قُتل قائد عسكري كبير في القوات السورية النظامية خلال معارك استعادة السيطرة على الكليات والراموسة جنوب مدينة حلب، فيما استهدفت الطائرات الحربية عددًا من البلدات في ريفي حلب الغربي والشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع وقوع خسائر بشرية جراء انفجار في ريف درعا وقوات النظام تستهدف مناطق فيها، واشتباكات بريف حمص الشمالي وقصف متبادل في ريفها الشرقي واستهداف وادي بردى من قبل القوات النظامية، بالرغم الهدنة المعلنة والتي انتهى أجلها ليل أمس.
فقد توفي اللواء الركن محمود حسن رئيس أركان الفوج 147 في القوات النظامية متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع جبهة "فتح الشام" والحزب "الإسلامي التركستاني" والفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب في وقت سابق.
وفي محافظة حلب، استهدفت طائرات حربية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة الأتارب وبلدات دارة عزة وأورم الكبرى وقبتان الجبل ومعارة الأرتيق وكفرناها وخان العسل بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في بلدات كفرحمرة والمنصورة وحريتان وعندان بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح في مدينة الأتارب وبلدتي عندان وحريتان، ومعلومات عن شهيدين اثنين في الاتارب، فيما عثر على جثة سائق حافلة مقتولاً في حرش قرية الخاروفية بريف منبج الجنوبي، بعد فقدان الاتصال معه لنحو يومين، دون معلومات عن أسباب وظروف قتله.
أما في محافظة دير الزور، فقد استهدف تنظيم "داعش" مناطق في حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، استهدفت الطائرات الحربية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وفي محافظة حماة، جددت القوات النظامية قصفها لمناطق في بلدة حربنفسة في ريف حماة الجنوبي، عقبها استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في قريتي المبطن ومريود بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدف الطيران المروحي والحربي مناطق في قرية كوكب بريف حماة الشمالي، كما استهدفت الطائرات الحربية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة صوران وقرى الزوار ومحيط بلدتي معان ومعردس بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
أما في محافظة حمص، سمع دوي عدة انفجارات في منطقة قصر الحير بريف حمص الشرقي، ناجمة عن تبادل قصف بين قوات النظام من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في محيط منطقة بالقرب من قصر الحير، دون معلومات عن الخسائر البشرية، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق في مدينة تلبيسة وقريتي الغنطو وتيرمعلة بريف حمص الشمالي، ترافق مع استهداف قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة الغنطو.
وفي محافظة ريف دمشق، قضى شخص جراء استهدافه بنيران قناصة حزب الله اللبناني في أطراف مدينة الزبداني، بينما استهدفت قوات النظام تمركزاً لمقاتلين في منطقة أطراف جرود الجراجير بالقلمون الغربي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، كذلك استهدفت قوات النظام و"حزب الله" اللبناني بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في قرية إفرة وطريق إفرة دير مقرن في وادي بردى.
وفي محافظة دمشق، قتل عنصر من القوات النظامية جراء الاشتباكات التي تجددت عند مغيب شمس اليوم، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وفيلق الرحمن من طرف آخر في الأطراف الشمالية لحي جوبر بأطراف العاصمة.
أما في محافظة درعا، فقد استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة تقل مقاتلي جيش مقاتل في الفصائل المقاتلة بمنطقة في طريق طفس - داعل بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابة قيادي في هذا الجيش وعدد من مقاتلي الفصائل بجراح، كما انفجرت قذيفة بسبعة شبان في منطقة غصم بريف درعا، حيث قضى اثنان منهما وأصيب الآخرون بجراح بليغة، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها على مناطق في بلدة إبطع ومحيطها، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما أصيب ناشط إعلامي من درعا البلد بمدينة درعا بجراح، جراء استهدافه من قبل قوات النظام خلال اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في ريف القنيطرة الأوسط.
وفي محافظة السويداء، سمع دوي انفجار في ريف السويداء الغربي، ناجم عن تفجير قوات النظام منطقة مزرعة العيد بين بلدتي عريقة وداما بريف السويداء الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري أن المعارك الأعنف التي هدفت الى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية بعد محاصرتها من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين لها والتي ترافقت مع مئات الغارات الجوية وقصف بآلاف القذائف والصواريخ، أسفرت عن وقوع أعلى خسارة بشرية في معركة واحدة، حيث قتل أكثر من 2200 مدني ومقاتل من الفصائل وعنصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وأصيب نحو 4 آلاف مدني بجروح، فيما أصيب نحو 5 آلاف آخرين من الفصائل والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها بجروح.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 625 عنصرًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هم 392 عنصراً من قوات النظام من ضمنهم 52 ضابطاً من رتبة ملازم أول إلى رتبة لواء، و35 عنصراً على الأقل من "حزب الله" اللبناني، و198 من المسلحين السوريين والعراقيين واللبنانيين والآسيويين ومن جنسيات عربية، قتلوا في القصف والتفجيرات والاشتباكات مع الفصائل.
كما وثق المرصد مقتل 948 مقاتلاً من الفصائل قضوا في هذه الاشتباكات التي بدأت في الـ 31 من تموز / يوليو الفائت، من ضمنهم نحو 600 من مقاتلي الفصائل وجبهة "فتح الشام" من الجنسية السورية، بينهم أكثر من 50 مقاتلًا طفل دون سن الـ 18، في حين أن البقية من مقاتلي الفصائل وجبهة "فتح الشام" والحزب "الإسلامي التركستاني" ومن ضمنهم عشرات القياديين والقادة الميدانيين، قضوا جميعاً في الغارات المكثفة للطائرات الروسية والتابعة للنظام والقصف المدفعي والصاروخي المكثف والاشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.
كذلك تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى فجر اليوم الـ 10 من شهر آب / أغسطس الجاري، من توثيق مقتل 718 مدنيا بينهم 175 طفلاً و84 مواطنة وهم 262 مدنياً بينهم 62 طفلاً و26 مواطنة استشهدوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و8 مواطنين استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مناطق في الاحياء التي تسيطر علهيا الفصائل بالقسم الشرقي من مدينة حلب، و210 شهيداً مدنياً بينهم 73 طفلاً و29 مواطنة، إثر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، إضافة الى ثلاثة مواطنين هم طبيب الأطفال الوحيد في الحي ورجل وسيدة استشهدوا جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب.
كما وثق المرصد السوري مقتل 184 مواطنا مدنيا بينهم 34 طفلاً و22 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، إضافة لاستشهاد رجل برصاص قناص على طريق حلب عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله، فيما استشهد مواطنان بظروف مجهولة، في حين استشهد 3 آخرين بتفجير دراجة نارية مفخخة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة الخلفتلي بريف حلب الشمالي.
كما قتل ما لا يقل عن 41 بينهم 6 أطفال و6 مواطنات على الأقل، وبينهم 13 على الأقل من عائلة واحدة، جراء مجزرتين نفذتهما الطائرات التركية باستهدافها لمنطقتي مغر الصريصات وجب الكوسا بريف جرابلس الجنوبي، خلال سيطرة مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين عليهما، في حين استشهد 4 مواطنين في قصف للطائرات التركية على مزرعة العلا وقرية الكعيبة بريف حلب الشمالي الشرقي.
أرسل تعليقك