أنباءٌ عن قُرب انهيار منظومة الحكم التي بناها بوتفليقة على مدار 20 عامًا
آخر تحديث GMT 03:38:28
 فلسطين اليوم -

فجَّر تطوّر الحراك الشعبي صراعًا حادًّا داخل الحزبين الرئيسيين

أنباءٌ عن قُرب انهيار منظومة الحكم التي بناها بوتفليقة على مدار 20 عامًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أنباءٌ عن قُرب انهيار منظومة الحكم التي بناها بوتفليقة على مدار 20 عامًا

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

فجّر تطوّر الحراك الشعبي في الجزائر صراعا حادا داخل حزبي السلطة الرئيسيين، ينبئ بانهيار منظومة الحكم التي بناها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على مدار 20 عاما، التي كانت حتى وقت قريب الدعامة، التي ارتكز عليها في رغبته تمديد حكمه. وحسب قطاع من المراقبين وعدد من المقربين منه باتت أيام بوتفليقة في الرئاسة معدودة، وباتوا يتوقعون استقالته قبل نهاية ولايته الرابعة في 28 من الشهر المقبل.   وقال بيان لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، إن المتحدث باسمه صديق شهاب «ابتعد عن المواقف المعروفة لحزبنا»، في إشارة إلى تصريحات قوية لشهاب، بثتها فضائية خاصة، جاء فيها أن «ترشيحنا للرئيس بوتفليقة وهو على هذه الحالة (مريض)، كان نقصان بصيرة من جانبنا. نعم، لقد أخطأنا التقدير، ويجب الاعتراف بذلك»، وهذه هي المرة الأولى منذ انفجار الشارع ضد «العهدة الخامسة» في 22 فبراير/ شباط الماضي، التي يرد كلاماً بهذه الحدة على لسان أحد أبرز مؤيدي الرئيس.   وأفاد شهاب في تصريحاته بأن «قوى غير مهيكلة وغير دستورية، سيرت البلاد في السنين الأخيرة»، من دون توضيح من يقصد. لكن فهم منه أن المعنيين بالأمر هم رجال أعمال يحيطون بالرئيس، ينسب لهم نفوذ كبير في تسيير الشأن العام خلال فترة مرض الرئيس.

اقرأ أيضا:

 ليبرمان يؤكّد ضرورة العودة إلى سياسة الاغتيالات

وأفاد بيان الحزب بأن النقاش في البرنامج التلفزيوني، الذي شارك فيه شهاب، «كان مستفزاً وموجهاً؛ ما أدى بزميلنا إلى الانفعال في بعض الأحيان.. وأمام تساؤلات عدد كبير من مناضلي حزبنا حول هذه الواقعة، يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي أن موقفه قد بلوره بوضوح في الرسالة التي وجهها السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع، لمناضلي الحزب بتاريخ 17 مارس (آذار) 2019. سواء ما يتعلق بقراءة التجمع لمجريات الوضع السائد على الساحة الوطنية، أو في ما يتعلق بتقدير الحزب ووفائه للسيد رئيس الجمهورية، بما في ذلك مضمون رسالتيه الأخيرتين الموجهتين للأمة خلال الشهر الحالي».   ودعا أويحيى المناضلين إلى «المساهمة في تجاوز الجزائر لأزمتها الحالية، وذلك من خلال تغليب التعقل خدمة للمصلحة الوطنية، وهي غاية وطنية نبيلة تستوقفنا جميعاً للعمل على رص صفوف حزبنا؛ بغية تجنيد كافة طاقاتنا الحية في المجتمع، لبسط السكينة والتعقل، ولتجسيد التغيير المنشود بطرق منتظمة تحمي استقرار الدولة وسلامة العباد». وأكد أويحيى في الرسالة، أنه باقٍ على ولائه للرئيس بقوله «أخوكم قضى خمس سنوات متتالية (مديراً لديوان الرئيس، ثم رئيساً للوزراء) كعربون جديد في خدمة الجزائر، دون كلل أو ملل، وكذلك في دعم رئيس الجمهورية في كل الظروف، وهذا بشهادة الخصم قبل الصديق».   ووقعت ملاسنات ومشادات، في العاصمة خلال بداية اجتماع حزب «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية)، وهو حزب الرئيس؛ إذ أعلن «أمناء المحافظات» (ممثلو الحزب بالولايات) أن بوشارب «منسق هيئة تسيير الحزب»، أصبح مرفوضاً لديهم ولدى المناضلين، واعتبروا أنفسهم «جزءاً من الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام ورموزه». وصرح بوشارب بعد الاجتماع، بأن الحزب «متخندق مع الشعب ومع السيادة الشعبية». وأشاد بـ«المسيرات الشعبية التي كانت سلمية، والحزب كان دائماً مع كلمة الشعب، وكان شعاره دائماً من الشعب وإلى الشعب».   علماً بأن بوشارب كان قد تهكم قبل شهر من المطالبين بالتغيير، وقال: إن «بوتفليقة نبي بعثه الله لإصلاح أحوال هذه الأمة». وذكر قياديون في «جبهة التحرير»، لـ«الشرق الأوسط»، أن أيام بوشارب على رأس الحزب أضحت معدودة، وأن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر استثنائي لاختيار قيادة جديدة.   وكان بوشارب برلمانياً مغموراً قبل أشهر معدودة، لكن قذفت به رئاسة الجمهورية إلى رئاسة البرلمان في ظروف غامضة، بعد أن تم تدبير انقلاب على رئيسه المنتخب سعيد بوحجة رغم ولائه الشديد لبوتفليقة. وبعدها عزلت الرئاسة أمين عام «جبهة التحرير» جمال ولد عباس، ووضعت مكانه بوشارب. في غضون ذلك، يتردد في أوساط الحزب أن بوتفليقة «سيعلن قريباً عن تنحيه من السلطة استجابة لإرادة الشعب». وسيكون ذلك بمثابة استقالة ينص عليها الدستور، ليتولى بعدها رئيس «مجلس الأمة» (الغرفة الثانية في البرلمان) قيادة البلاد لمدة 90 يوماً، يليها تنظيم انتخابات رئاسية.   وأصدر علي بن فليس، رئيس الحكومة سابقاً ومرشح رئاسية 2014، بياناً ذكر فيه أن «السلطة، التي أدخلها الحراك الشعبي في حالة هلع شديد وحالة ارتباك أفقدها صوابها، «بادرت بحملة دبلوماسية واسعة تجاه روسيا، وإيطاليا، وألمانيا، والصين، والباقي آتٍ. وكانت السلطة قد شنّت من قبل حملة مشابهة استهدفت فرنسا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة. وهذا التطور مقلق؛ والقلق الذي أثاره في نفسي أدى بي إلى التحذير من عواقبه الوخيمة مرتين في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة».   وأوضح بن فليس، أن «الحملة الدبلوماسية المتواصلة تدل صراحة على أن النظام وضع السياسة الخارجية للبلد، ليس دفاعاً عن المصالح العليا للدولة، وإنما للدفاع عن المصالح الآنية والضيقة لنظام سياسي، يريد الاستقواء بالخارج لضمان بقائه المرفوض من الشعب». مشيراً إلى «أننا شهود اليوم على خطوات أولى من طرف النظام السياسي القائم لتدويل شأن داخلي صرف؛ وهذه الخطوات غير مقبولة من باب الأخلاق السياسية؛ وهي غير مقبولة من باب المصلحة الوطنية، التي تقتضى أن نحل مشاكلنا بيننا، دون إقحام الغير فيها؛ وهي غير مقبولة أيضاً لأنها قد تغذي التوترات، وتساهم في تدهور الأوضاع»، وعلى صعيد متصل بالجهود الدبلوماسية التي يقودها لعمامرة، أجرى هذا الأخير، أمس، لقاءً مع نظيره الألماني هايكو ماس، أكد فيها أنه متفائل جداً بشأن مستقبل الجزائر، وإمكانية خروجها من هذه المرحلة الحرجة أكثر قوة، مضيفاً أن أي حلول «يجب أن تضمن استمرار الدولة الجزائرية في إنجاز واجباتها»، مشدداً مجدداً على أن بوتفليقة سيسلم مقعد الرئاسة لمن سينتخب بعد الاتفاق على الدستور الجديد

قد يهمك أيضا:

محرك ملفات التحقيق مع نتنياهو يرجح اتهامه بالرشوة 

نتنياهو يتدخل لإنقاذ الدعم الأميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباءٌ عن قُرب انهيار منظومة الحكم التي بناها بوتفليقة على مدار 20 عامًا أنباءٌ عن قُرب انهيار منظومة الحكم التي بناها بوتفليقة على مدار 20 عامًا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday