مراسل بريطاني يزور نفقاً لـحزب الله لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

يقع في بلدة "مليتا" الجنوبية الحدودية وأصبح اليوم معلماً سياحياً

مراسل بريطاني يزور نفقاً لـ"حزب الله" لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مراسل بريطاني يزور نفقاً لـ"حزب الله" لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي

نفق لـ"حزب الله" لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي
بيروت ـ فادي سماحه

كشف مراسل صحيفة بريطانية في تقرير له من جنوب لبنان، عن معالم نفق لـ"حزب الله" في في بلدة "مليتا" الحدودية، لم تعثر عليه إسرائيل طوال سنوات. ووصف مراسل صحيفة الـ"اندبندنت" البريطانية ريتشارد هول، في تقرير له خلال تفقده هذا النفق بأن "مدخله مخفي بشكل جيد وسط غابات من أشجار البلوط التي تغطي جانب الجبل، أما في الداخل فهناك مصابيح خافتة معلقة على طول ممر ضيق يصل بين عدد من الغرف الصغيرة حيث الهواء بارد ورطب، كما يوجد مطبخ وغرفة نوم وفرش وغرفة للصلاة ومركز قيادة حيث تنطلق الأوامر عن طريق إشارات الراديو".

وقال هول في تقريره بعنوان "داخل نفق حزب الله الذي لم تعثر عليه إسرائيل" : "هذا ما يبدو عليه الوضع داخل نفق حزب الله". "نفق مليتا ظل غير مكتشف خلال التسع سنوات التي كان يستخدمه مقاتلو الحزب، لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وأصبح اليوم جزءا من متحف تفاعلي يمجّد سنوات القتال". وقال أحمد منصور المتحدث باسم المتحف للمراسل هول: "لم تكن إسرائيل تعرف هذا النفق حتى فتحناه أمام الجمهور في عام 2010". "لقد تم إخفاؤه طوال هذا الوقت."

مراسل بريطاني يزور نفقاً لـحزب الله لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي

وفي الوقت الذي أصبحت فيه النشاطات الأرضية لـ"حزب الله" تحت مجهر الجيش الاسرائيلي، فإن "متحف مليتا" أصبح معلماً للتذكير بالدور الذي لعبته الأنفاق في الحروب السابقة بين الطرفين، وما يمكن أن تلعبه في المستقبل. 

وأوضح هول في تقريره أن العمل في نفق مليتا بدأ في عام 1989 ، بعد سبع سنوات من احتلال إسرائيل لجنوب لبنان 1982-2000. واستغرق الأمر أكثر من 1000 رجل لأكثر من ثلاث سنوات للحفر ، وعندما اكتمل أصبح نقطة أمامية مهمة لـ"حزب الله"، بما يسمح للمقاتلين بالتحرك دون أن تكتشفهم الطائرات بدون طيار والطائرات الاستطلاعية.

وقال المرشد السياحي في مليتا الذي لم يرد ذكر اسمه: "كان هناك فرق كبير في القوة بين الجانبين"،  فقد كانت الأنفاق بسيطة ولكنها أكثر فاعلية من جانب "حزب الله". وعندما انسحب الجيش الإسرائيلي  سرعان ما بدأ حزب الله بالتحضير للحرب المقبلة. وبنى الحزب المدعوم من إيران مئات الأنفاق المماثلة في أنحاء الجنوب".

يقول نيكولاس بلانفورد ، مؤلف كتاب "محاربون من أجل الله": "في الفترة ما بين عامي 2000 و 2006 ، أنشأ "حزب الله" بنية تحتية متقنة وشاملة للغاية في منطقة الحدود جنوب لبنان ، ضمت ملاجئ وشبكات الأنفاق". وقد استخدمت تلك الأنفاق بشكل كبير في حرب 2006 المدمرة بين "حزب الله" وإسرائيل ، والتي قتل فيها أكثر من 1000 مدني لبناني و 44 إسرائيليًا ، بحسب بلانفورد. وانتهى الصراع حينها بلا غالب ، فيما قال "حزب الله" بأنه انتصر.

مراسل بريطاني يزور نفقاً لـحزب الله لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي

ويقول بلانفورد: "كانوا قادرين على شن هجمات صاروخية من منشآت تحت الأرض قريبة من الحدود مع إسرائيل ومداهمة القوات الإسرائيلية التي توغلت في الأراضي اللبنانية". وكان من الممكن أيضاً استخدام شبكة الأنفاق هذه، لتأثير أكثر فتكًا في حالة نشوب حرب أخرى ، وهي نقطة أصبحت أكثر أهمية في الأشهر الأخيرة.

وخلال السنوات القليلة الماضية ، دارت معارك بين "حزب الله" وإسرائيل خلال الحرب السورية. لكن مع تراجع حدة القتال هنك ، أصبح لبنان مرة أخرى محور اهتمام لكل منهما.

 وراقبت إسرائيل خروج "حزب الله" من الحرب قويا وبترسانة من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، حسبما قال زعيم الحزب حسن نصر الله.

وتضيف الأنفاق العابرة للحدود بعدًا آخر لتهديد حزب الله، فإذا تم استغلالها ، فستتمكن جماعة الحزب من إرسال مقاتلين لمهاجمة المدن والقرى الإسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ هذا الأسبوع عملية "درع الشمال" لتدمير أنفاق الحزب التي اكتشف أنه يديرها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأعلن أمس أنه قام بتدمير نفق يبدأ في منزل بالقرب من قرية كفر كلا الحدودية ويمتد نحو 40 متراً داخل إسرائيل. وقد أثار هذا الاكتشاف توترات على طول الحدود ، التي كانت هادئة منذ عام 2006.

وفي حديثه يوم الثلاثاء ، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنفاق بأنها "عمل غير مقبول" ووصفها بـ "العدوان الوحشي". وقال "هذه الانفاق العابرة للحدود أقامها حزب الله بدعم مباشر وتمويل من ايران، وبنيت بغرض واحد وهو الهجوم على الاسرائيليين والنساء والأطفال وقتلهم."

إلا أن ردود الفعل في مليتا كانت مختلفة، حيث أوضح سكان البلدة أنها " موجودة منذ سنوات".

ويقول المرشد في مليتا:  "الأنفاق التي يكتشفونها الآن قائمة منذ سنوات أعتقد ان هذه حرب نفسية ليس إلا".  ووصف منصور المتحدث باسم المتحف إعلان العملية الإسرائيلية بأنه "دعاية" ويرتبط بالتحقيقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في فضيحة الفساد التي تجتاح نتنياهو.

وأضاف: "يواجه نتنياهو وضعا حرجا ويريد تشتيت عقول السكان عن الموضوع". ولكن نتنياهو وجد أذنا صاغية في واشنطن، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على حزب الله  في تشرين الأول/ أكتوبر، ووعد بتخريب واستهداف وتفكيك شبكة العمليات والتمويل التابعة للحزب. 

وقال عن الجماعة المسؤولة عن تفجير  الثكنة الأميركية عام 1983، والتي أدت إلى مقتل 241 عنصرا من قوات "المارينز": "لا يوجد أي تنظيم ملوثة يديه بدماء الأميركيين سوى حزب الله والقاعدة".

في الوقت الذي تعاني فيه الجماعة بالفعل من ضغوط مالية لمشاركتها في الحرب السورية ، قد تؤدي تلك العقوبات إلى أضرار أكثر من تدمير عدد قليل من الأنفاق. ويرى بلانفورد أن "تدمير الأنفاق ليس نهاية العالم"، وأن "هناك إمكانية لوجود أنفاق لا يعرف عنها الإسرائيليون شيئاً ولا يمكنهم اكتشافها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسل بريطاني يزور نفقاً لـحزب الله لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي مراسل بريطاني يزور نفقاً لـحزب الله لم يعثر عليه الجيش الإسرائيلي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday