويريدون كيانا خاصا بهم، يريدون تطبيق (صفقة العصر)، فهذا شأنهم. ونحن في ذلك الوقت في حل (من) كل مسؤولياتنا. 

هذا هو الموضوع الذي سيطرح على المجلس المركزي، والذي سيقوم بهذا الموضوع، لجنة مشكلة من كل الفعاليات الفلسطينية: اللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية، والحكومة، وأجهزة الأمن، والمستقلين، وشخصيات عامة تكون موجودة ومستوعبة لكل هذا للقيام بهذه المهمة. 

وهاجم عباس حركة حماس قائلا: "ربما تكون هذه خطتهم في الأساس، وهم ليسوا بحاجة لذريعة. 

وهم بدأوا بخطوات تطبيقية على الأرض باسم (صفقة العصر). 

إذن هذه قضية لا أهتم بها ولا برأيهم وبما سيقولون. أنا برأيي، إذا (حماس) وافقت على ما اتفقنا عليه، فلا نسأل في أحد. وإذا (حماس) رفضت، فنحن أيضا لا نستطيع أن نستمر في تغذية الانقلاب. هذا انقلاب ولا يمكن للشعب أن يتحمل إلى مدى 12 سنة، فلا نستطيع أن نتحمل".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يؤكد أنه سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات اذا لم تلتزم بها اسرائيل وواشنطن عباس يؤكد أنه سيكون في حلٍّ من كل الاتفاقات اذا لم تلتزم بها اسرائيل وواشنطن



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday