الرئيس الروسي يُهدّد بالانتقام مِن مؤامرة ويلتشر
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أكّد أنّ الخونة يلقون دائمًا مصيرًا سيئًا

الرئيس الروسي يُهدّد بالانتقام مِن مؤامرة "ويلتشر"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الرئيس الروسي يُهدّد بالانتقام مِن مؤامرة "ويلتشر"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيرغي سكريبال
موسكو - حسن عمارة

ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كيفية تعامل بلاده مع الجواسيس وذلك من خلال إصراره على أن الخونة يلقون دائما مصيرا سيئا، وتثير كلمات بوتين مخاوف الانتقام من مؤامرة "ويلتشر" وصاحبها سيرغي سكريبال، وهو عقيد روسي تجسّس لصالح المخابرات البريطانية، إذ انتشرت صورا للأخير مريضا في أحد مستشفيات بريطانيا، وسط مخاوف من أمر بوتين بتسميمه.
ووجهت تهم للسيد سكريبال، 66 عاما، بالعمل مع المخابرات البريطانية لأعوام، إذ كشف عن عشرات الأسماء لعملاء روسيا في أوروبا، وكان من بينهم صاحبة الشعر الأحمر، آنا تشابمان، وحينها أكد بوتين أن كشف عمل آنا كان نتيجة خيانة.
وحُكم على سكريبال، بالسجن المشدد 13 عاما في العام 2006، قبل أن يطلق سراحه في العام 2010، في صفقة إطلاق سراح سجناء روس من الولايات المتحدة.
وبعدما تقاعد السيد سكريبال من الاستخبارات العسكرية، توجه للعمل في وزارة الخارجية في 2003، واعُتقل في العام 2004 في موسكو، واعترف بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية في العام 1995، وقدم معلومات لها عم وكلاء روسيا في أوروبا في مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دولار.
كان السيد سكريبال واحدا من أربعة وكلاء أطلق سراحهم في موسكو في ما قيل في ذلك الوقت أنها أكبر صفقة مبادلة جواسيس منذ الحرب الباردة، ونقل جوا إلى المملكة المتحدة مع المحلل إيغور سوتياجين الذي قضى حكما بالسجن 14 عاما بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
وجرت عملية تبادل الجواسيس في 9 يوليو/ تموز 2010 على مدرج مطار فيينا، ومن ثمّ توجهت إلى مطار يوركشاير، وتم استقبال الجواسيس الروس العائدين كأبطال في موسكو، وبوتين، وهو نفسه ضابط سابق في "كي بي جي" خدم في ألمانيا الشرقية لصالح روسيا، وكان يغني الأغاني الوطنية معهم، لكنه توقع مستقبلا قاتما للرجل الذي خدع الجواسيس الروس في الولايات المتحدة، قائلا إنه يعرف هويته وموقعه، وقال إن "ميركادر أٌرسل بالفعل بعده"، في إشارة إلى رامون ميركادر، القاتل الذي أرسله لقتل ليون تروتسكي في العام 1940 في المكسيك.
ونُظر إلى السيد سكريبال كخائن في موسكو في وقت مبادلة التجسس، ويعتقد بأنه أضرّ بشبكات التجسس الروسية في بريطانيا وأوروبا.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق في ذلك الوقت على ما إذا كان الرجال الذين وصلوا إلى أوكسفوردشاير سيبقون في المملكة المتحدة، ولكن يبدو أن السيد سكريبال استقر في ساليسبري لعدة أعوام حتى ظهر الليلة الماضية ويبدو مريضا للغاية في المستشفى.
ونشأت خدمة التجسس في العام 1918 من الزعيم الثوري ليون تروتسكي، ويسيطر عليها العسكريون، ويرسلون التقارير مباشرة إلى الرئيس، وفي هذا السياق، قال الدكتور بول فلينلي، الخبير في الشؤون الروسية في جامعة بورتسموث: "كل ما يحدث في الوقت الراهن تكهنات، ولكنّ هناك تقليدا طويلا، منذ العشرينات، إذ تقضي روسيا على أعدائها"، مضيفا "الشرطة السرية، وكي بي جي، مدربة تدريبا جيدا، وهناك افتراض بأن من يخون يلقى جزاؤه، وهناك ميل إلى افتراض أن كل شيء مدبر من قبل بوتين، وبالطبع هو من يدبر ليضخم سلطته، ولكن هناك إمكانيات أخرى، فهناك مجموعات تجارية ومجموعات تشبه المافيا يمكن أن تسعى للانتقام نيابة عنه".
وزعم زميل سابق في ألكسندر ليتفينينكو أن الحادث في ساليسبري يحمل السمات المميزة للاغتيال الذي أمرت به الدولة، وقام يوري فلشتينسكي بتأليف كتاب مع السيد ليتفيننكو يسمى "Blowing Up Russia" في العام 2001، قبل سنوات من تسميمه في مؤامرة يشتبه في أن بوتين أمر بتنفيذها.
وساعد المؤرخ في تهريب عائلة الضحية من روسيا، وقال إن التسمم هو الأسلوب المفضل لروسيا، وقال "مع اقتراب الانتخابات يسيطر مناخ الخوف على روسيا، وفي هذه الحالو كان سيرغي سكريبال عقيدا في المخابرات الروسية مثل ألكسندر ليتفيننكو، وغالبا ما تقتل المخابرات المنشقين عنها".
وقال ريتشارد والتون، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد "يجب أن يأخذ التحقيق مجراه، ولكن إذا كان هذا تطرفا ترعاه الدولة، وهذا ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة"، مضيفا "العلاقات بالفعل تصل إلى نقطة الانهيار، لا يمكن للمملكة المتحدة أن تتسامح مع التطرف الذي ترعاه الدولة سواء كان من أي نوع".​

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي يُهدّد بالانتقام مِن مؤامرة ويلتشر الرئيس الروسي يُهدّد بالانتقام مِن مؤامرة ويلتشر



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين

GMT 10:24 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأطفال الذين دخلوا "غينيس" للعام 2020
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday