التميمي تتعهد بمواصلة المقاومة وتُؤكّد أنّ القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبديّة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

استقبلها عباس بعد الإفراج عنها ووصفها بـ"نموذج للمقاومة السلميّة"

التميمي تتعهد بمواصلة المقاومة وتُؤكّد أنّ القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبديّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التميمي تتعهد بمواصلة المقاومة وتُؤكّد أنّ القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبديّة

الفتاة الفلسطينية عهد التميمي
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكدت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، 17 عاما، عقب إطلاق سراحها مِن سجون الاحتلال الإسرائيلي، أنها ستواصل المقاومة، داعية إلى تبني نهج المقاومة الشعبية حتى زوال الاحتلال.

وتنفسّت عهد هواء الحرية الأحد بعد 8 أشهر قضتها في السجون الإسرائيلية، بسبب صفعها جنديا إسرائيليا أمام منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية، وحظيت عهد التي ارتدت الكوفية الفلسطينية المعروفة باللونين الأبيض والأسود، باستقبال شعبي كبير قبل أن يلتقيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه، واحتضن عباس الفتاة الصغيرة، وقال إنها تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني.

وأضاف عباس أن "نموذج المقاومة الشعبية السلمية الذي سطرته عهد وأهالي قرية النبي صالح وجميع القرى والمدن الفلسطينية، يثبت للعالم أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه ومتمسكا بثوابته، ومدافعا عنها مهما بلغ حجم التضحيات". ويدعم عباس نموذج المقاومة الشعبية الذي تمثله عهد منذ أعوام طويلة، وقال الرئيس الفلسطيني إن "المقاومة الشعبية السلمية هي السلاح الأمثل لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع".

وقبل أن تزور الرئيس عباس وضعت عهد إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكان إلى جانبها كبار قادة حركة "فتح" بينهم نائب عباس، محمود العالول.

وتحوّلت عهد إلى رمز فلسطيني وأيقونة للمقاومة الشعبية، بعد أن ظهرت، قبل اعتقالها، في مقطع فيديو، وهي تصفع جنودا إسرائيليين أثناء محاولتهم اقتحام ساحة منزل عائلتها، في قريتها الصغيرة في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل أن يأمر وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، باعتقالها بعد 4 أيام.

وأثار الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع إعجاب الفلسطينيين والعرب، لكنه أثار الجدل في إسرائيل بشأن عدم ردة فعل الجنود وخلق جوا من التحريض الكبير ضد الفتاة الصغيرة.

ولاحقا وجهت النيابة الإسرائيلية لعهد 12 اتهاما، من بينها الاعتداء، والتحريض، ومهاجمة الجنود وشتمهم، لكنّ محاميها نجحوا في مارس/ آذار الماضي في عقد اتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية، تم بموجبه تخفيض التهم من 12 إلى 4 فقط، وحكم عليها بعدها بالحبس لثمانية أشهر. وتضمنت اللائحة المعدلة، اعتراف التميمي بإعاقة عمل جندي ومهاجمته، بينما تم إسقاط تهم التحريض والدعوة لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي من لائحة الاتهام الأصلية، كما اتهمت التميمي بمهاجمة الجنود الإسرائيليين في 5 حوادث أخرى.

وجاء في لائحة الاتهام أن التميمي وابنة عمها، وانضمت إليهما والدتها في وقت لاحق، ضربن الجنود بقبضات اليد وصحن في وجوههم، وتسبب ضربة عهد للجندي بعلامة في وجهه.

وقالت التميمي أمام المحكمة، إن الجنود أنفسهم الذين يظهرون في الفيديو، أطلقوا النار على ابن عمها وأصابوه في رأسه قبل ساعة واحدة من الحادث، مضيفة: "بعدها رأيتهم (الجنود الذي أصابوا ابن عمي)، أمام منزلي. لم أتمكن من السكوت ورددت عليهم بهذه الطريقة".

وحظيت محاكمة عهد التميمي باهتمام واسع في الصحافة المحلية والإسرائيلية والدولية.
واعتقل جنود إسرائيليون فنانين إيطاليين اثنين، رسما جدارية كبيرة لعهد تميمي على الجدار الفاصل في مدينة بيت لحم، ولم تغير فترة السجن في أسلوب التميمي التي استقبلت كبطلة كبيرة، أو في تفكيرها.

وقالت عهد للصحافيين في قريتها: "من أمام بيت الشهيد.. أقول المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال. أكيد الأسيرات في السجن كلهن قويات. أحيي كل شخص وقف معي في سجني ووقف مع كل الأسيرات".

وهذه المواجهة ليست الأولى للفتاة عهد التي تحولت إلى أيقونة للمقاومة الشعبية، ففي 2012، قادت عهد مجموعة أطفال فلسطينيين، من ضمنهم شقيقها محمد، في نقاش مع جنود إسرائيليين، وظهرت وهي تلوح بقبضتها أمام جندي، كأنها تريد ضربه، في صورة اشتهرت كثيرا وأشهرتها كذلك.

وقال والد عهد، باسم، بعد الإفراج عن ابنته: "نتوقع منها القيادة، وسوف ندعم قيادتها في المعركة لإنهاء الاحتلال"، وأوضح باسم أن ابنته أنهت امتحانات المدرسة الثانوية من السجن، بمساعدة أسيرات أخريات.

وتخطط التميمي الآن، من أجل الالتحاق بالجامعة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستغادر إلى الخارج، وعقدت التميمي مؤتمرا صحافيا أمام صرح تابع "لشهداء" عائلتها في القرية، وقالت خلاله إن "القوة للشعب، والشعب هو من يقرر مصيره والطريقة التي عليه أن يقاوم بها".
وأضافت منفعلة أن "القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية"، مهاجمة قانون القومية الإسرائيلي الجديد واصفة إياه بـ"قانون عنصري وأبرتهايد".

ونقلت التميمي رسائل من داخل السجن، وتطرقت إلى معاناة 29 أسيرة يقبعن في سجن "الشارون" بينهن ثلاث أسيرات قاصرات، وركزت تميمي على المعاناة الخاصة للأسرى لدى تنقلهم من المعتقلات إلى محاكم الاحتلال عبر "البوسطة"، موضحة كيف كانت هي تتعرض للكثير من المضايقات والانتهاكات، ومن بينها شتمها بألفاظ نابية.

ولم تستطِع التميمي التعبير عن مدى فرحتها بعودتها إلى أهلها، لكنها قالت إن هذه الفرحة منقوصة بسبب بقاء أسيرات وراءها في السجن.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التميمي تتعهد بمواصلة المقاومة وتُؤكّد أنّ القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبديّة التميمي تتعهد بمواصلة المقاومة وتُؤكّد أنّ القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبديّة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday