التوترات بين أميركا والصين وروسيا تدفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

محادثات الرئيس الصيني مع بوتين قد تتوج بتوقيع ما يقارب الـ30 اتفاقًا

التوترات بين أميركا والصين وروسيا تدفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التوترات بين أميركا والصين وروسيا تدفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو

بوتين وشي لدى اجتماعهما في الكرملين الخميس
بكين - مازن الاسدي

تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وبين الولايات المتحدة وروسيا، دفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو، مما أوصلها إلى «مستوى عالٍ غير مسبوق»، كما وصفها الرئيس فلاديمير بوتين لدى استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ في موسكو أمس. محادثات الرئيس الصيني مع بوتين قد تتوج بتوقيع ما يقارب الـ30 اتفاقاً. وقال شي، في بيان نشرته وسائل الإعلام الروسية الرسمية: «أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستحقق نتائج مثمرة». ويبدو أن التفاهم السياسي بين هذين العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، اللذين غالباً ما يصوتان بشكل مماثل في اجتماعاته، مستقر. وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إنّ «مواقف روسيا والصين قريبة جداً، أو تتوافق تماماً حول معظم الملفات الدولية»، مثل البرنامج النووي الكوري الشمالي، والنزاع في سوريا، والأزمة الفنزويلية، وأيضاً الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بوتين لشي في الكرملين، بحسب ما جاء في نص رسمي: «في السنوات الأخيرة، وبفضل مشاركتكم المباشرة، وصلت العلاقات بين روسيا والصين، ومن دون مبالغة، إلى مستوى غير مسبوق»، وعبّر عن يقينه بأنّ «هذه الزيارة ستعطي دفعاً إضافياً قوياً لتنمية الروابط الثنائية»، وذكر بأنّ الاتحاد السوفياتي كان «أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية غداة إعلانها» عام 1949.

أقرأ أيضًا

بوتين يعلّق على نتائج تحقيق مولر بشأن التدخّل في الانتخابات الأميركية

وفي سياق التوترات الكبيرة بين روسيا والغربيين، ارتفعت المبادلات التجارية بين موسكو وبكين بنسبة 25 في المائة في عام 2018، لتصل إلى مستوى قياسي، بقيمة 108 مليارات دولار، حسب الكرملين، حيث تبدي القوتان، الروسية والصينية، توافقهما، في وقت تعبر كل منهما في مرحلة صعبة في علاقاتها مع واشنطن. فقد تخطت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن عتبة جديدة في نهاية الأسبوع الماضي، ما ألقى بظلال قاتمة على آفاقها الاقتصادية. كما أنّ العلاقات الروسية - الأميركية التي عرفت الكثير من الأزمات سممتها أيضاً منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الاتهامات لموسكو بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية.

وعلق المحلل الروسي ألكسندر غابوييف من معهد كارنيغي في موسكو، قائلاً، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إنّ روسيا التي تلقّى اقتصادها ضربة قاسية إثر العقوبات الأوروبية والأميركية في عام 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم القرم، تحاول «الابتعاد عن السوق الأوروبية في اتجاه السوق الصينية». وباتت الصين أيضاً «مستثمراً مهماً جداً» في الاقتصاد الروسي، ومانحاً للقروض إلى روسيا، في وقت انسحب فيه لاعبون دوليون آخرون، خصوصاً بسبب العقوبات، كما يوضح غابوييف لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومن بين المواضيع الأخرى على جدول أعمال محادثات بوتين وشي، تبرز خصوصاً «علاقات روسيا والصين مع القوى الغربية الكبرى»، وفق أوشاكوف. وفي هذا السياق، تهدف محادثات شي وبوتين إلى «إعادة التأكيد على الدعم المتبادل، وعلى ضمان أن العلاقات الروسية الصينية لن تتأثر بالتغييرات في الوضع الدولي»، حسبما أعلن نائب وزير الخارجية الصيني زانغ هانوي في مؤتمر صحافي.
وسيلي اللقاء حفل استقبال على شرف جينبينغ، وأمسية في مسرح البولشوي لمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات بين البلدين. وبعد موسكو، سيغادر شي إلى العاصمة القديمة للقياصرة سانت بطرسبورغ، حيث سيكون يومي الخميس والجمعة ضيف شرف في منتدى اقتصادي في المدينة. وهذا المنتدى هو اللقاء الأبرز لقطاع الأعمال في روسيا، ويتوقع أن يحضره 17 ألف شخص.

ومن المقرر أن يوقع شي وبوتين في ختام محادثاتهما في موسكو إعلاناً مشتركاً حول «تعزيز العلاقات الثنائية، والشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي تدخل حقبة جديدة»، وفي إطار الزيارة أيضاً، سيقدّم الرئيس الصيني دبي باندا إلى حديقة حيوانات موسكو.

ومن جانب آخر، قال الناشط راي وونغ توي يونغ، وهو لاجئ من هونغ كونغ في ألمانيا، إنّ الصين باتت «أشد وحشية من أي وقت مضى»، بعد 30 عاماً على أحداث ساحة تيانانمين، مبدياً تخوّفه من تآكل الحرّيات في هونغ كونغ. وقال خلال ندوة نظمها الحزب البيئي «داي غرونن»، في البوندستاغ، إنّ الصين «باتت أشدّ وحشيّة من أي وقت مضى؛ إنّها دولة شموليّة لا يمكننا مقارنتها بأي دولة أخرى تقريباً». وأشار إلى قلقه بشكل خاص على هونغ كونغ التي تُكافح من أجل الدّفاع عن حرّياتها، في مواجهة تدخّل بكين المتزايد في شؤونها الداخلية. ولفت إلى أنّه «على العالم الحرّ الاستيقاظ (...) عليه الدّفاع عن كرامة هونغ كونغ وحرّيتها»، ملمّحاً إلى قانون مثير للجدل لحكومته يسمح بالترحيل نحو الصين. وتساءل: «كيف يُمكن لحكومة هونغ كونغ أن تُعرب عن استعدادها لتسليم مواطنيها، حين نعلم أنّهم سيتعرّضون بلا أدنى شكّ لسوء المعاملة؟»، مبدياً تخوّفه من سقوط هونغ كونغ في قبضة بكين، مثل التبت.
وكان راي وونغ، وآلن لي الذي حضرَ أيضاً الندوة، قد شاركا في هونغ كونغ عام 2016 بمظاهرات اتصفت بمواجهات عنيفة مع الشرطة، غير أنّهما تمكّنا من الفرار عام 2017، قبلَ المثول أمام القضاء بتهمة المشاركة بأعمال عنف. وقد منحتهما ألمانيا اللجوء السياسي في مايو (أيار) 2018. 

قد يهمك ايضًا :

 القاهرة تعزي موسكو في ضحايا طائرة "شيريميتيفو"

  الرئيس الروسي يُوجِّه بإجراء تحقيق شامل في حادث احتراق طائرة الركاب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوترات بين أميركا والصين وروسيا تدفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو التوترات بين أميركا والصين وروسيا تدفع باتجاه علاقات أقوى بين بكين وموسكو



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday