الهدوء يعود إلى غزة وإسرائيل وحماس تلتزمان التهدئة بعد ضربات قاسية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

بعد جهود مصرية منعت حربًا في القطاع وثبتت ثاني هدنة في أسبوع

الهدوء يعود إلى غزة وإسرائيل و"حماس" تلتزمان التهدئة بعد "ضربات قاسية"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الهدوء يعود إلى غزة وإسرائيل و"حماس" تلتزمان التهدئة بعد "ضربات قاسية"

الوضع في غزة خلال القصف قبل هدوء الاوضاع
غزة ـ ناصر الأسعد

عاد الهدوء إلى قطاع غزة أمس السبت، بعد يوم متوتر قُتل فيه جندي إسرائيلي و4 فلسطينيين بينهم 3 من المقاتلين التابعين لحركة "حماس"، ما شكل أوسع هجوم إسرائيلي على القطاع منذ انتهاء حرب صيف العام 2014، وأكدت إسرائيل وحركة "حماس" العودة إلى الوضع القائم قبل جولة التصعيد الأخيرة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس"، "إنه بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة إلى الحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية".

وبذلت مصر جهودا مضنية، إلى جانب المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف ودبلوماسيين آخرين، وأجرت القاهرة لساعات اتصالات مكثفة مع إسرائيل و"حماس" وفصائل فلسطينية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بعدما كان القطاع على شفا الحرب.

ودخلت التهدئة حيز التنفيذ فجر السبت، وهي ثاني تهدئة ترعاها مصر في غضون أسبوع واحد والثالثة خلال شهرين.

وسرعان ما عادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، وكذلك في المدن الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عودة الحياة المدنية إلى روتينها في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، وقال في بيان له "بعد تقدير الموقف في القيادة الجنوبية العسكرية تقرر العودة إلى الروتين في المجالات المدنية في بلدات غلاف غزة".

وأكد مسؤول إسرائيلي بارز بخلاف الهدنة السابقة يوم السبت الماضي، أن "حماس" التزمت بوقف ما سماه "العنف الناري والإرهاب على الحدود"، في إشارة إلى الطائرات الحارقة والبالونات المتفجرة، مؤكدا أن "مصر كفلت ذلك"، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول الإسرائيلي قوله "إن حماس تلقت ضربات قاسية مساء الجمعة، ما دفعها إلى طلب هدنة"، ولم تعقب الحركة على قضية وقف الطائرات الورقية الحارقة، لكن حازم قاسم الناطق باسم الحركة، هدد بأن "المقاومة تعلم كيف سترد، إذا عادت إسرائيل لنهج العدوانية".

وكانت "حماس" تتجه قبل جولة التصعيد الأخيرة لوقف هذه الطائرات والبالونات الورقية الحارقة من قطاع غزة تجاه بلدات إسرائيلية قريبة، بهدف تجنيب القطاع حربًا محتملة ومزيدًا من الإجراءات الإسرائيلية الخانقة، لكنها كانت تريد تنفيذ ذلك بالتدريج، باعتباره سيتحول استجابة لمطلب إسرائيلي وضد رغبة المتظاهرين قرب الحدود. وثمة تقديرات في إسرائيل أن هذه الطائرات تسببت في إحراق 28 ألف دونم في غضون 4 أشهر.

وقررت إسرائيل تشديد الحصار على غزة، كنوع من العقاب، وأغلقت معبر كرم أبو سالم للبضائع وقلصت مساحات الصيادين، قبل أن تعلن أن الطائرات الورقية يجب أن تكون جزءا في أي اتفاق لوقف النار. ولم تسجل حتى وقت متأخر أمس أي إشارات لإطلاق طائرات حارقة، وسجل خرق وحيد بإطلاق دبابة إسرائيلية النار على موقع لـ"حماس" في غزة بعدما تسلل فلسطينيون عبر الحدود قبل أن يتراجعوا.

وقال ناطق عسكري بأن الجيش الإسرائيلي قصف بأربع قذائف مدفعية موقعا لحركة "حماس" قرب الحدود شرق مدينة غزة، وأضاف أن "دبابة استهدفت موقعا عسكريًا لحماس ردا على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال قطاع غزة ثم عادوا لقطاع غزة".

ويُعد هذا أول حادث بعد تثبيت التهدئة، وتفجرت الأحداث يوم الجمعة، بعدما قتل مسلحون فلسطينيون جنديًا إسرائيليًا على حدود قطاع غزة، فشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا ضد القطاع، قضى على إثره 4 فلسطينيين بينهم ثلاثة من مقاتلي حماس، وأصيب ما لا يقل عن 120 من سكان غزة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال "إن هذا أول جندي إسرائيلي يُقتل في غزة منذ حرب عام 2014 بين إسرائيل و"حماس"، وأكد أن طائراته ودباباته أغارت على 68 هدفا لـ"حماس" ودمرت "منشآت وبنية أساسية".

وأوضح ناطق باسم الجيش في بيان لاحق، أنه تم ضرب "أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية"، وأنه "في ذروة الغارات تم تدمير 3 مقرات بشكل كلي لقيادة كتائب القسام التابعة للحركة، إضافة إلى مقر قيادة كتيبة "الزيتون" ومقر قيادة كتيبة "خان يونس" ومقر قيادة كتيبة البريج".

وأضاف أنه "داخل المقرات تم تدمير 60 مبنى وبنية تحتية وتم تدمير قدرات قيادة وسيطرة إرهابية ملموسة".

وتابع "ألحقت هذه الغارات ضربة ملموسة في تشكيلات القيادة والسيطرة والأسلحة والبنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي وتشكيلات التدريب واللوجيستية والبنيات المتنوعة التابعة لحماس في الكتائب المستهدفة".

وأوضح "من بين الأهداف المستهدفة كانت منشآت ومصانع لإنتاج أسلحة ومدخل إلى شبكة أنفاق إرهابية، ومنشأة تستخدم لإنتاج عوامل لبنيات تحتية ومخزن لطائرات دون طيار وغرف عمليات عسكرية ومجمعات تدريب ومواقع استطلاع وغيرها".

وكشف بيان الجيش "أن هذه الغارات تجسد القدرات الجوية والاستخبارية والعملياتية وأن الخطوات ستتصاعد إذا لزم الأمر". وحمَّل حركة "حماس" مسؤولية "ما ينطلق من غزة"، وقال بأنها "تتحمل تداعيات هذه النشاطات والرد عليها".

وكانت إسرائيل على وشك إعلان عملية عسكرية واسعة بعد اجتماع أمني طارئ رأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحضره وزير الجيش أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة الأركان غادي ايزنكوت ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف ارغامان.

واتصل وزير جيش الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، وقال له بأن "حركة حماس تقود إلى تدهور الأوضاع بشكل مقصود، نحن سنرّد بحزم وستكون كل المسؤولية من الآن فصاعدا ملقاة على قيادة حماس، وفي حال واصلت إطلاق الصواريخ، ستكون النتيجة أصعب مما يتصوّرون"، وأضاف أن "كامل المسؤولية للدمار وحياة البشر تقع على عاتق حماس، وإذا دفعتنا إلى حملة عسكرية، سنشن عملية عسكرية واسعة ومؤملة أكثر من حرب غزة الماضية"؛ لكن ضغوطا مصرية كبيرة ومن ملادينوف حالت دون تدهور أكبر.

وقال مسؤول إسرائيلي "إن الأعمال على الأرض هي التي ستحدد الوجهة، وحماس ستدفع ثمنا باهظا أكثر، إن انتهكت وقف إطلاق النار"، ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي فإن "حماس تلقت ضربة قاسية، جعلتها تطلب وقف إطلاق النار عبر مصر"، وأكدت الحركة أنها ستلتزم بالتهدئة ما دام التزم بها الاحتلال.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "إن قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، ليس محصنا من الاستهداف، وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان جيش الاحتلال، في تغريدة على موقع "تويتر"، "إن يحيى السنوار كشخص، له تجربة ليست بقليلة مع إسرائيل"، في إشارة إلى اعتقاله سابقا في السجون الإسرائيلية.

وأضاف مخاطبا القيادي الفلسطيني "كان من المفروض أن تعلم بأنّ الحبل سينقطع في وقت ما، بواسطة سلسلة خطوات حمقاء، اخترت توريط سكان غزة والمساس بهم، وبدلا من تطوير وضعهم، اخترت تأزيمه"، وتابع أدرعي في تهديد صريح "من المهم أن تتذكر بأنه لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب".

وهاجم مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حركة "حماس"، قائلًا "إنها تعمل على تدمير حياة الإسرائيليين". وكتب غرينبلات على "تويتر" أنه "في الوقت الذي تعمل إسرائيل من دون توقف على حدودها الشمالية لمساعدة اللاجئين السوريين، تعمل حماس على تدمير حياة الإسرائيليين"، وأضاف "لقد قتل جندي إسرائيلي شاب على يد حماس، ونحن نصلي من أجل عائلة الشاب"، وهذه ليست أول مرة يهاجم فيها غرينبلات "حماس" التي تتهمه بإعطاء غطاء للجرائم الإسرائيلية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء يعود إلى غزة وإسرائيل وحماس تلتزمان التهدئة بعد ضربات قاسية الهدوء يعود إلى غزة وإسرائيل وحماس تلتزمان التهدئة بعد ضربات قاسية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday