مراقبون ينبهون الى أن خطة ترامب تسليم تركيا قيادة الحرب ضد داعش مليئة بالمخاطر
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أجمعوا على أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير

مراقبون ينبهون الى أن خطة ترامب تسليم تركيا قيادة الحرب ضد "داعش" مليئة بالمخاطر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مراقبون ينبهون الى أن خطة ترامب تسليم تركيا قيادة الحرب ضد "داعش" مليئة بالمخاطر

الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره رجب طيب أردوغان
دمشق ـ نور خوام

بدأت تركيا تعزيز مواقعها العسكرية على طول حدودها الجنوبية مع سورية، في الوقت الذي استعدت فيه أنقرة ، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما وصفه المتخصصون بـ"تسليم محفوف بالمخاطر" لقيادة الحرب ضد "تنظيم داعش" الإرهابي في سورية من الجيش الأميركي إلى القوات التركية في شمال سورية.

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أظهرت لقطات الفيديو المنشورة على "الإنترنت" والحسابات التي جمعتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، قوات من الجيش التركي وفصائل معارضة سورية مدعومة من قبل أنقرة في طريقها ، سواء داخل الأراضي السورية تحت السيطرة التركية أو على طول الحدود بين 822 كيلومتر بين البلدين.

وذكرت وسائل اعلام تركية، يوم الثلاثاء، ان قوات المعارضة السورية كانت تتنقل الى منطقة "منبج" شرق نهر الفرات في سورية، التي تسيطر عليها الأن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة .

وفي الأسبوع الماضي ، أعلن ترامب أنه سوف يسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم حوالي 2000 عنصر يعملون شمال سورية، وسط مخاوف المشرعين في واشنطن ووزير الخارجية من عدم قدرتهم على هزيمة "داعش"، إلا أن هذا الانسحاب يمكن أن يزيد من تمكين إيران في السيطرة على سورية.

اقرا ايضا دونالد ترامب يقضي عطلة عيد الميلاد في البيت الأبيض

ومن المقرر أن يصل وفد عسكري أميركي إلى تركيا هذا الأسبوع، لمناقشة الأوضاع في شمال سورية. وقال يوسف إريم، المحلل السياسي في قناة TRT World التركية ، لصحيفة "الإندبندنت": "مع إعلان ترامب أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية ، فإن هذا يبدو وكأنه تسليم قيادة الحرب ضد داعش إلى تركيا".

وأضاف: "إذا انسحبت الولايات المتحدة بسرعة من شمال سورية وسمحت بوجود فراغ في السيطرة على الأراضي، ستتسابق كل الأطراف الكبرى والجهات غير الحكومية للاستيلاء على تلك الأراضي ، ما سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية التي دامت ثماني سنوات في سورية كلفت تركيا الكثير. وأوضحت ان "أنقرة فقدت قنوات تجارية مهمة، مرة واحدة، وتستضيف الآن 3.5 مليون لاجئ سوري، وكانت كافحت لمواجهة الأوضاع كي تخدم مصالحها."

ويقول الخبراء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متلهف لقتال "داعش" الذي يتبنى عقيدة متزمتة من "الإسلام السني" المعارض للمدرسة "الحنفية" التي يتبعها معظم الأتراك.

وقال سليم سازاك، وهو باحث تركي في "معهد واتسون" في جامعة براون، لصحيفة الإندبندنت: "أردوغان ليس متعاطفًا من الناحية الأيديولوجية مع "داعش"، وهو يرغب بشدة في القضاء عليه، وإذا كانت الظروف مناسبة؛ فإني أعتقد أنه سيتولى المعركة ضد التنظيم بالكامل".

 لكن تسليم تركيا دور الوكيل للمصالح الأميركية في شمال سورية هو -بالنسبة إلى العديد من الخبراء الإقليميين- اقتراح مشكوك فيه ومربك. وقد وصفه نيكولاس دانفورث، وهو خبير في الشؤون التركية في مركز السياسة في واشنطن، بأنه "فكرة سريالية".

 وعلى الرغم من أن أنقرة تمتلك ثاني أكبر قوات مسلحة في حلف شمال الأطلسي "الناتو، فإن أهدافها في سورية تختلف كثيرًا عن أهداف واشنطن.  وعلى مدى السنوات الأربع والنصف سنة الماضية، تعاونت القوات الأميركية في سورية مع ميليشيات كردية سورية قوية، تُدعى "وحدات حماية الشعب" لمحاربة "داعش"، ولمواجهة النفوذ الإيراني فيما بعد.

وتأمل تركيا في أن تنسحب "وحدات حماية الشعب"، التي تعدّها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في بلادها ، وهي قد سحقت بالفعل جيوب السيطرة الكردية في شمال غرب سورية. وبدلًا من السعي إلى مواجهة مع طهران، فهي تشترك مع إيران وروسيا في مناقشات حول سورية.

وللوصول إلى آخر جيوب "داعش" المتبقية في الصحراء، يجب على تركيا أن تحارب في طريقها "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تسيطر على شمال شرق سورية، حيث تواصل القوات البريطانية والفرنسية عملها، ولم تعلن بعد انسحابها، إضافة إلى القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وقال غونول تول المتخصص في شؤون تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن لصحيفة "اندبندنت": إنها "مهمة صعبة لتركيا، ولهذا السبب حث الأتراك ترامب على عدم الانسحاب على الفور". وأضاف: "إذا كانت تركيا تريد أن تصل إلى عمق أكبر في سورية لمحاربة داعش، فإنها تحتاج إلى دعم عسكري وسياسي روسي ، وإلا فإنها قد تتشبث بقوات الجيش السوري أو الميليشيات الإيرانية".

وعلى الرغم من حجم جيشها ونجاحاتها ضد كل من "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية" ، فقد شكك الخبراء الأتراك في قدرة البلاد على العمل في المناطق النائية داخل سورية - بما في ذلك مناطق مثل الرقة ودير الزور ، حيث يزداد نفوذ "داعش" ويواصل شن هجماته. وقال محلل غربي: "لا يمكن للأتراك أن يؤمنوا هذا العمق. ولا يمكنهم تقليد القوة الجوية الأميركية، بأي معنى من المعاني".

يذكر أن الانسحاب الأميركي يأتي وسط التحول المفاجئ الأخير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في عهد ترامب. بعد بداية واعدة، توترت العلاقات بين أردوغان وترامب، بسبب تحالف واشنطن مع “قوات سورية الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب".

كما ان تركيا والولايات المتحدة على خلاف، أيضًا، بشأن مطالبة أنقرة لواشنطن بتسليم فتح الله غولن، رجل الدين المنفي، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، وإصرار البيت الأبيض على إطلاق أنقرة سراح المواطنين الأميركيين والدبلوماسيين المحتجزين.

قد يهمك ايضا السعودية توافق علي تمويل إعمار سورية بالنيابة عن الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي يسحب قواته من سورية ترضية لرجب طيب أردوغان

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون ينبهون الى أن خطة ترامب تسليم تركيا قيادة الحرب ضد داعش مليئة بالمخاطر مراقبون ينبهون الى أن خطة ترامب تسليم تركيا قيادة الحرب ضد داعش مليئة بالمخاطر



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

رحلة بحرية في أستراليا تكتشف أغرب المخلوقات

GMT 00:00 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حسين فهمي يعود من مراكش بعد تصوير أولى حلقات "زمان"
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday