كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنَّ خطة السلام الأميركية ستذهب إلى الجحيم، مُؤكدًا أمام الصحافيين بعد وضعه إكليلًا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات لمناسبة حلول عيد الفطر أن الفلسطينيين سيواجهون هذه "المؤامرة".
وأضاف عباس قائلًا "نسأل أن يعيده الله علينا وقد حررنا بلدنا وأقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتجاوزنا كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا من صفقة العصر وغيرها التي ستذهب جميعها إلى الجحيم وسيبقى شعبنا على أرضه صامدًا صابرًا في وجه كل هذه المؤامرات".
وجاءت تصريحات عباس في الوقت الذي أنهى فيه الفريق الأميركي المكون من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي والمسؤول عن خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط، وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جولة في المنطقة للتسويق للورشة الاقتصادية التي يعقدها البيت الأبيض في البحرين نهاية الشهر الحالي بهدف الكشف عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن.
ورفض الفلسطينيون المشاركة في هذه الورشة انطلاقًا من رفض الصفقة الأميركية برمتها.
وقال الفلسطينيون "إن الخطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر حسم أخطر الملفات (القدس، واللاجئين، والحدود) لصالح الرواية الإسرائيلية".
وقال قاضي قضاة فلسطين الشرعيين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، في خطبة العيد التي كان يحضرها عباس"إن شعبنا وقيادته أثبتوا للعالم أنهم الأقدر على تحقيق تطلعاتهم بالحرية والاستقلال، وأن كل المشاريع المشبوهة التي تحاول تجاوز الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل والاندثار".
أقرأ أيضًا :
الرئيس يدين الاعتداءات على السفن قبالة الإمارات
وكان من المفترض أن يطرح الأميركيون خطة السلام في هذا الوقت بعدما تأجلت لمرات عديدة، لكنهم عادوا وأعلنوا أنهم سيكشفون عن الجزء الاقتصادي منها، وهو ما يؤكد الصعوبات التي تواجهها إدارة ترمب في تسويق خطتها.
وحاول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الترويج للصفقة قائلاً "إن "صفقة القرن" تهدف إلى تحسين حياة المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، نافيًا تصريحات سابقة له أن تكون الصفقة تصبّ فقط في صالح إسرائيل.
وقال بومبيو "عندما تكتمل الخطة ويطّلع عليها العالم سيتأكد كل طرف، لا بل كل شخص، أن الحال سيكون أفضل بعد إبرام هذه الصفقة".
وأضاف بومبيو أن الاعتقاد أن الصفقة الأميركية ستخدم إسرائيل فقط هو أمرٌ غير صحيح في الأساس، واستطرد بالقول: «إن الصفقة ستعمل بشكل أساس على تحسين حياة المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين... ليس فقط الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، بل أيضًا الفلسطينيون الذين يعيشون في شتى أنحاء العالم.
وكان بومبيو قد أثار جدلاً قبل أيام بعدما أعطى تقييمًا متشائمًا لفرص نجاح الخطة، بل أقر بأن أجزاء منها قد تكون "غير قابلة للتنفيذ".
ولم يثر بومبيو الشكوك حول خطة السلام فقط، لكن أيضًا حول الورشة الاقتصادية، قائلاً "إنه حتى الدول التي يمكن أن تحضر قد تحضر "للاستماع فقط".
واستعرض مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر في بروكسل "أفكاره" بشأن الشرق الأوسط مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، حسب ما أعلنت مينا أندريفا المتحدثة باسم يونكر.
قد يهمك أيضًا :
الرئيس يهاتف أحمد صبح معزيا بوفاة والده
الرئيس الفلسطيني يُشارك في القمة العربية الطارئة في مكة
أرسل تعليقك