أعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" أن قواته تقدمت في مدينة سرت بشكل كبير في معركة "مكمداس" سرت. وبث المركز الإعلامي للعملية مجموعة من الصور للجنود والآليات العسكرية في شوارع المدينة وهم يلوحون بعلامة النصر.
وأعلنت القوات الحكومية الشرعية مساء السبت، عن تحقيق تقدم مهم في محاور القتال في سرت ضمن "معركة مكمداس" التي أطلقتها غرفة "عمليات البنيان" لتحرير ما تبقّى من أحياء المدينة منتصف أغسطس/آب الماضي. وأشار المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إلى أن القوات دحرت فلول "داعش" الهاربة، وحققت تقدمًا مهمًا في محاور القتال.
و كشف أحد قادة المحاور بجبهة القتال في سرت أن الاستخبارات العسكرية رصدت آخر فلول "داعش" والذي يقدر عددهم بحوالي 100 عنصر في آخر معاقلهم بالجيزة البحرية. وأفاد بأن 4 عناصر من التنظيم سلموا أنفسهم السبت وسط سرت، فيما ألقت القوات القبض على آخرين مختبيئن عقب إصابتهم.
وأعلن مستشفى مصراتة المركزي إنه استقبل 10 قتلى من قوات "البنيان المرصوص"، السبت، قضوا نتيجة الاشتباكات ضد تنظيم "داعش". وأضاف المستشفى أن الشهداء العشرة من مدن مصراتة، زليتن، طرابلس، سبها.
وكان الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص، العميد محمد الغصري، قال إن قواتنا حققت تقدمًا وسيطرت على مسجد العتيق ومسجد القدس وساحة الشهداء ومقار حكومية ومدارس بالحي. وأكد الغصري عثور قوات البنيان على أعداد من الجثث ملقاة بمدرسة في الحي رقم واحد قارب عددها العشر، وأشار إلى سقوط قتيل واحد و12 جريحًا من قوات البنيان خلال معارك اليوم.
وكشف الجيش الوطني الليبي عن مخطط إرهابي لفرع "القاعدة" من مدينة درنة الساحلية الليبية شرقي البلاد كان ينوي استهداف قاعدة ومطار "الأبرق" العسكريين شرقي مدينة البيضاء مقر الحكومة الليبية المؤقتة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري إن 5 مسلحين كانوا يتخذون من منزل مهجور بمنطقة نائية غربي بلدة "القيقب" شرقي البيضاء مقراً لهم للانطلاق صوب أهداف عسكرية أبرزها مطار وقاعدة الأبرق العسكريين، قبل أن تنفجر حقيبة ناسفة داخل المنزل لتقتل أربعة مسلحين من مدينة درنة ويصاب الخامس الذي اعتقل من قبل عناصر من وحدات الداخلية الليبية أمس الجمعة.
وذكرت مصادر أمنية أن المعتقل الخامس كان قد اعترف بمعلومات قادت إلى اعتقال عدد من المتعاونين الذين كانوا يشكلون خلايا نائمة ببلدة "القيقب" ومحيطها، حيث قاموا بإيواء عناصر القاعدة القادمين من مدينة درنة وتسهيل تحركهم خارج المدينة لتنفيذ مخططهم قبل فشله. وأضافت المصادر أن المنزل المذكور كان يحوي أعداداً من الأحزمة الناسفة المعدة للتفجير وهواتف محمولة بالإضافة إلى ألبسة حجاب نسائية يعتقد أنهم كانوا يستخدمونها خلال تنقلاتهم.
وأعلن تنظيم "القاعدة" في مدينة درنة مسؤوليته عن العملية الفاشلة التي كانت تستهدف قاعدة "الأبرق" العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي، معترفا بمقتل عناصر تابعة له جراء انفجار حقيبة ناسفة، ومتوعداً في الوقت نفسه بعمليات إرهابية أخرى تستهدف الجيش الوطني الليبي والأجهزة الأمنية الرسمية. ونشر التنظيم المتطرف صوراً لعناصره التي قضت بالتفجير.
وفي تونس، تعقد لجنة الحوار السياسي الليبي يومي 5 و 6 سبتمبر/أيلول الجاري اجتماعا تشاوريا في العاصمة التونسية لمناقشة آليات تفعيل الاتفاق السياسي لإنهاء الأزمة الراهنة, إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية. و من المنتظر أن يتمخض اجتماع لجنة الحوار السياسي الليبي الذي ستحتضنه إحدى فنادق ضاحية قمرت التونسية عن لوائح و مقررات بخصوص تنفيذ الاتفاق السياسي و تكريس المصالحة بين الليبيين. يشار إلى الاجتماع سينعقد تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتحضيرًا لذلك بدأ المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أمس السبت، زيارة إلى الجزائر تستمر يومين، لبحث التطورات الأخيرة في الملف الليبي، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن "كوبلر" أجرى فور وصوله مباحثات مع الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، تناولت "التطورات الأخيرة للمسار السياسي في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إقرار السلم والأمن والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق والجار".
و ذكر كوبلر عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، أنه أجرى "مباحثات معمّقة حول آفاق الوضع في ليبيا، والدعم الجزائري للمجلس الرئاسي الليبي". وتعد الجزائر إحدى الدول التي قادت وساطة في الأزمة الليبية قبل توقيع اتفاق "الصخيرات" نهاية العام الماضي في المغرب، حيث احتضنت عدة لقاءات بين أحزاب وشخصيات سياسية ليبية.
ومن المقرر أن يشارك "كوبلر" اليوم الأحد، في محاضرة في مقر الخارجية الجزائرية، يحضرها دبلوماسيون جزائريون تحت عنوان "جهود التسوية الجارية وآفاق مسار السلم في ليبيا". وقد التقى كوبلر السبت مع الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في الجزائر العاصمة.
وذكر كوبلر أنه أجرى محادثات مكثفة جدا مع الجانب الجزائري، مؤكدا أهمية التبادل المنتظم لوجهات النظر حول الوضع في ليبيا، قائلا: "تطرقنا إلى مكافحة الإرهاب و كذلك الوضع في سرت"... "ستحرر في القريب العاجل سرت"، من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وصرح كوبلر أنه تطرق مع الوزير إلى مسألة المصالحة الوطنية في ليبيا، مذكرا بأن اجتماعا حول هذه المسألة عقد يومي الخميس والجمعة الماضيين في تونس بمشاركة حوالي مائة شخصية ليبية وخبراء دوليين بينهم جزائريون.
من جهته قال مساهل: "لقائي مع كوبلر يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية.. وسمح لنا بتبادل المعلومات والتحاليل وخصوصا مناقشة ما ينجز حاليا". وأضاف مساهل أنه جدد التأكيد خلال الحديث على موقف الجزائر بشأن الملف الليبي، قائلا: "نحن على اتصال مع كل شركائنا في ليبيا من أجل حوار ليبي شامل".
أرسل تعليقك