القدس المتحلة - ناصر الأسعد
أكّد عضو المكتب السياسي لحماس, موسى أبو مرزوق أن الحركة تلقت عددًا من العروض "الشفهية" من أطراف مختلفة، اشترطت ضرورة تهيئة الأجواء لمساعدة قطاع غزة على الخروج من الأزمة الراهنة، فيما حذّر نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة من أن "أي عدوان إسرائيلي جديد لن يمر بلا عقاب".
وأوضح أبو مرزوق أن "من بين هذه الأطراف الاتحاد الأوروبي الذي سمى النرويغ، إضافة إلى مصر كفاعل أساس في موضوع البحث، ورصدوا لذلك أموالًا، ويحاولون أن يتلمسوا الظرف المناسب لمعالجة القضايا الأساسية في غزة"، مؤكدًا أن "الباب مفتوح للمساعدات من الأطراف كافة، ويجب الفصل بين الجانب الإنساني والرغبات السياسية التي عانت بسببها غزة".
ونفى أبو مرزوق ,أن تكون الحركة طرحت في أي مرحلة "ورقة متعلقة بتهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال"، مشددًا على أنها "لن تطرحها في المستقبل لطبيعة ظروف المرحلة السياسية الراهنة واختلال موازين القوى، وهي لا تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني".
و رأى أبو مرزوق أن "رئاسة المجلس التشريعي هي التي تستطيع أن تكون في مقعد رئاسة السلطة في حال شغوره، بحسب نص القانون الأساسي الفلسطيني"، في إشارة إلى رئيس المجلس عزيز دويك، القيادي في "حماس".
واعتبر أن على "فتح" أن "تحترم قوانين السلطة الناظمة لها، وإلا ستفتح الباب لاجتهادات مختلفة لا ضابط لها".
و أكّد النخالة أن "فصائل المقاومة لن تصمت على أي عدوان إسرائيلي جديد أو استهداف أو خرق قواعد الاشتباك التي تم تثبيتها تحت ضربات المقاومة" في آخر مواجهة بين الطرفين قبل يومين، بل "سترد بطريقة أو بأخرى، ولن يمر عدوان من دون عقاب".
وقال النخالة إن "مصر تدخلت منذ الساعات الأولى لاحتواء الموقف الميداني، وإمكان العودة إلى تفاهمات وقف النار" التي تم التوصل إليها عقب انتهاء العدوان على القطاع عام 2014، مشيراً إلى أن "قيادة الحركة وضعت شرطاً محدداً لوقف النار وهو أنها تلتزمه بقدر التزام إسرائيل به".
وكشف إن الرد على "العدوان الإسرائيلي المستمر" كان "موزونًا ومحسوبًا بالقدر الذي لا تذهب فيه الأوضاع الميدانية إلى حرب شاملة، فنحن لا نستدعي الحرب على غزة، لكن كان على العدو أن يدرك جيدًا أننا لن نصمت على أي اعتداءات أو قتل أو إجرام بحق شعبنا، وهذا ما فعلناه، وأعتقد بأن الرسالة وصلت للعدو"، مؤكدًا أنه "في حال فرضت إسرائيل علينا حربًا شاملة سنذهب بقوة وجرأة وعقل مفتوح".
أرسل تعليقك