بلغت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجدّ في العالم منذ ظهوره في ديسمبر وحتى الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش، الأربعاء، من مساء الأربعاء 8784 وفاة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، استناداً إلى مصادر رسمية.وجاءت إحصاءات فيروس "كورونا" عبر العالم، "المصابون: 219265، المتعافون: 85745، الوفيات: 8968"، وسجّلت أكثر من 209 آلاف و500 إصابة بالفيروس في 150 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. غير أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع كاملاً، إذ صار عدد كبير من الدول يفحص الحالات الأكثر حاجة للرعاية الطبية فقط.
ومنذ آخر حصيلة أعدتها "فرانس برس" في الساعة 17,00 ت.غ الثلاثاء، تمّ تسجيل 948 وفاة، و18 ألفاً و313 إصابة جديدة، في العالم، والدول التي سجّل فيها أكبر عدد من الوفيات خلال الساعات الـ24 الماضية هي إيطاليا (475 وفاة جديدة) تليها إيران (147 وفاة)، ثم إسبانيا (107 وفيات). ومنذ ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية بلغ عدد المصابين بالوباء في الصين، باستثناء هونغ كونغ وماكاو، 80 ألفاً و894 شخصاً، توفي 3237 منهم وتماثل 69 ألفاً و601 للشفاء، وخلال الساعات الـ24 الماضية سجّلت الصين 13 إصابة جديدة و11 وفاة.
أما خارج الصين فبلغ إجمالي عدد المصابين بالوباء حتى الساعة 18:30 ت.غ، الأربعاء، 128 ألفاً و609 أشخاص (18300 حالة إصابة جديدة) توفي منهم 5 آلاف و547 شخصاً (937 حالة وفاة جديدة). والدول الأكثر تضرراً بالفيروس بعد الصين هي إيطاليا (2978 وفاة من أصل 35 ألفاً و713 إصابة) تليها إيران (1135 وفاة من أصل 17 ألفاً و161 إصابة)، ثم إسبانيا (598 وفاة من أصل 13 ألفاً و716 إصابة)، وفرنسا (264 وفاة من أصل 9134 إصابة).
ومنذ الثلاثاء، على الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، أعلنت كل من سان مارينو وتركيا وبنغلادش ومولدافيا وكوبا وبوركينا فاسو وسلوفينيا تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس على أراضيها، بينما أعلنت كلّ من قيرغيزستان ومونتينيغرو وجيبوتي وغامبيا تسجيل أولى الإصابات بالفيروس على أراضيها، أما من حيث التوزيع الجغرافي، فحتى الساعة 18:30 ت غ، الأربعاء، بلغ إجمالي عدد المصابين في آسيا 93 ألفاً و955 شخصاً (توفي منهم 3 آلاف و384 شخصاً).
وفي أوروبا 86 ألفاً و94 شخصاً (توفي منهم 4 آلاف و112 شخصاً)، وفي الشرق الأوسط 19 ألفاً و210 أشخاص (توفي منهم 1152 شخصاً)، وفي الولايات المتحدة وكندا سبعة آلاف و748 شخصاً (توفي منهم 104 أشخاص). وفي أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي 1324 شخصاً (توفي منهم 10 أشخاص)، وفي أفريقيا 596 شخصاً توفي منهم 16 شخصاً، وفي أوقيانيا 576 شخصاً، توفي منهم 6 أشخاص. وأعدّت هذه الحصيلة مكاتب وكالة فرانس برس بناء على معطيات السلطات الوطنية المختصة، وبيانات منظمة الصحة العالمية.
إيطاليا تتخذ القرار الصعب
بالتزامن مع أسوأ حصيلة ضحايا لفيروس كورونا تسجل في بلد خلال 24 ساعات، اتخذت السلطات الإيطالية قرارا استثنائيا لتوفير الرعاية الطبية التي يحتاجها المواطنون، وحطم فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"عدو البشرية"، الأربعاء، رقما قياسيا بعدد الوفيات في إيطاليا، التي فقدت 475 شخصا. ووصل عدد الوفيات في البلد الأوروبي حتى الآن إلى 3 آلاف جراء هذا الوباء، في حصيلة تقارب تلك التي سجلت في الصين (أكثر من 3200 وفاة) حيث ظهر فيروس "كوفيد-19"، وفي مواجهة تلك التطورات المأساوية، قررت إيطاليا الإسراع بدفع 10 آلاف من خريجي كليات الطب، فور إنهاء دراستهم هذا العام، إلى الخدمة، دون حتى الخضوع للاختبارات النهائية المطلوبة مسبقًا، وفق ما نقل موقع "ذا هيل".
وقال وزير الشؤون الجامعية، غايتانو مانفريدي، إن الحكومة ستسمح للخريجين من طلاب كليات الطب هذا العام بممارسة المهنة مبكرا، بواقع ما بين 8 إلى 9 أشهر، وذلك مع تفشي الفيروس الخطير في البلاد، وأوضح مانفريدي، في بيان، "هذا يعني الإفراج الفوري عن طاقات نحو 10 آلاف طبيب في النظام الصحي الوطني، وهو أمر أساسي للتعامل مع النقص الذي تعانيه بلادنا (حاليا)".
وسيتم إرسال الطلاب المتخرجين للعمل في عيادات يعمل بها ممارس عام أو إلى دور الرعاية، وذلك لإتاحة الفرصة للأطباء المتمرسين في التوجه إلى المستشفيات المكتظة، ويقول مسؤولون إن المستشفيات في شمال إيطاليا، وتحديداً في إقليم لومباردي، وصلت إلى نقطة الانهيار، إذ يستميت المسؤولون عنها من أجل توفير المزيد من أسرة الرعاية المركزة، في وقت تفتقر تلك المستشفيات إلى كوادر مؤهلة، وأجهزة تنفس. وقال جياكومو غراسيلي، وهو رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى بوليكلينيكو في ميلانو، إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان 1135 شخصًا بحاجة إلى الرعاية المركزة في إقليم لومباردي، حيث يتوفر فقط 800 سرير.
نتنياهو يُهدد بإغلاق إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إن أوامر إغلاق ستصدر، إذا لم يُبد الناس مزيدا من الالتزام بتوجيهات البقاء في المنازل لدعم جهود التصدي لفيروس كورونا. وأضاف نتانياهو في مقابلة مع "قناة 12" التلفزيونية الإسرائيلية "بالأمس أصدرنا تعليمات واضحة.. نطلب من الناس البقاء في منازلهم قدر المستطاع، وأن يكون الخروج فقط للضرورة ويتعلق بالإمدادات الغذائية والاحتياجات الأخرى التي حددناها".
لكن نتانياهو قال إن بعض اليهود المتشددين في إسرائيل "وجزء من الأقليات"، حسب تعبيره، في إشارة إلى مواطنيها العرب، لم يستوعبوا الرسالة، وأضاف نتنياهو "إذا لم يتم فهم الرسالة، فلن أتردد في فرض أمر (إغلاق)"، ولم يذكر أي تفاصيل عن مدى الإغلاق المحتمل وقال إنه سيتناول القضية بصورة أوسع في تصريحات علنية، الخميس. وقد يزيد الإغلاق، الذي تفرضه الشرطة بأمر من الحكومة، من الضغوط على الاقتصاد الإسرائيلي. وأعلنت الحكومة بالفعل حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار شيقل (4 مليارات دولار) لمساعدة الشركات التي تضررت من أزمة فيروس كورونا، وتعزيز الخدمات الصحية.
وقالت السلطات، الأربعاء، "إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في إسرائيل قفز 40 بالمئة إلى 427 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتوقعت زيادة أكبر مع تنفيذ عمليات فحص جماعي، فيما فرضت حظرا شاملا على دخول الأجانب". وخلال المقابلة التلفزيونية، استشهد نتنياهو بوقائع إقامة حفلات الزفاف الكبرى من قبل المجتمع المتشدد، واستمرار فتح بعض المدارس الدينية رغم قرار إغلاق المؤسسات التعليمية، وقصرت وزارة الصحة التجمعات على ما لا يزيد على 10 أفراد، وجرى إغلاق الشواطئ والحدائق ومراكز التسوق والمسارح، وخفضت العديد من الشركات عدد موظفيها. وتحولت المطاعم إلى عمليات التوصيل فقط، وتم تقليص وسائل النقل العام لكن لا تزال متاجر السوبر ماركت مفتوحة.
وقال نتانياهو، "إنه يتم إجراء 3000 فحص على الأقل يوميا وإن هذاالعدد سيرتفع إلى 10 آلاف اختبار يوميا في غضون أسبوعين"، ولم تُسجل أي حالات وفاة بسبب كورونا في إسرائيل حتى الآن، لكن موشيه بار سيمان توف مدير عام وزارة الصحة قال لراديو إسرائيل "سنصل إلى وضع يكون لدينا فيه مئات المرضى الجدد كل يوم وربما أكثر".
قد يهمك أيضا :
"كورونا" يحصد ضحايا جدد في الصين واتهام للمكسيك بنشر الوباء
الصين تطلق كمامات خاصة للمعاقين للوقاية من فيروس "كورونا"
أرسل تعليقك