ترامب يزور الأراضي الفلسطينية ولا يحمل مبادرة سلمية أو رؤية للحل
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

سيطلب من نتانياهو وعباس القيام بخطوات تخلق أجواء جيدة لاستئناف المفاوضات

ترامب يزور الأراضي الفلسطينية ولا يحمل مبادرة سلمية أو رؤية للحل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ترامب يزور الأراضي الفلسطينية ولا يحمل مبادرة سلمية أو رؤية للحل

الرئيس دونالد ترامب
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أتمت إسرائيل استعداداتها اللوجستية لاستقبال الرئيس دونالد ترامب اليوم الاثنين، فيما اجتمعت حكومتها الأمنية المصغرة أمس الأحد لإقرار بعض خطوات بناء ثقة تجاه الفلسطينيين، وسط تقارير صحافية متطابقة اعتمدت مصادر رفيعة في الإدارة الأميركية تقول إن ترامب لن يطلق تصريحات أو مواقف جديدة، وأنه لا يحمل معه مبادرة سلام أو رؤية للحل، إنما يريد إنشاء ثقة بين إسرائيل والفلسطينيين وتحسين الأجواء تمهيداً لاستئناف المفاوضات بينهم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض تأكيدهم أن ترامب لن يستغل خطابه في القدس في "متحف إسرائيل" لعرض رؤيته لعملية سلام في المنطقة، إنما سيتمحور خطابه على التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفين أن الخطاب لن يتضمن أي تصريح من شأنه تغيير السياسة الأميركية في شأن مكانة القدس أو نقل السفارة الأميركية إليها. وأضاف هؤلاء أن الزيارة لا تهدف إلى تحريك عملية سلام أو إطلاق مبادرة جديدة، وأن الإدارة الأميركية تسعى الى ذلك لكنها تسلك الحذر، والرئيس مقتنع بأن السلام ممكن، وأن من شأن مقاربة جديدة أن تنجح، لكننا ما زلنا في مرحلة مبكرة، ولا نعتقد أنه حان الوقت للقاء بين نتانياهو وعباس أو عقد قمة ثلاثية بمشاركة ترامب هذا بكل بساطة سابق لأوانه.

وتابعوا هؤلاء المسؤولون يقولون إن "رسالة الخطاب ستكون واضحة، رسالة صداقة وتضامن، رسالة اعتراف صريح بتاريخ إسرائيل وبما مرّت به وكيف ولدت، وكيف هي مزدهرة اليوم"، إضافة إلى تبديد التوتر الذي ساد العلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، و "نحن في بداية موفقة في هذا الاتجاه، ونريد أن نظهر للشعب في إسرائيل أن التحالف بيننا عاد إلى مساره الصحيح". وقالوا: "لا تتوقعوا مبادرة أو فكرة في شأن السلام في الخطاب، ليس هذا هو السبب الذي من أجله يقوم بالزيارة، وليست هذه مقاربة الإدارة بإملاء شروط".

وأعلن رئيس الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل مارك تسل للإذاعة العسكرية أمس، كلاماً مماثلاً، مضيفاً انه لا يعتقد أن ترامب سيطلق خلال الزيارة تصريحاً في شأن السفارة الأميركية في تل أبيب. ووفق مسؤول في البيت الأبيض، فإن ترامب سيطلب في لقاءيه مع نتانياهو وعباس بأن يقوما بخطوات بناء ثقة بهدف خلق أجواء مريحة لاستئناف مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيكرر مطلبه من نتانياهو بلجم البناء في المستوطنات، مشيراً الى انه يأمل في أن تأخذ إسرائيل هذا المطلب في حساباتها، إضافة، الى اتخاذ خطوات لدعم الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، فيما سيشدد أمام عباس وجوب أن تقوم السلطة بوقف التحريض والعنف ضد إسرائيل، كما سيكون صريحاً معه في مسألة المبالغ التي تدفعها السلطة للمخربين.

وكشف موقع "ميدل إيست آي" أن الرئيس محمود عباس سيعرض على ترامب خلال زيارته الأراضي الفلسطينية غداً، خطة تتضمن تخلي الفلسطينيين عن 6.5 في المئة من أراضيهم لإسرائيل، علماً أن المعروض فلسطينياً كان 1.9 في المئة، أي ثلاثة أضعاف هذه المساحة تغطي بمجملها المستوطنات الكبرى في الضفة. ونقلت عن مسؤول فلسطيني مقرب من منظمة التحرير الفلسطينية قوله إن العرض يستثني القدس، إلا أنه في ما يبدو يكرس رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت لتسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واجتمعت الحكومة الأمنية المصغرة عصر أمس، لإقرار سلسلة خطوات بناء ثقة تجاه الفلسطينيين الهدف منها التسهيل على حياة المدنيين في الضفة وقطاع غزة، مثل تسهيل العبور بين الحواجز العسكرية في الضفة وتحسين المعابر التي يستخدمها الفلسطينيون القادمون للعمل في إسرائيل، وتوسيع المناطق الصناعية والتسهيل على التجار من قطاع غزة. ولم يُعرف إن كان نتانياهو سيطرح إقرار البناء للفلسطينيين في المنطقة المحتلة المعروفة بـ "ج" الخاضعة تماماً لجيش الاحتلال، وهو ما يعارضه وزيرا "البيت اليهودي" نفتالي بينيت وأييلت شاكيد بداعي أن إسرائيل لم تتلقّ شيئاً من الفلسطينيين نظير ذلك لا أمناً ولا سلاماً ولا اعترافاً. وأبدت أوساط نتانياهو خشيتها من أن ينجح بينيت في إقناع وزراء من "ليكود" أيضاً بمعارضة هذه الخطوة التي سبق أن عارضتها الحكومة المصغرة قبل عام. وأفادت الإذاعة العبرية أن نتانياهو قد يؤجل طرح الموضوع إلى ما بعد الزيارة ليقدمها على أنها ثمرة ناجحة للزيارة.

في هذه الأثناء، اندلعت خلافات بين نتانياهو وعدد من وزرائه الذين أبلغوه نيتهم عدم الذهاب إلى المطار لاستقبال الرئيس دونالد ترامب في غياب مراسم استقبال رسمية، أي مصافحة ترامب. وأفادت الإذاعة العبرية أن نتانياهو أصدر تعليماته بإرغام جميع الوزراء على الحضور. و كشفت الإذاعة العسكرية أمس أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في البناء في المستوطنات بنسبة 34 في المئة، وأنه تم إقرار 2600 خريطة بناء، نصفها لشقق سكنية خارج الكتل الاستيطانية الكبرى شرق الجدار الفاصل، أي في أعماق الضفة الغربية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يزور الأراضي الفلسطينية ولا يحمل مبادرة سلمية أو رؤية للحل ترامب يزور الأراضي الفلسطينية ولا يحمل مبادرة سلمية أو رؤية للحل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday