مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

ادَّعى خليفة حفتر نيّته السيطرة على طرابلس لمحاربة الميليشيات

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

اللواء المتقاعد خليفة حفتر
لندن- سليم كرم

أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا الأحد، أنها ستشن هجوما مضادا لتطهير البلاد من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، مما يصعد المواجهة التي من المحتمل أن تهز أسواق النفط العالمية، وفي بيان قصير تم بثة عبر التلفاز قال الناطق العسكري باسم حكومة الوفاق الوطني محمد القناطي، إن العملية التي أطلق عليها "بركان الغضب" تسعى إلى "تطهير جميع المدن الليبية من المعتدين".

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، الأسبوع الماضي بالتقدم إلى العاصمة طرابلس للقيام بعمليات عسكرية للاستيلاء عليها وسط إدانات دولية، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل أقل من أسبوعين من المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة والذي كان يهدف إلى حل مشكلة الانقسامات في البلاد.
اقرا ايضـــا: الأمين العام للأمم المتحدة يزور مخيم البقعة في الأردن ويلتقي اللاجئين

ورغم بعد القتال الأخير الذي يقع جنوب طرابلس، عن معظم موانئ وحقول النفط الرئيسية فإن هذه الاضطرابات سوف تزيد من حدة التوترات والصراعات في البلاد، كما ستتأثر منطقة غرب ليبيا هي موطن محطة نفط "زاويا"، والتي تعد نقطة تصدير النفط الخام الذي يتم ضخه من أكبر الحقول في البلاد التي تقع جنوبا في شرارة.

وقال هاميش كينير، المحلل البارز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت"، وهي مؤسسة معنية بالمخاطر السياسية، إن حملة الاستيلاء على طرابلس قد تكون أشد قوة، وإن الصراع المطول من شأنه أن يجبر الجيش الوطني الليبي "على زيادة موارده العسكرية والمالية لجهوده الحربية.. هذا يعني أنه سيتعين عليهم الاستعانة بمواردهم المحدودة في المناطق المنتجة للنفط في هلال النفط والجنوب الغربي، مما يزيد من خطر تعطل الإنتاج".

وقال متحدث باسم الشركة الإيطالية للنفظ "إيني" في رسالة إن عملاق النفط الإيطالي يراقب التطورات في طرابلس "بعناية فائقة"، وأن الوضع في الحقول تحت السيطرة، وقال إن "إيني" ليس لديها أي موظفين في العاصمة. وطلبت مليتا أويل آند غاز، وهي مشروع بين "إيني" الإيطالية وشركة النفط الوطنية الليبية الحكومية، من موظفيها المقيمين في طرابلس والذين يعيشون في أحياء "تشهد توترات أمنية" عدم الذهاب إلى المكتب، وفقا لبيان صدر عبر صفحة "فيسبوك".

يذكر أنه رغم المناشدات الدولية استمر القتال في طرابلس وأسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصا على الأقل في الاشتباكات منذ الأربعاء، وفقا لأرقام من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. ومن جانبها أعلنت القيادة الأميركية الأفريقية في بيان إنها تقوم بسحب القوات مؤقتا من ليبيا نظرا إلى الظروف الأمنية في المنطقة.

اندلاع القتال في ليبيا مرة أخرى
وقال حفتر إن سعيه نحو السيطرة على طرابلس يهدف إلى محاربة الميليشيات في المنطقة، والتي قال إنها أثارت الفوضى، لكن بيدو أن رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يترأس الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة، اتهم زعيم الحرب الذي يعمل في الشرق بالتراجع عن الوعود السابقة على حل وسطي سياسي، وقال السراج إن تقدم حفتر "لن يقابله إلا بالحسم والقوه"، لكن يبدو أن الخطاب المتصاعد يستعد لتعميق الفوضى التي اجتاحت ليبيا منذ ثماني سنوات منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله.

وأصبحت الميليشيات المتنافسة هي القوة الرئيسية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث لا تتولى حكومة طرابلس سوى عدد قليل من القوات المتماسكة وتعتمد أكثر على الميليشيات المتحالفة معها، وتعهدت هذه المجموعات نفسها بمواجهة هجوم حفتر بالقوة.

وتقدّم حفتر، مع التشديد مرارا وتكرارا على التزامه بالسلام، بخطى ثابتة من شرق البلاد إلى الجنوب، والآن إلى الغرب. ورغم كون حفتر هو القائد الأكثر قوة وتنظيما في البلاد فإنه يفتقر إلى أموال النفط التي يمكن أن تمول هجومه وتعزز محاولته لتمديد سلطته على البلد المفكك، إذ قال محللون إن المال قد يكون سببا لاستعداد حفتر لتمديد قواته في طرابلس.
قد يهمـــك أيضــا: 

أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا

ميليشيات موالية لحكومة الوفاق الليبية تُشكِّل قوّة عسكرية جديدة في طرابلس

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday