حنان عشراوي تؤكد أن واشنطن لم تتوصل بعد إلى جوهر حلِّ القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

التنازل الأليم الذي أقدمنا عليه هو القبول بإسرائيل على 78% من فلسطين التاريخية

حنان عشراوي تؤكد أن واشنطن لم تتوصل بعد إلى جوهر حلِّ القضية الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حنان عشراوي تؤكد أن واشنطن لم تتوصل بعد إلى جوهر حلِّ القضية الفلسطينية

حنان عشراوي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن الإدارة الأميركية ليس لديها طرح جدي إزاء القضية الفلسطينية باستثناء ما ذكره الرئيس دونالد ترامب عن "الصفقة الكبرى"، من دون أن يذكر ماهيتها وملامحها، باستثناء قضايا شكلية. وقالت في مقابلة أجرتها معها "الحياة" خلال زيارتها واشنطن: إن "الإدارة الأميركية لم تتوصل حتى الآن لجوهر القضية الفلسطينية"، موضحة أن الزيارات التي قام بها مسؤولون أميركيون للمنطقة هي استكشافية، فهم ما زالوا يدرسون الملف، ويتحدثون فقط عن مسكنات، مثل تحسين الظروف المعيشية، خصوصاً من الناحية الاقتصادية للفلسطينيين وتخفيف معاناتهم اليومية، وخفض سقف الاستيطان، لكنهم لم يتناولوا صلب القضية، ولم يتوصلوا إلى ضرورة التحرك السريع لإنهاء الاحتلال، بل هناك تصريحات متناقضة تصدر من المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وعن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون شروط حيث بات احتمالاً قائماً، خصوصاً أن وفداً فلسطينياً سيصل إلى واشنطن قبل أواخر الشهر الجاري للترتيب للمحادثات المرتقب عقدها قريباً بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) والرئيس الأميركي بدايات الشهر المقبل، اعتبرت عشراوي أن "عبارة استئناف المفاوضات من دون شروط هي مصطلح إسرائيلي للتضليل وللتحايل بشكل واضح على المفاوضات". وقالت: إن "احترام القانون الدولي ليس شرطاً بل أساس لاستئناف المفاوضات، بينما يقول الإسرائيليون إن الفلسطينيين يجب ألا يطالبوا بالتزام القانون الدولي أو أي انتهاك للقانون الدولي مثل الاستيطان. الحقيقة أنهم الذين وضعوا كل الشروط، إذ يجب علينا القبول بإسرائيل دولة يهودية، وبأن أي كيان فلسطيني يجب أن يكون منزوع السلاح، وأن نقبل بوجود عسكري إسرائيلي على الحدود".

ولخصت الموقف الفلسطيني بالقول: "نريد أن لا تكون المفاوضات ثنائية قاصرة مع الجانب الإسرائيلي. طالبنا مراراً بوجود دولي وليس فقط أميركي. المفاوضات يجب أن تكون متعددة ومضمونة وفق جدول زمني ومبنية على القانون الدولي بخطوات عملية لإنهاء الاحتلال، وأن تكون هناك رقابة دولية ومساءلة للطرف المخل... للأسف لم يعد هناك أي ثقة بأي عملية تفاوضية لأنها تتبنى الخلل في موازين القوى، وتعطي إسرائيل صلاحيات أن تتصرف فوق القانون".

وسئلت عشراوي عن الشروط التي قيل إن الموفد الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات طرحها على عباس خلال لقائه معه الشهر الماضي، فقالت: "هي نقاط وليست شروطاً أثيرت في لقاء عباس مع غرينبلات، وتثار الآن من التجمعات السياسية في الساحة الأميركية". وأضافت: "يريدون وقف العنف ووقف التحريض ووقف دعم أسر الشهداء والمعتقلين، ويعتبرون أن دفع الرواتب لهم هو نوع من التحريض والتشجيع للقيام بعمليات ضد إسرائيل. الحقيقة أن هناك قوى ضغط أميركية تعمل بشكل دؤوب من أجل دفع الأمور باتجاه أقصى اليمين والتطرف للتعامل معنا"، لافتة إلى أن الرئيس عباس "قال له إنه يجب وقف الاستيطان". وأوضحت أن الرئيس "حريص دائماً في لقاءاته كافة على طرح القضايا الأساسية، وهي التأكيد على حل الدولتين وإقامة الدولة القابلة للحياة، وأن أي طرح يجب أن يستند إلى القانون الدولي ويؤدي إلى إنهاء الاحتلال، باختصار هناك شبكة أمان، وموقفنا واضح للأميركيين، وترامب لم يتراجع عن حل الدولتين".

وعما يتردد بأن هناك ضغوطاً أميركية على الرئيس الفلسطيني من أجل القبول بما تردد أنه "صفقة القرن" في حين أن مؤشرات الإدارة الأميركية ليست في صالح الفلسطينيين، قالت: "رغم خطورة الوضع الداخلي بسبب حال الإحباط والغضب وعدم الرضى الفلسطيني وعدم وجود أفق سياسي داخلي وخارجي ومحاولات الضغط على الجانب الفلسطيني لابتزازه، إلا أن من الصعب أن يرضخ الرئيس عباس للإملاءات الإسرائيلية لأن شرعية أي قائد يستمدها من مصداقيته مع شعبه، والشعب الفلسطيني ناضج وسياسي ويمكنه تفهم الظروف خلال مصارحة من القيادة. لكن القضية ليست الرضوخ لضغوط... الأمر أن هناك قضية حقوق أساسية غير قابلة للمقايضة، أعني هناك قضايا أساسية لا مجال للمرونة في التعاطي بها". واعتبرت أن "التنازل الأليم الذي أقدمنا عليه هو القبول بإسرائيل على 78 في المئة على فلسطين التاريخية، لذلك هناك قضايا لا تملك القيادة ولا يمكنها أن تبدي فيها مرونة، فلم يعد هناك مجال لذلك". وقالت عشراوي: "نحن مدركون كل هذه الألاعيب لكسب المزيد من الوقت. إسرائيل تماطل من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي والتوسع على حساب الفلسطينيين، لكن ليست لديها رؤية حقيقية جادة في شأن متطلبات سلام حقيقي".

ورأت عشراوي أنه على رغم الوضع العربي والأحداث التي تدمي القلب، خصوصاً في سورية، إلا أن القضية الفلسطينية يظل لها مغزاها ووجودها في ضمائر الشعوب العربية، وقالت: إن "هذه القضية كانت في القمة العربية الأخيرة لها خصوصية أساسية، لأن إسرائيل تكاد تأخذ المنطقة كلها رهينة، وخلقت وضعاً من عدم الاستقرار... الدول العربية تدرك مدى أهمية القضية، وتريد حلاً، وهناك المبادرة العربية واضحة تفرض الانسحاب على إسرائيل، لكن إسرائيل تريد أن تطبقها بالمقلوب: التطبيع أولاً مع العالم العربي، ثم حل القضية الفلسطينية، وكأن القضية شأن إسرائيلي داخلي".

وأضافت: "كنا نقول إن هناك مستوطنين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يدعمون الصهيونية بشكل أعمى، وكلها مجبول بيمين متطرف كاره للفلسطينيين للعرب والمسلمين. لكن اليوم نقول إن هناك مستوطنين في البيت الأبيض"، مشيرة إلى "الأفراد الذين يشكلون الإدارة، ومن بينهم مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير الذي يدعم الاستيطان والجيش الإسرائيلي بشكل مباشر". وتابعت: إن "هذه الإدارة تتبنى الموقف الإسرائيلي المتطرف الذي على يمين رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الداعم المباشر للاستيطان، على رغم أنه بموجب القانون الدولي الاستيطان جريمة حرب. ووفق ميثاق جنيف الرابع، أي طرف يدعم الاستيطان بشكل مباشر أو غير مباشر هو شريك في الجريمة".

وعن خيار الدولة الواحدة، قالت: "دولة واحدة ديموقراطية حقيقية غير متاحة حالياً"، مضيفة: "إسرائيل معنية جداً بفرض إسرائيل الكبرى علينا والتقليل من أهمية وقيمة الحياة بالنسبة إلى الفلسطيني، ونحن نراها كيف تتصرف مع سكان الأرض الأصليين في أراضي 1948، والذين هم مواطنون في إسرائيل، فهي تريد تجريدنا من أي حقوق".

وعن وضع القدس قالت: إن "القدس قضية منفصلة تماماً، ووضعها القانوني خاضع للقرار الرقم 181. إذا أردنا أن نغير من وضعها القانوني يجب أن نفاوض على القدس الشرقية والغربية معاً، خصوصاً أن لنا فيها أملاكاً خاصة وأملاكاً لوقف إسلامي وكنسي. لكن إسرائيل تقول إن القدس الغربية لها وتريد أن تحتفظ بأجزاء من القدس الشرقية. موقفنا هو أن القدس عاصمة لدولتين، الشرقية عاصمة لفلسطين، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ونريد قبلها أن نحل قضية ممتلكاتنا في القدس الغربية. وأود التنويه هنا إلى أن القدس بكاملها لا أحد يعترف بأنها عاصمة لإسرائيل. وإذا أردنا أن نعترف بأن القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، فإن كل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لأن كل هذا فُرض بشكل مجحف وغير قانوني لا نعترف به. ونرفض ضم إسرائيل للقدس، ونرفض المستوطنات التي بنيت في القدس الشرقية، ولا نعتبرها أمراً واقعاً يجب أن نقبل به. القدس يجب أن تظل مدينة مفتوحة، وأن لا تغلق أمام الناس. إسرائيل هي التي تغلق القدس وتحاصرها وتمنع الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من دخولها، وأن يكون لهم وجود هناك. نحن نحترم كل الديانات".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنان عشراوي تؤكد أن واشنطن لم تتوصل بعد إلى جوهر حلِّ القضية الفلسطينية حنان عشراوي تؤكد أن واشنطن لم تتوصل بعد إلى جوهر حلِّ القضية الفلسطينية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 07:13 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة تنصح بعدم ترك رسائل البريد الإلكتروني

GMT 19:44 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تظهر في حفلة رأس السنة في مصر

GMT 11:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نادي الأسير يعلن أن الاحتلال يعتقل 26 مواطناً بينهم سيّدة

GMT 01:07 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر مطّلعة تفصح أن ربيع الخولي لن يعود إلى الفن

GMT 07:12 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نادين نسيب نجيم لم تعلن موقفها من التمثيل مع تيم حسن

GMT 06:37 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من بيت عوا في الخليل
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday