تقرير خاص يفيد بأن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قتلى الحرب اليمنية يسجِّل ارتفاعاً كبيراً في شهر واحد بلغ نحو ثلاثة آلاف شخص

تقرير خاص يفيد بأن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقرير خاص يفيد بأن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه

عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه
عدن ـ عبدالغني يحيى

سجَّل عدد قتلى الحرب في اليمن، ارتفاعاً كبيراً في شهر واحد فقط، حيث بلغ حوالي ثلاثة آلاف شخص ، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 60 ألفاً منذ بداية عام 2016، وفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية". ويعد هذا الرقم أكبر بستة أضعاف من عدد القتلى الذي تعلن عنه وسائل الإعلام منذ عامين وهو 10 آلاف قتيل.

وقال أندريا كاربوني الباحث المتخصص في الشأن اليمني، ويعمل في موقع بيانات النزاع المسلح (ACLED): "لقد سجلنا مقتل 3068 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ليصل إجمالي عدد اليمنيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف إلى  60223 منذ يناير/كانون الثاني 2016". ولا تشمل هذه الأرقام اليمنيين الذين ماتوا بسبب الجوع أو الأمراض المرتبطة بالحرب مثل الكوليرا، أو سوء التغذية - حيث أن البلاد على حافة المجاعة ، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، والتي تتمتع بدعم عسكري نشط من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ، منذ آذار / مارس 2015 ، تسببت في ارتفاع عدد القتلى، حيث يحاول التحالف إعادة السلطة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي ، الذي أطاح به تمرد الحوثيين في أواخر عام 2014.

وأضاف كاربوني، إن الأرقام الأخيرة الصادرة عن ACLED ، يوم الثلاثاء ، تم تجميعها في المقام الأول من المعلومات الموجودة في مئات الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت في اليمن. وقال المدير التنفيذي لمشروع "ACLED": إن "عدد الوفيات المباشرة للصراع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وتعكس المأساة القائمة في اليمن". 

وتشير البيانات إلى أن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أقل من إجمالي الوفيات في اليمن منذ بدء التدخل السعودي في مارس/آذار 2015، حيث أن مشروع ACLED بدأ عمله فقط في أوائل عام 2016. لكن هذا المشروع يقوم حالياً أيضًا بإحصاء عدد القتلى في عام 2015، ويقدر كاربوني "أن يتراوح عددهم بين 15 ألفاً و 20 ألفاً. وهذا يعني أن الرقم الإجمالي للوفيات نتيجة للعنف على مدى أربع سنوات من الحرب سيرتفع إلى ما بين 75 ألفاً و 80 ألفاً.

وتتجلى الزيادة الحادة في عدد الوفيات هذا العام في الهجوم السعودي والإماراتي على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر ، وهي القناة الرئيسية لإمدادات الإغاثة التي تصل إلى السكان اليمنيين. وقد أدى هذا إلى زيادة بنسبة 68 في المائة في عدد الوفيات في أول 11 شهرا من هذا العام ، إلى 28،115 ، وفقا ل ACLED.

قد يكون عدد القتلى في اليمن فاق عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض حيث أن هناك حوالي 20 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء - 70 في المائة من السكان - وللمرة الأولى، يواجه 250 ألف شخص "كارثة" ، وفقاً لما ذكره رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لكروك، الذي عاد مؤخراً من اليمن.

وقال إن هناك "تدهورًا كبيرا" للحالة الإنسانية مع هؤلاء اليمنيين الذين يواجهون المجاعة والموت في أربع محافظات حيث يكون القتال في أشد حالاته، وهي محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة.

وتشير "الإندبندنت" إلى وجود تغيير مهم في الصراع  باليمن يتمثل بأن الدور السعودي في الحرب يخضع لتدقيق أكبر بكثير منذ مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي من قبل فريق سعودي في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واعتبرت أن "الغضب الدولي بسبب مقتله، أدى إلى زيادة التركيز والانتقاد للحرب التي قادتها السعودية في اليمن والكارثة الإنسانية التي أنتجتها.

وفي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المدعومة من السعودية في السويد ، يناقش المندوبون تمديد هدنة هشة في الحديدة. وبموجب هذا الاقتراح ، ستنسحب جميع القوات من المدينة ثم من المقاطعة ، تاركة الأمم المتحدة تشرف على إدارة مؤقتة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، إنه يريد "إخراج الحديدة من تلك الحرب، حتى يمكن إيصال المعونات الى الشعب".

وهناك علامة أخرى تشير الى هدنة محدودة ين الحكومة اليمنية الشرعية جماعة الحوثي، تجلت بتقديمهما قوائم تشمل نحو 15 ألف سجين ستشملهم صفقة التبادل.  لكن المحادثات التي من المقرر أن تستمر حتى اليوم الخميس، لم تحرز تقدما بعد بشأن الخلافات المهمة حول وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء والبنك المركزي.

وستتم عملية تبادل السجناء في 20 يناير/كانون الثاني المقبل عبر مطار صنعاء في شمال اليمن ومطار سيئون التابع للحكومة في الجنوب - وهي عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال غالب مطلق ، وهو مندوب عن الحوثيين ، "لقد استرجعنا أكثر من 7000 شخص من كل جانب ، بما في ذلك 200 ضابط رفيع المستوى".

وتدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثمنًا سياسيًا متزايدًا في الداخل والخارج لدعمها المتواصل للسعودية والحرب في اليمن، بحيث تتعرض لانتقادات قوية من الجمهوريين والديموقراطيين في واشنطن. وعلى الرغم من ذلك ، تقول الإدارة إنها ستواصل دعم التحالف الذي تقوده السعودية ، مدعية أن ذلك ضروري لمكافحة التأثير الإيراني والأصوليين الإسلاميين.

 وتختم صحيفة "الاندبندنت" تقريرها بالقول: "يبدو أن الوقت ينفد بالنسبة للسعوديين، وقد أصبح من الواضح أن حربهم الطويلة ربما دمرت اليمن، لكنها فشلت في هدفها بهزيمة الحوثيين".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير خاص يفيد بأن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه تقرير خاص يفيد بأن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday