الولايات المتحدة تعطل مشروعاً يأسف لسحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

دعوات أوروبية لتنظيم زيارة أممية للأراضي المحتلة للاطلاع على أوضاعها

الولايات المتحدة تعطل مشروعاً يأسف لسحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الولايات المتحدة تعطل مشروعاً يأسف لسحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل

سحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل
نيويورك ـ مادلين سعاده

أحبطت الولايات المتحدة كعادتها، اقتراحاً قدمته الكويت وإندونيسيا إلى بقية الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي للتعبير عن الأسف حيال القرار الأحادي الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في شأن عدم تجديد التفويض لوجود وحدة المراقبين الدوليين المؤقت في الخليل، المعروفة اختصاراً باسم "تيف"، فيما دفعت دول عدة، بينها بريطانيا وألمانيا، في اتجاه قيام مجلس الأمن بزيارة ميدانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للاطلاع على الأوضاع هناك.

وقدمت الكويت وإندونيسيا مشروع البيان عقب جلسة مغلقة من خارج جدول الأعمال عقدها المجلس للنظر في قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إنهاء مهمة المراقبة الدولية التي أنشئت بناء على اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 21 يناير/كانون الثاني 1997، وعقب اتخاذ مجلس الأمن القرار 904 لعام 1994. ويطالب القرار 904 باتخاذ إجراءات لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم في كل أرجاء الأرض المحتلة، بما في ذلك عبر، ضمن أمور أخرى، وجود دولي أو أجنبي مؤقت.
اقرا ايضا :  نتنياهو يؤكد سأتوجه إلى موسكو لاستكمال محادثاتي مع الرئيس بوتين

وتتألف مهمة المراقبة من 64 عنصراً، وبدأت عملها عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/شباط 1994. مما أدى إلى مقتل 29 من المصلين الفلسطينيين وجرح عشرات آخرين. وتخشى السلطة الفلسطينية الآن من أن يؤدي وقف نشاط المراقبين إلى تدهور الوضع في الخليل وإلحاق الأذى بالسكان العرب في المدينة.

ورفضت الولايات المتحدة بعد ساعات مشروع البيان الذي كان يحتاج إلى إجماع كل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. وهو ينص على أن الأعضاء يدركون أهمية تفويض تيف وجهودها لتشجيع الهدوء في منطقة ذات حساسية عالية ووضع هش على الأرض، مما يهدد بمزيد من التدهور، كما تعكسه الدورة المتصاعدة من العنف.

وكرر دعوة الطرفين إلى التصرف استناداً إلى القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والاتفاقات والواجبات السابقة، وممارسة الهدوء وضبط النفس عن الأعمال الاستفزازية والتحريض والخطابات النارية، مشدداً على أن واجبات إسرائيل، كقوة احتلال، بموجب القانون الدولي هي حماية السكان المدنيين في الخليل، وكذلك في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة. ودعا إلى احترام قراراته ذات الصلة، بما فيها القرار 904 والقرار 2334 لعام 2016. والاتفاقات المعقودة بين الطرفين، مؤكداً أن سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. بما في ذلك القدس، غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة للتوصل إلى حل الدولتين. وطالب بتكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل، من دون مزيد من التأخير، إلى حل سلمي دائم وعادل وشامل يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق للرباعية الدولية.

إلى ذلك، علمت "الشرق الأوسط" من دبلوماسي في مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة كانت وحيدة في عدم تأييد اقتراح زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، علما بأنها لم تعترض على مبدأ أن يبدأ رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الغيني الاستوائي أناتوليو ندونغ مبا، مشاورات مع بقية أعضاء المجلس في شأن زيارة من هذا النوع.

وخلال الاجتماع، تعامل المندوب الأميركي مع مسألة المراقبين من وجهة نظر قانونية معتبراً أن من حق الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، عدم تمديد مهمة البعثة التي تنتهي مدتها كل ستة أشهر. غير أن ممثلي الكويت وإندونيسيا أكدا أنه ليس من حق إسرائيل إنهاء هذه المهمة.

واقترحت بريطانيا فكرة إرسال بعثة من مجلس الأمن إلى الشرق الأوسط، فأيدتها إندونيسيا وجنوب أفريقيا وألمانيا. لكن من الصعب أن يسلك اقتراح كهذا مسارا تنفيذيا من دون موافقة الولايات المتحدة. وبعد انتهاء الجلسة، قال مبا بأن المجلس كلفه الاجتماع مع المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون والمندوب الدائم لدولة فلسطين المراقبة في الأمم المتحدة رياض منصور، من أجل نقل رسالة تتمثل بإجماع المجلس على ضرورة العمل والحيلولة دون زيادة التوتر والتصعيد.

وقال المندوب الكويتي منصور العتيبي: "نحن الآن نبحث في إمكان زيارة مجلس الأمن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف: "نرغب في أن تحصل هذه الزيارة في أقرب فرصة ممكنة، ولكننا الآن نناقشها، ولننتظر النتائج". وأشار إلى "احتمال أن تذهب مجموعة صغيرة من الدول الأعضاء في المجلس وتقوم بالزيارة. مهما يكن القرار والآلية، يجب أن توافق جميع الدول على ذلك".

وقال المندوب الفلسطيني، إنه "لا يزال من المبكر الحديث عن الخطوات المحتملة التي يمكن للمجلس أن يتخذها، في حال لم تتفق كل الدول الأعضاء على الزيارة".

وكان المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، قال، إنه "لا مكان في إسرائيل لقوة دولية تؤذي جنود الجيش الإسرائيلي، وبالتالي سنقدم إلى مجلس الأمن الحقيقة حول وجودها العدائي في المنطقة".

 قد يهمك ايضا :  إلغاء جدول أعمال نتنياهو بسبب وعكة صحية

بدء سريان قرار وقف المساعدات الأميريكية لأجهزة الأمن الفلسطينية

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تعطل مشروعاً يأسف لسحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل الولايات المتحدة تعطل مشروعاً يأسف لسحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday