دمشق نورا خوام
سقط مزيد من القتلى في القسم الغربي من مدينة حلب جراء عمليات القصف الجوي والبري الذي تتعرض له أحياؤها بالتزامن مع اشتباكات متواصلة في ريف حلب الشمالي. كما سقط مزيد من القتلى متأثرين بإصاباتهم في تفجير حفل الزفاف قرب الحسكة، فيما ارتفع عدد القتلى في الصبحة في ريف دير الزور إلى 8 بينهم مواطنة.
ففي محافظة حلب، تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في مشروع 1070 شقة بأطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في محور السابقية خلصة في الريف الجنوبي، في حين ارتفع إلى 4 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا جراء سقوط قذائف استهدفت أماكن في أحياء الجميلية والميدان والسيد علي ومنطقة التلال في مدينة حلب، بالإضافة لوجود نحو 20 جريحًا بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع مجدداً.
وأفيد بوقوع اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي جيش الثوار وفصائل أخرى منضوية تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، حيث تمكن جيش الثوار والفصائل من التقدم نحو منطقة حساجك وغرناطة ومحيطها وتل مضيف وفولسروج الواقعة بريف مارع، حيث قتل نحو 10 من عناصر التنظيم، جثث 8 منهم لدى جيش الثوار، بالإضافة لاستيلاء الأخير على أسلحة للتنظيم، فيما باتت الفصائل على خطوط تماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في ريف مارع.
واستهدفت طائرات حربية مناطق في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة.
أما في محافظة الحسكة، فقد استشهد مواطن متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام في تفجير استهدف حفل زفاف الشاب زرادشت فاطمي قرب مدينة الحسكة، ليرتفع إلى 38 بينهم 12 طفلاً ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا جراء هذا التفجير الذي نفذه شخص يرتدي حزاماً ناسفاً في صالة أفراح أثناء إقامة حفل زفاف لشاب من عائلة فاطمي، حيث روى شهود عيان حينها أن الشخص الذي فجر نفسه، يوم الاثنين الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، هو دون سن الـ 18، ودخل إلى داخل صالة السنابل أثناء الحفل، ومن ثم فجر نفسه وسط الحضور، في الصالة الواقعة على طريق الحسكة - القامشلي، ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، من حيث استهدافه لصالة أفراح.
وفي محافظة إدلب، استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. أما في محافظة دير الزور، فقد ارتفع إلى 8 بينهم مواطنة على الأقل عدد الأشخاص الذين استشهدوا جراء قصف لطائرات حربية استهدفت مناطق في قرية الصبحة ، وعدد الشهداء لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، بينما استهدفت طائرات حربية بـ 3 صواريخ جسر البصيرة على نهر الخابور بريف دير الزور الشرقي، الجدير بالذكر أن الجسر يعتبر ممراً رئيسياً لنقل النفط من حقل العمر النفطي باتجاه الريف الشرقي، حيث أسفر القصف عن إحداث أضرار أوقفت الطريق عن العمل.
وفي محافظة حماة، جددت قوات النظام استهدافها لمناطق في مدن وبلدات وقرى بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. أما في محافظة حمص، فقد أصيب عدة أشخاص بجروح جراء قصف قوات النظام لمناطق في قريتي السعن الأسود والهاشمية بريف حمص الشمالي، بينما عثر على جثة مواطنة في حي جب الجندلي بمدينة حمص، وعليها آثار طلق ناري، وسط تضارب المعلومات حول مقتلها، حيث رجحت مصادر لنشطاء المرصد أن يكون مسلحون موالون لقوات النظام قاموا بقتلها، كذلك جددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في أطراف بلدتي السخنة والطيبة بريف حمص الشرقي، بينما استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في قرية الغاصبية بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة ريف دمشق، سقط صاروخان اثنان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض أطلقتهما القوات النظامية على مناطق في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في البلدة، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة عدة أشخاص بجراح.
أرسل تعليقك