رام الله ـ ناصر الأسعد
كشف وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، عن استجابة جزئية من مصلحة السجون الإسرائيلية لبعض مطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 35 يوماً في السجون الإسرائيلية. ورفض الشيخ في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" أمس الأحد، الخوض في التفاصيل حتى لا يؤثر ذلك على المسار العام لإضراب الأسرى. وقال إن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد انتصار الأسرى في معركتهم"، مشدداً على أنه "لا يوجد أمام إسرائيل سوى قرار واحد هو الاستجابة لمطالبهم على رغم محاولاتها تغليف إضرابهم بطابع سياسي تهرباً من الاعتراف بمطالبهم الانسانية".
ونسبت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الى مصدر كبير في مصلحة السجون قوله إن "محادثات تجرى مع ممثلي المعتقلين المضربين عن الطعام لإنهاء إضرابهم عن الطعام". وأضافت أن "مصلحة السجون باتت مقتنعة بقرب التوصل الى تفاهم واتفاق ينهي الإضراب عن الطعام خلال الأيام القليلة المقبلة" وأشار المصدر الى أن "تلك التفاهمات ستسفر عن زيادة وتيرة زيارات السجون، لكن ليس في شكل كبير". وقال: "في حال إبرام الاتفاق، فإنه لن يشكل نصراً للمعتقلين كون مصلحة السجون كانت دائماً على استعداد للتجاوب مع مطالبهم". وأضاف أن "الاتفاق سيكون على طريقة الجميع منتصر، ولا غالب ولا مغلوب".
في هذه الأثناء، انضم أكثر من 200 أسير في سجون "نفحة و رامون، وايشل" أمس الى "معركة الحرية والكرامة" التي يخوضها نحو 1700 أسير فلسطيني بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب الأسير مروان البرغوثي للضغط على مصلحة السجون لتحسين ظروف اعتقالهم وتلبية شروطهم العادلة.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب في بيان أمس، إن هذه الخطوة تأتي رداً على استمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تعنتها ورفضها الاستجابة لمطالب الأسرى. كما أشارت الى نقل القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الأسير المضرب سامر العيساوي من عزل سجن أيلون إلى عيادة سجن الرملة بعد تدهور حاله الصحية وعدم انتظام دقات قلبه.
من جهته، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أسعد عبد الرحمن الإضراب عن الطعام تضامناً مع المضربين. وقال إنه بعدما عاد إلى فلسطين عصر السبت باشر إضراباً عن الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام كاملة، وهذا فقط ما تسمح به أمراض الشيخوخة وأدويتها، تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وكنت يوماً واحداً منهم. وأضاف: أعلم أن مشاركتي المتواضعة لا ترقى الى مستوى تضحياتهم المستمرة.
أرسل تعليقك