طرابلس ـ فاطمة السعداوي
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروفـ، الفرقاء الليبين إلى وقف الاقتتال فورًا والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن موسكو تراقب عن كثب المستجدات والأوضاع في ليبيا، مؤكدًا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، السبت، أن موسكو على تواصل مع كافة الأطراف المتنازعة في ليبيا، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى الأخذ في الاعتبار قلقنا وأن بعض الأطراف، قالت إنها ستستخدم الطيران ضد الجيش الوطني".
وبدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تعزيز الحل السياسي، والتعامل بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي، مؤكداً أنه لا حل عسكرياً في ليبيا، قائلًا: "إن اللقاء مع نظيره الروسي تطرق إلى عدد من القضايا أهمها التطورات بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وسوريا وليبيا واليمن".
أقرأ ايضــــــــاً :
الجيش الليبي ينشر تعزيزات أمنية جنوب البلاد
ومن جانبه أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في كلمة متلفزة مساء السبت إن المشير خليفة حفتر انقلب على الاتفاق السياسي وأعلن الحرب على المدن الليبية والعاصمة طرابلس، مشددًا في كلمته على أن "انقلاب حفتر على الاتفاق السياسي دعانا إلى إصدار أوامر لحماية مدنية الدولة، معلنا النفير العام للمواجهة.
وأضاف "السراج" أنه سيحاسب كل الأطراف التي شاركت في الهجوم على طرابلس وسيقدمها إلى القضاء الليبي والدولي، مصرحًا بأنه فوجئ بخطاب المشير خليفة حفتر التعبوي والعسكري بعد التقدم في الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى أنه يعمل على دفع الحلول السياسية للأزمة الليبية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وبين السراج في كلمته أن حكومته حاولت بشكل حثيث تجنيب الشعب الليبي تداعيات الخلافات السياسية، كما أكد أنه سعى بشكل دائم لتعزيز الوفاق بين الأطراف الليبية مقدما تنازلات كثيرة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي عقدت في باريس وباليرمو مع المشير خليفة حفتر هدفت لإرساء حل سياسي في ليبيا، داعيًا المجتمع الدولي ألا يساوي بين الساعي لعسكرة البلد وبين من يعيش الحياة المدنية الديمقراطية.
قد يهمك أيضا:
أوامر للجيش الوطني الليبي بالتحرك إلى غربي البلاد
وزير الخارجية الفرنسي يشيد بـ"التقدم الكبير" في جنوب ليبيا
أرسل تعليقك