القمة الثانية بين ترامب وكيم المصلحة المشتركة مرتفعة ولكن التوقعات متوسطة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

متابعون يرون أن تحسين العلاقة بين واشنطن و"بيونغ يانغ" سيستغرق عقوداً

القمة الثانية بين ترامب وكيم المصلحة المشتركة مرتفعة ولكن التوقعات متوسطة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - القمة الثانية بين ترامب وكيم المصلحة المشتركة مرتفعة ولكن التوقعات متوسطة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون
هانوي ـ عادل سلامه

يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مرة ثانية، بعد 8 أشهر من اجتماعهما التاريخي الأول في سنغافورة. ويقلل كلا الطرفان من التوقعات الخاصة بحدوث إنفراجة بين بلديهما، ولكن المحللين يعتقدون أن "تقدما مذهلا سيحدث".

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن الرئيس الكوري الشمالي استعار طائرة صينية للسفر إلى سنغافورة، خوفا من أن طائرات بلاده لن تتمكن من إتمام الرحلة، وهذه المرة يذهب الرئيس برحلة تستغرق يومين بالقطار إلى "هانوي"، عاصمة فيتنام، بينما استقل الرئيس ترامب طائرة القوات الجوية الأميركية، يوم الأثنين.

وبينما كان اجتماعهما الأول دون شك تاريخيا، فإن نتائجه كانت موضع تساؤل حول مدى إيمان ترامب بالتبادل التجاري ومنحه الشرعية لدولة لم تلتزم بالمعاهدات الدولية الخاصة بالسلاح النووي.

اقرا ايضا : منشقون عن النظام الكوري يكشفون تفاصيل إعدام زعيم كوريا الشمالية زوج عمته

وقبل اجتماعهما الثاني، قلل المحللون والمسؤولون الأميركيون من التوقعات، ورغم ذلك، يعتقد ترامب أن تقدما حقيقا يمكن أن يتحقق، حين قال قبل مغادرة واشنطن:" نحن نتحدث عن شيء بكل صدق لم يتحدث كيم عنه مع أي شخص أبدا، ولكننا نتحدث بصوت عالٍ. أعتقد أن القمة ستكون عظيمة."

ما هو المتوقع من القمة الثانية للقائدين؟

قال العديد من الأشخاص إن الاجتماع الأول لم يكن حاسما بما فيه الكفاية، وأن الاتفاق المجهول بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية لم يتضمن سوى تفاصيل قليلة.

واعتبر النقاد بأن ترامب بأسلوبه التقليدي، بالغ في نتائج المحادثات التي استمرت لمدة 5 ساعات، حيث قال في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" :"أنا أثق في كيم، نعم."

ولكن ربما كان أهم إنجاز هو التغيير في السرد. قبل بضعة أشهر من الاجتماع، كان ترامب وكيم يتبادلان التهديدات حول الغضب، وحجم ترساناتهما النووية، كان هذا هو القلق في يناير/ كانون الثاني عام 2018، حيث ركض الناس في "هاواي" للاختباء بعد إطلاق تنبيه كاذب لهجوم صاروخ باليستي، خشي الناس من إندلاع الصراع.

وقال يون سون، وهو خبير إقليمي ومدير مشارك لبرنامج شرق آسيا في مركز "ستيمبسون": إن "الإنجاز الرئيسي كان تغيير ذلك السرد لأحد الصراعات المحتملة، فقد أصبح بإمكان البلدين إبرام صفقة."

وكان أحد الانتقادات للعناوين الكبيرة لترامب وكيم، في الصيف الماضي، أنه لم يتم تحقيق إنجاز فعلي من قبل المبعوثين على مستوى العمل، ويقول محللون غربيون، إن ذلك يرجع الى أن سلطة كيم شاملة، ومن الصعب على دبلوماسييه عقد اتفاقات.

ويمكن أن يكون هناك نقطة مشابهة لدى ترامب، حيث يتفاعل كل من وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مع الكوريين الشماليين على مستوى عال، لكن بيونغ يانغ تعلم أن ترامب قد يغير رأيه في أي لحظة، ويجعل أي اتفاق بلا معنى.

وقالت وكالة "رويترز" إن كوريا الشمالية أعادت 55 صندوقا يحتوي على ما يعتقد أنه رفات جنود أميركيين قتلوا في الحرب، وفي يوليو / تموز، أشارت صور الأقمار الصناعية إلى أن كوريا الشمالية بدأت بتفكيك بعض المرافق في محطة إطلاق سواتل الخاصة بها، وتحركت كوريا الشمالية والجنوبية قدما للمصالحة.

وفي الوقت نفسه، تقول الاستخبارات الأميركية إن كوريا الشمالية واصلت تطوير ترساناتها النووية والصاروخية، على الرغم من الوقف الاختياري المفروض على الاختبار. وببساطة، تود كوريا الشمالية رؤية نوع من تخفيف العقوبات، سواء العقوبات الأميركية أو العقوبات الدولية أو العقوبات التي تفرضها كوريا الجنوبية، وترغب الولايات المتحدة في رؤية شيء ملموس للإقتناع بأن كوريا الشمالية جادة بشأن نزع السلاح النووي.

وقال بول كارول، الخبير الكوري الشمالي ومستشار في معهد "أن سكوير" في سان فرانسيسكو: إن "التقدم بالنسبة لبيونغ يانغ كان دائما يعني بقاء النظام، وبالتالي، فإن مدى قدرة كيم على توطيد موقفه وخلق ظروف تقل فيها مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والأمم المتحدة بشكل عام، يعد موقفاً أفضل."

وأضاف كارول:" أي تخفيف للعقوبات سيكون مكسبا، وأي تصريحات تقلل من وضع الهدنة الطويلة لعقود من الزمن ستكون مكسبا، وكلام ترامب الذي ينطوي على تهديد أقل لكيم ومنحه المزيد من الشرعية سيكون مكسبا. وبعبارات محددة، فإن تخفيف العقوبات والمعونة الغذائية سيكون تقدما ملموسا."

واعتبر كارول أنه "من منظور أميركي ستكون الالتزامات محددة، وذات نطاق زمني محدد، وبالنسبة لكوريا الشمالية يتعلق الأمر بسلوكها لجهة احترام برنامجها النووي والسماح بعمليات التفتيش".

وحذر المحللون من عدم توقع الكثير، وأن إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستستغرق عقودا، وفي الوقت نفسه، هناك مجال للتفاؤل بشأن التقدم المتواضع، إذ في الواقع، قال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الأسلحة، إنه كان أكثر تفاؤلا بشأن القمة من الأولى.

وأضاف، أن إحدى النتائج المحتملة ستكون نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، والتي طالما دعا إليها الشمال باعتبارها خطوة رئيسية نحو تطبيع العلاقات.

وبعد اجتماعه مع كيم في سبتمبر/ أيلول، قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي، إن كوريا الشمالية مستعدة لتفكيك مجمع "يونغبيون" النووي الرئيسي بشكل دائم، وتسمح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى بعض مواقع الصواريخ إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلات خاصة بها. وفي المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن توافق على فتح مكاتب اتصال بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والسماح ببعض المشاريع المشتركة بين الكوريتين، شريطة أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات نحو نزع السلاح النووي.

وأوضح:" التحدي الرئيسي الذي أراه في هذه المرحلة هو عدم التوافق بين دوافع الزعيمين. أعتقد أن كيم جاد ومتطور ومستنير ومستعد جيدا، فهو يلعب الشطرنج، أما ترامب متمحور حول الذات، زئبقي، ويركز أكثر على صورته الشخصية أكثر من الفروق الدقيقة والطبيعة المضنية للمفاوضات الثنائية."

وقال سون إن الفوز المتبادل للجانبين سيشمل الموافقة على خريطة طريق تحدد خطوات إضافية، موضحا:" "إذا سمحت كوريا الشمالية بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن ذلك سيكون خطوة ذات مغزى."
قد يهمك ايضا :   بومبيو يؤكد أن واشنطن تخطط لتغيير السلطة في بلدين آخرين
 بومبيو يعلق على استقالة ظريف ويؤكد أنه واجهة لمافيا دينية فاسدة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الثانية بين ترامب وكيم المصلحة المشتركة مرتفعة ولكن التوقعات متوسطة القمة الثانية بين ترامب وكيم المصلحة المشتركة مرتفعة ولكن التوقعات متوسطة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday