أوروبا القلقة تعثر على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

لم يستطع مايك بنس إعادة الطمأنينة الكاملة إلى الدبلوماسيين والسياسيين

أوروبا القلقة تعثر على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أوروبا القلقة تعثر على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس
واشنطن _ يوسف مكي

جاء الدبلوماسيون والجنرالات وخبراء السياسة والمسؤولون الأمنيون، من جميع أنحاء العالم إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ، يسعون إلى البرهنة على أفكار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونواياه، إلا أنهم عادوا من دون الكثير من الطمأنينة. ويتوق  الجمهور إلى إشارات بشأن مواقف إدارة ترامب في منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وألمانيا وروسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، الذي أبدى ترامب إعجابه به، وسمعوا معظمها تأكيدات متداولة بشأن التزامات الولايات المتحدة من النوع الذي كانت تدلي به الإدارات الأميركية السابقة.

ولم يتمكن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي يمكن القول أنه يحمل رسالة مباشرة لإعادة الاطمئنان من ترامب، من إعادة اطمئنان للعديد من الخبراء. وكان مراقبو واشنطن، يشعرون بقلق عميق من صعوبة إيجاد ترامب لمستشار الأمن القومي، مطواعة ليحل محل مايكل تي فلين، وبسبب المؤتمر الصحافي الطويل الذي أعقب ذلك يوم الخميس، والتصريحات التي أدلي بها السبت من أن شيئًا فظيعًا حدث في السويد.

وقال دانييلا شوارزر، مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن "الناس لم تشعر بالاطمئنان، أنهم يعتقدون أن ترامب هو غير منظم وغير متوقع ويلقي بقرارات غير مدروسة، نحن جميعًا نريد أن نسمع ما نريد أن نسمع. ولكن الجميع يعلم أن أي تصريح رسمي لترامب تختفي، أو تنتقص في تويت آخر". وأضاف السناتور جون ماكين،  الذي كان واحدًا من النقاد الجمهوري الأبرز لرئاسة ترامب، أن الإدارة كانت "في حالة من الفوضى".

 وأضاف "أعتقد أن الرئيس يدلي بتصريحات وفي مناسبات أخرى يناقض نفسه. هكذا تعلمنا أن مشاهدة ما يفعله الرئيس تعارض مع ما يقوله". لكن شوارزر قالت إن الكلمات كالأفعال. "ما يقوله يغير واقع، وإذا وضعت منظمة حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي موضع شك، فإنه يغير مصداقيتها والأضرار لهم".

وأوضح جوليان سميث، مسؤول في وزارة الدفاع السابق ونائب مستشار الأمن القومي لسلفه بنس جوزيف بايدن، قائلًا "يجب طمأنة الناس "لمدة خمس ساعات، أو ربما خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن الممكن أن يطمئن الأوروبيون عند تعيين روبرت س. هارفارد، نائب أدميرال متقاعد ليحل محل السيد فلين لأنه لن يعطي الحكم الذاتي على موظفيه، وحلفاؤنا لا يعرفون من هو المحاور وما رقم هاتفه للاتصال"، والحديث عن التزام حلف شمال الأطلسي بالمساهمات مالية لم تهز التحالف"، حتى لو علم الأعضاء الأوروبيين أنهم بحاجة إلى دفع المزيد من أجل الدفاع الجماعي.

ونيكولاس بيرنز، الأستاذ في جامعة هارفارد ووكيل وزارة الخارجية، الذي نصح هيلاري كلينتون، بإعطاء الائتمان لبنس. وأشار إلى أن الجميع لم يذكروا بنس مرة واحدة في الاتحاد الأوروبي، والذي يمثل لمعظم الأوروبيين المؤسسة المركزية، وليس حلف شمال الأطلسي. 

أوروبا تمر بوقت صعبة للغاية، وأنهم يتوقعون احتضان من هذه المؤسسات من زعيم الغرب والولايات المتحدة، و"أنهم يعرفون أن الرئيس ترامب قد شكك مرارًا وتكرارًا على أهمية كل من الناتو والتابع للاتحاد الأوروبي وشجع على الخروج البريطاني، والعديد من الأوروبيين يخشون أنه يعمل لإضعاف الاتحاد الأوروبي.

وتساءل وولفغانغ إيشنجر السفير الألماني السابق في واشنطن، الذي يدير المؤتمر، إذا كان السيد ترامب "سيواصل التقليد الساري من نصف قرن من كون الولايات المتحدة داعمة للمشروع الأوروبي، أم أنه سيستمر في دعوة لدول الأعضاء إلى أن تحذو حذو البريكست؟ إذا فعل ذلك، فإنه يصل إلى نوع من إعلان الحرب غير العسكرية. فإن ذلك يعني الصراع بين أوروبا والولايات المتحدة. وهل هذا ما تريده الولايات المتحدة؟ هل هذه هي الطريقة التي يرغب في نهجها لجعل الولايات المتحدة بلدًا عظيمًا مرة أخرى؟".

وسيلتقي بنس في بروكسل مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في محاولة لطمأنتهم حول التزام الإدارة الجديدة نحو أوروبا. وقال "لكنهم يريدون سماع هذا مباشرة من ترامب، بسبب كل ما قاله عن روسيا وألمانيا". ويبدو ترامب لكثير من الألمان متناقض في أحسن الأحوال عن السيدة ميركل، وهي تتجه إلى حملة إعادة انتخاب صعبة، وفي نفس الوقت يحاول الكرملين ووسائل الإعلام الروسية تقويضها من خلال الأخبار الوهمية، وخصوصًا أن ميركل ينظر إليها بأنها حصن أوروبا الأكثر تماسكًا ضد روسيا، وأنها تحافظ على فرض عقوبات على موسكو، بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين الأوكرانيين.

ويقول المسؤولون الألمان إنهم لا يضغطون على ميركل لزيارة واشنطن في أي وقت قريب، لأنها لم تكن متأكدًا من النتيجة. وقال تشارلز أ. كوبشان، الأستاذ في جامعة جورج تاون الذي كان مدير مجلس الأمن القومي للرئيس أوباما في أوروبا، والجميع يدرك أن هذا هو العمل من أجل التقدم، وأن هناك لعبة شد الحبل مستمرة بين اللاعبين الرئيسيين ولا أحد يعرف من الذي سيفوز".

وبيّن توماس ماتوسيك السفير الألماني السابق في بريطانيا والأمم المتحدة، أن الناس سيطمئنون إلى حد ما، لأنهم يريدون ذلك، وقارن بين الرئيس ومستشاره "ترامب ليس أيديولوجيًا، مثل بانون. وهذا أيضا هو رأي روبن نبلت، مدير تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية مقرها لندن. "ترامب لا يخضع لأجندة السياسة الخارجية الثابتة بشأن العديد من القضايا، حتى لا يكون هناك مساحة المتنازع ومجال للنفوذ والمناورة". وترامب يركز اهتمامها على أشياء معينة، مثل التجارة والوظائف ومكانة أميركا في العالم، ولكن يبدو أن هناك مجالًا للتأثير".

وأعرب ارتيس بابريكس وزير الخارجية والدفاع السابق، وخو الآن عضوًا في البرلمان الأوروبي، كشف عن ثقته في السيد ماتيس، والسيد ماكين. وأضاف "لكن الحرب الباردة ليس فقط عن طريق الأسلحة، ولكن عن طريق الدعاية والقوة الناعمة". وقال السيد بابريكس "وعلى شاشة التلفزيون الألماني، ترامب هو نكتة للجميع. نحن قلقون أيضًا حول الهيبة الأميركية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا القلقة تعثر على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا القلقة تعثر على أمل ضعيف في نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday