مُتمرّدو مجلس العموم ينتفضون ويُصوّتون لبقاء المملكة في الاتحاد الجمركي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

خالف 87 نائبًا تعليمات الحكومة مِن بينهم دومنيك غريف وكين كلارك

مُتمرّدو مجلس العموم ينتفضون ويُصوّتون لبقاء المملكة في الاتحاد الجمركي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مُتمرّدو مجلس العموم ينتفضون ويُصوّتون لبقاء المملكة في الاتحاد الجمركي

مجلس العموم البريطاني
لندن ـ سليم كرم

ظهر أكبر تمرّد في مجلس العموم البريطاني من قِبل نواب الحزبين الرئيسين، حزبَي المحافظين والعمل، في الأسبوع الماضي حيث التصويت على ما إذا كان ينبغي لبريطانيا الاستمرار في المشاركة في السوق الموحّدة للاتحاد الأوروبي من خلال كونها جزءا من المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

رغم الضغوطات مُتمرّدو الحزبين ينتفضون
ورغم أنّ أعضاء حزب العمل تعرضوا لضعوط من جانب القيادة للامتناع عن الحديث عن هذه المسألة، ضغطت الحكومة على نوابها للتصويت ضد المشروع، ولكن تحدّى 76 نائبًا من حزب العمل هذا الضغط، وصوّتوا لصالح بقاء المملكة المتحدة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وانضم إليهم 11 نائبا محافظا، من بينهم دومنيك غريف، وكين كلارك، وخالفوا تعليمات الحكومة.

وصوّت 15 نائبًا من حزب العمل ضد بقاء بريطانيا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وهذا عدد قليل جدا، أقل من 6% من نسبة النواب، ورغم ذلك لا ينبغي تجاهل وجهة نظرهم.

واقترح عدد قليل من المعلقين أن انقسام حزب العمل ينخفض على طول الخطوط الجغرافية، وسط تأييد نواب لندن للبقاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، إذ صوت 53 نائبًا من أصل 76 من حزب العمل لصالح المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

الهجرة لا تندرج تحت أسباب مغادرة الكتلة الأوروبية
ويتزايد عدد الاعتراض على المنطقة الاقتصادية الأوروبية بين نقاشات مجلس العموم، من جانب الحزبين، إذ يقول البعض إن البقاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية سيمنع إرادة الشعب، والذي صوّت غالبيته على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي مِن بين شروطها خروج بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، وبالتالي لم نسمع حتى الآن أن سبب التصويت لصالح عملية المغادرة هو الهجرة، وحرية التنقل والتي تعدّ شرطا للمشاركة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

وصوّت أكثر من نصف مقاعد حزب العمال على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن في الحقيقة بسبب الهجرة وليس السوق الموحدة، وهذا لا يعني أن الحزب معادٍ للأجانب أو أن أعضاءه عنصريون، لكنّ هناك قلقا بشأن معدلات الهجرة في أماكن معينة، والتي لا يمكن تجنبها أو تجاهلها، فكان هناك سخط من بعض مناطق التصويت التابعة لحزب العمل بشأن الهجرة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهو نفس الاستياء الذي جاء من دول الكومنلث في الستينات حتى عام 1971.

وتفرض الهجرة تحديات اقتصادية وثقافية على المجتمعات، لكن لن يحدث ذلك إذا تم التعامل معها على النحو الصحيح، حيث حزمة الإصلاحات السياسية لإدارة الهجرة بطريقة أفضل في الاتحاد الأوروبي، مثل منع تقويض المهاجرين للأجور، وترحيل الوافدين الجدد إذا فشلوا في العثور على وظيفة بعد تسعة أشهر.

إصلاحات الهجرة تقوّي موقف الدولة
توجد حاجة إلى بذل المزيد من الجهد للمساعدة في دمج المهاجرين في المجتمعات المحلية، ويمكن القيام بكل ذلك خلال البقاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بسبب العضوية في الاتحاد الأوروبي،  ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء القلق من الهجرة، ربما عدم توافر سكن لائق وبأسعار معقولة، والنقص في أماكن الدراسة، وأزمة الرعاية الصحية، بجانب عدم وجود وظائف كافية مدفوعة الأجر، لكن هذه المشاكل لن تنهي إذا غادرت بريطانيا المنطقة الاقتصادية الأوروبية، على العكس سيزداد الأمر سوءًا، لأن الدخل الذاهب إلى الخزانة سيقل لدفع ثمن هذه الأشياء.

وفي نقاش مجلس العموم بشأن قانون الهجرة لعام 1971 الذي يحد من هجرة الكومنولث، قال أمين حزب العمال، ومن ثم وزير داخلية حكومة الظل، آنذاك جيم كالاهان "السكن اللائق، والتعليم اللائق، ووسائل الراحة الجيدة في المناطق التي تشتد الحاجة إليها، في رأيي عي الطريقة الأمثل، بدلا من مشروع قانون كهذا، علينا التعامل مع مشكلة المهاجرين، إذا كانت بالفعل مشكلة".

ويعدّ هذا هو السبب في أن الحكومات العمالية، بما في ذلك حكومة كالاهان، حين أصبح رئيسًا للوزراء، كانت تعالج المشكلة الأساسية من خلال تمويل الرعاية الصحية بطريقة صحيحة، وبناء منازل بأسعار معقولة، والاستثمار في المدارس، وإدخال الحد الأدنى للأجور، وغيرها من الإصلاحات.

ومع استمرار الادعاء بأن المهاجرين هم المشكلة وأن القضايا الرئيسية ستحل إذا انتهت حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي، فكل ما نفعله هو تعريض الوظائف البريطانية للخطر، وهو أمر غريب بالنسبة إلى حزب العمل الذي يدعي أنه يمثل مصالح العمال

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُتمرّدو مجلس العموم ينتفضون ويُصوّتون لبقاء المملكة في الاتحاد الجمركي مُتمرّدو مجلس العموم ينتفضون ويُصوّتون لبقاء المملكة في الاتحاد الجمركي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday