يوسف جبارين يؤكد أن تغيير معالم تاريخية يهدف إنتاج أسطورة أورشليم القديمة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الجدل حول حقيقة مصير "القدس الموحدة" يعود مجددًا إلى الواجهة

يوسف جبارين يؤكد أن تغيير معالم تاريخية يهدف إنتاج أسطورة أورشليم القديمة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يوسف جبارين يؤكد أن تغيير معالم تاريخية يهدف إنتاج أسطورة أورشليم القديمة

القدس القديمة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

عاد الجدل في شأن حقيقة مصير "القدس الموحدة" إلى الواجهة، بالتزامن مع مرور العام الخمسين لاحتلال القدس الشرقية وضمها بموجب قانون إسرائيلي إلى الغربية، غداة زيارة الرئيس دونالد ترامب المدينة وحديثه عن العلاقة التاريخية بينها وبين الشعب اليهودي.

وأقرت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الأوضاع التي آلت إليها المدينة المحتلة وبلداتها المجاورة قاسية في مجالات الحياة كافة، من افتقار إلى الخدمات العامة في الأحياء من شبكات الصرف الصحي وغرف تدريس كافية وملائمة وتراخيص بناء، وبالتالي عمليات هدم المنازل المتلاحقة، كل هذا فضلاً عن حقيقة أنهم رغم ضمهم رسمياً إلى إسرائيل فإنهم، أكثر من 300 ألف فلسطيني، لا يُعتبرون مواطنين إذ حمّلتهم إسرائيل بطاقة إقامة.

ويرى أستاذ الهندسة المعمارية البروفسور يوسف جبارين أن "الوحدة تمت فقط من خلال سلب غالبية أراضي الفلسطينيين وتوحيدها مع أراضي القدس الغربية وزرع مستوطنات عليها حتى أضحت القدس الشرقية ثنائية القومية في شكل واضح ومطلق، بل مع غالبية يهودية (57 في المئة).

واعتبر جبارين أن ما شهدته القدس من تغيير معالم تاريخية كان بفعل مخطط إسرائيلي واضح المعالم هدف إلى إعادة صوغ تاريخ المدينة عبر إنتاج أسطورة أورشليم القديمة واستحضارها بهدف ترسيخ تحويلها إلى عاصمة إسرائيل الأبدية وحسم الحالة الديموغرافية والجيوسياسية للقدس الشرقية بغية منع إقامة عاصمة فلسطينية. وأشار إلى أن الأحياء والمستوطنات تمزق استمرارية الوجود الفلسطيني وتمنعه من خلق مدينة فلسطينية منسجمة عضوياً ومتلاصقة، وعليه تحولت القدس الشرقية إلى كانتونات منفصلة ومبعثرة في أنحاء الجهة الشرقية من القدس، مضيفاً أن ما تبقى أمام سكان القدس هو المسكن والصراع على الحوض المقدس والبلدة القديمة والحرم الشريف والرواية التاريخية، مضيفاً أنه لن تكون ممكنة إقامة عاصمة فلسطينية مستقلة في القدس الشرقية ما لم يفكك الاستيطان.

من جهته، وزير شؤون القدس سابقاً حاييم رامون سخر من الادعاء بأن القدس موحدة، معتمداً على معطيات دائرة الإحصاء المركزية التي تفند كل الأكاذيب عن أنها موحدة. وتطرق في مقال نشره إلى قلقه من مستقبل المدينة وفقدانها الطابع اليهودي، إذ أصبحت أكثر فلسطينيةً من كونها يهودية (40 في المئة من سكانها الـ833 ألفاً من العرب)، وأقل صهيونية وأقل ثقافة، فضلاً عن أن 35 في المئة هم من اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) المناوئين للصهيونية، وثمة أقلية من اليهود العلمانيين الذين يواصلون مغادرة المدينة بالآلاف سنوياً.

وتساءل رامون: هل توجد عاصمة أخرى في العالم 40 في المئة من سكانها ليسوا مواطني دولتها. وبتأخير كبير، يقرّ أن مرد الواقع القمعي والتراجيدي الذي يعيشه المقدسيون هو قرار ضم سكان 22 حياً وبلدة فلسطينية في ضواحي القدس الشرقية إلى القدس الموحدة عام 1967. وتابع متهكماً: كيف لنتانياهو ورئيس بلدية القدس أن يتحدثا عن احتفالات يوم القدس الموحدة في وقت يستثنى أكثر من 200 ألف إنسان في 22 بلدة ومخيماً فلسطينياً خرج منها منفذو عمليات الطعن والمسلحون الذين لا يعتبرون أنفسهم جزءاً من القدس الموحدة. ورأى أنه يتحتم على صناع القرار الاعتراف بخطأ أسلافهم قبل خمسين عاماً والانفصال عن هذه البلدات لتعود إلى الضفة الغربية، فيأتي الخلاص للقدس اليهودية وتتعزز مكانة إسرائيل الدولية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف جبارين يؤكد أن تغيير معالم تاريخية يهدف إنتاج أسطورة أورشليم القديمة يوسف جبارين يؤكد أن تغيير معالم تاريخية يهدف إنتاج أسطورة أورشليم القديمة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday