القدس-فلسطين اليوم
تحطمت طائرة ركاب روسية تقل 71 شخصًا بالقرب من العاصمة موسكو، بعد وقت قصير من إقلاعها بعد ظهر الأحد، ما أسفر عن مقتل جميع من على متنها، وكانت الرحلة رقم 703 تابعة لشركة "ساراتوف" الجوية، تحمل 65 راكبًا و6 من أفراد طاقمها، وهبطت بالقرب من قرية ستيبانوفسكو على بعد نحو 50 ميلًا جنوب شرق موسكو في منطقة رامنسكو، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطوارئ.
وأكدت النائب العام للنقل الإقليمي في موسكو، أنه لا يوجد ناجين، فيما ذكرت وكالة الطيران الروسية "روسافياتسيا" أن الرحلة غادرت في الساعة 2:21 مساء من مطار دوموديدوفو، ولفتت وزارة الطوارئ إلى أنه بعد دقائق من الإقلاع، انقطعت الاتصالات اللاسلكية مع الطاقم، واختفت الطائرة من الرادارات.
ويظهر موقع "FlightRadar24" الخاص بتتبع معلومات الطيران في الوقت الحقيقي أن الطائرة خفضت ارتفاعها بعد 6 دقائق من إقلاعها، حيث كانت على ارتفاع 6400 قدم ومن ثم انخفضت إلى 5800، وارتفعت مرة أخرى لفترة وجيزة وانخفضت بشكل حاد، كل ذلك في غضون دقيقة واحدة.
وتوجهت طائرة من طراز أنطونوف "إن 148" وهي طائرة إقليمية صغيرة إلى مدينة أورسك في منطقة أورينبورغ على بعد نحو ميل جنوب شرق موسكو بالقرب من الحدود مع قازاقستان، ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن مسؤول قوله إن معظم الركاب كانوا من المنطقة، فيما نقلت وكالة "تاس" عن متحدت باسم وزارة الطوارئ، أنه تم العثور على شظايا الطائرة والجثث بالقرب من ستيبانوفسكو، وقالت الوزارة: " توجه عمال الإنقاذ وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلى موقع الحادث، وهو حقل مفتوح".
ومن جانبه، أبرز أندري كولاكوف، رئيس منطقة رامنسكو في مقابلة على قناة "روسيا 24" الإخبارية "أن الثلوج عميقة جدًا، ونحتاج إلى معدات ثقيلة"، وأظهر بث فيديو من الموقع أن عمال السلامة يعملون بصعوبة بالغة وسط الحقول الثلجية الشجيرات المنخفضة في محاولة للوصول إلى موقع تحطم الطائرة، حيث أن جزء منها محفور في الثلج.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه، وأمر حكومته بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وفقًا لما جاء في بيان على موقع الكرملين، وأظهرت لقطات من مطار أورسك الروس وهم يتأهبون بعد سماع خبر الحادث، ونشرت وزارة الطوارئ أسماء الركاب وأفراد الطاقم على الإنترنت بعد ظهر الأحد.
ولفتت وكالة مراقبة حكومية إلى أن شركة "ساراتوف أيرلاينز"، وهي شركة محلية، إلى وجود مشاكل بها تتعلق بالسلامة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد تقريرها الذي ركز على تخزين مواد قابلة للاشتعال على الأرض وليس على طائرتها، وفتحت وكالة النقل الفيدرالية ومكتب المدعي العام في المنطقة التي توجد بها الشركة تحقيقات في حادث تحطم الطائرة.
فيما يذكر أن الطائرات التي عفا عليها الزمن تفتقر إلى الرقابة الحكومية بعد عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث وقعت الحوادث بشكل متكرر، ولكن في الأعوام الأخيرة، سجل سِجل السلامة في الصناعة تحسنًا ملحوظًا، إذ استثمرت شركات الطيران الكبرى في أساطيل الطائرات الغربية.
ووقع آخر حادث تحطم في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2016، حيث سقطت طائرة توبولوف تو 154، والتابعة لوزارة الدفاع، وكانت متوجهة إلى سورية وسقطت في البحر الأسود بعد إقلاعها من منتجع سوتشي الجنوبي، ولقى 92 شخصًا حتفهم، بمن فيهم عسكريين، وتوفي 62 شخصًا في مارس/ آذار 2016، على متن طائرة فلاي دبي، بعد تحطمها أثناء الهبوط في روستوف على نهر الدون.
أرسل تعليقك