الأمم المتحدة تناشد بوضع حقوق الإنسان على القمتين مع كوريا الشمالية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أعلنت أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن بتوقيع اتفاقات بين الحكومات فقط

الأمم المتحدة تناشد بوضع "حقوق الإنسان" على القمتين مع كوريا الشمالية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأمم المتحدة تناشد بوضع "حقوق الإنسان" على القمتين مع كوريا الشمالية

مجلس الأمن الدولي
سول ـ عادل سلامه

طلبت الأمم المتحدة، إدراج ملف حقوق الإنسان على القمتين المرتقبتين مع كوريا الشمالية تحت طائلة: "إضعاف" أي اتفاق حول نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، في وقت استبعدت فيه سيول بحث هذا الملف خلال قمة مون جاي إن - وكيم جونغ أون. وقال توماس كوينتانا، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، في بيان إنه "لا يمكن تحقيق السلام والأمن فقط باتفاقات بين الحكومات، بل أيضا وربما بصورة أهم بالسياسات الداخلية التي تضمن الاحترام التام لحقوق الإنسان من دون تمييز".

وأضاف أن "اتفاق نزع الأسلحة النووية سيكون هشا، إذا لم يشمل حقوق وحاجات شعب كوريا الشمالية". وتابع كوينتانا أن "كوريا الشمالية أثبتت أنها مفاوض صعب وأن عدم التطرق إلى حقوق الإنسان في هذه المرحلة الأولية من المفاوضات سيعتبر فرصة ضائعة وخطأ". وعدّد الخبير مواضيع هي "الأقل جدلا" التي قد تدرج على جدول أعمال هذه المحادثات كاجتماع الأسر الكورية التي فرقتها الحرب (1950 - 1953)، والإفراج عن الأجانب المسجونين بشكل تعسفي والآثار السلبية للعقوبات على شعب كوريا الشمالية. وأضاف أن "تعهد كوريا الشمالية بالتعاون مع آليات الأمم المتحدة سيكون مناسبة ممتازة لاختبار التقدم في المفاوضات". وخلص المقرر الخاص بالطلب مجددا من سلطات بيونغ يانغ السماح له بالقيام بزيارة رسمية للبلاد.

وجاء ذلك بعد ساعات من تنديد بيونغ يانغ، بانتقادات الولايات المتحدة لوضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية معتبرة أنّها "سخيفة"، في وقت يتكثف النشاط الدبلوماسي قبل القمتين بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وكل من سيول وواشنطن. وفي آخر إعلان قبل الاجتماع بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، غدا الجمعة، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية، واصفا زعيمها بأنه "منفتح للغاية" و"محترم جدا".

وأعلنت سيول أن مون سيبلغ ترامب بنتائج القمة الكورية عبر الهاتف فور انتهاء اللقاء، واعدا بـ"تنسيق وثيق" مع واشنطن. والشمال متهم بسلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان من عمليات إعدام خارج إطار القضاء، وأعمال تعذيب، وتصفية منشقين، وخطف رعايا أجانب.

وفي تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في العالم عام 2017 اتهمت وزارة الخارجية الأميركية كوريا الشمالية بارتكاب "انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان" تتراوح بين الإعدامات العلنية إلى مراقبة مواطنيها بصورة منهجية ومعممة. وأظهرت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة تحفظا غير معهود في انتقاداتها لسيول وواشنطن، وبدل إطلاق حملاتها الاعتيادية الشديدة النبرة ضد "الإمبرياليين الأميركيين"، اكتفى الشمال في ظل جهود التودد التي يقوم بها حيال الغرب، بانتقاد سلوك من شأنه أن "يبعث فتورا في أجواء الحوار"، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

ووصفت بيونغ يانغ الولايات المتحدة بأنها "بؤرة" للانتهاكات لحقوق الإنسان، تنتشر فيها ثقافة الأسلحة النارية مثل "سرطان". وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، مساء الثلاثاء، مستهزئة من أن واشنطن نصبت نفسها "قاضيا لحقوق الإنسان"، ومعتبرة أنه "أمر سخيف فعلا ويشبه قصة لص يطلب اعتقال لص آخر".

وكتبت الوكالة أن "الهدف الحقيقي (للولايات المتحدة) هو تفكيك البلاد التي لا تطيعها واختلاق ذرائع لممارسة ضغوط، وتعديات سياسية وعسكرية واقتصادية". وسيسعى مون الجمعة لإقناع كيم بالتخلي عن أسلحته النووية لتبديد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بصورة دائمة. كما أن الزعيمين قد يبحثان مسألة توقيع اتفاق سلام يضع حدا رسميا للحرب الكورية (1950 - 1953) التي انتهت بهدنة. فضلا عن استئناف اجتماعات لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب. وأبلغ مون رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أنه سيطرح أيضا مشكلة المواطنين اليابانيين الذين خطفهم عملاء كوريون شماليون بهدف تدريب جواسيس بيونغ يانغ على اللغة والعادات اليابانية، وهي مسألة في غاية الحساسية في اليابان.

ودعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى جعل القمة الكورية الجمعة فرصة لبدء "حوار شفاف"، وإقامة "مسار ملموس للمصالحة"، مؤكدا أن "الكرسي الرسولي يرافق ويدعم ويشجع" هذا اللقاء. والتقى مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية، شونغ أوي يونغ، نظيره الأميركي جون بولتون في واشنطن، على ما أفادت سيول.

واتفق المستشاران على التنسيق بين الطرفين بشكل وثيق، وبحثا إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والكوري الجنوبي قبل اللقاء التاريخي بين ترامب وكيم. ويتباين الإطراء الذي خص به ترامب الزعيم الكوري الشمالي بشكل حاد مع الإهانات الشخصية التي كان يوجهها إليه العام الماضي، فيصفه بـ"رجل الصاروخ" مثلا ويتوعد كوريا الشمالية بـ"النار والغضب". لكن ترامب ردد أن على كوريا الشمالية "التخلي عن قنابلها الذرية".

وعمّد كيم منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 2011 إلى تسريع برنامجي بلاده النووي والباليستي بشكل حاد وقامت بيونغ يانغ في عام 2017 بأقوى تجربة نووية نفذتها حتى الآن، كما اختبرت صواريخ وضعت الأراضي الأميركية في مرمى نيرانها. وأعلن كيم السبت تعليق التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ البعيدة المدى، كما أعلن إغلاق موقع بونغي ري للتجارب النووية.

غير أن خبراء في مركز "38 نورث" أفادوا بأن نشاطات حفر نفق لوحظت في الموقع حتى مارس (آذار) وتواصلت في مطلع أبريل (نيسان) بكثافة أقل، موضحين أن "ذلك قد يعني إما أن النفق أنجز وبات جاهزا لتجارب مستقبلية جديدة، وإما أن التباطؤ يعكس التغييرات السياسية الجارية". وتعقد القمة الكورية الثالثة في الجانب الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وبعدما ندد ترمب مرارا في الماضي بحصيلة الشمال على صعيد حقوق الإنسان، نادرا ما تطرق إلى هذه المسألة مع اقتراب موعد القمة.

وأكدت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانغ كيونغ وا، أنه لن يتم بحث هذه المسألة. ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سيول إلى "مراجعة" قرارها، معتبرة أن الاجتماع هو فرصة "حاسمة للشعب الكوري الشمالي الذي يعاني منذ وقت طويل".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تناشد بوضع حقوق الإنسان على القمتين مع كوريا الشمالية الأمم المتحدة تناشد بوضع حقوق الإنسان على القمتين مع كوريا الشمالية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday