الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

بعض الأوساط تعتبرها "نوعّا من الإرهاب" أو "حرب جديدة ضد المستوطنين"

الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة

الطائرات الورقية الفلسطينية
غزة ـ كمال اليازجي

في إحدى الخيام التي ما زالت منصوبة منذ الخامس والعشرين من مارس (آذار) الماضي، على الحدود شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يلتقي سبعة شبان بشكل شبه يومي، يعدّون الطائرات الورقية المعروفة بـ"الأطباق"، بأحجام مختلفة، ثم يطلقونها مع متظاهرين نحو الجهة الأخرى المقابلة من الحدود.

ويجري تحميل الطائرات الورقية، في كثير من الأحيان، بزجاجات حارقة تسمى "مولوتوف"، أو أي مواد أخرى قابلة للاشتعال. لكن البعض حمّل طائرات ورقية عشرات المناشير باللغتين العربية والعبرية موجهة للمستوطنين، تطالبهم بالرحيل عن الأراضي التي تؤكد المناشير أنها فلسطينية، وأن من أرسل المناشير هم أصحاب الأرض الأصليين.

ولا تخفي الجهات الإسرائيلية التأثير الأمني للطائرات للورقة، وما تسببه من خسائر اقتصادية، مما دفع بعض الأوساط الإسرائيلية إلى اعتبارها "نوعا من الإرهاب"، وبأنها "حرب جديدة" يستخدمها الفلسطينيون في قطاع غزة، بهدف إحداث إرباك أمني واقتصادي للمستوطنين، الذين يقطنون في محيط القطاع، والذين تكبدوا خسائر مادية فادحة قدرت بملايين الشواكل جراء حرق محاصيلهم الزراعية.

ويقول شاب يرتدي قناع الهاكرز "الأنونيموس"، إن الطائرات الورقية هي "تعبير سلمي عن حقنا في التظاهر من أجل أن نحصل على حقوقنا في الحياة برفع الحصار عن قطاع غزة، والتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني لكل الحلول التي تنتقص من حقوقه الوطنية".

ويؤكد منير بشأن صناعة الطائرات الورقية وتكاليفها، أنه يعمل مع رفاقه في صنع الطائرات ويجهزها مع رفاق آخرين، باستخدام أعواد خشبية رفيعة، بوضع ما بين 3 إلى 5 أعواد في كل طائرة، أو أكثر وفقا لحجمها، الذي يتم تحديده وفقا لطول وحجم الأعواد الخشبية المستخدمة. ويجري ربط الأعواد مع بعضها البعض بـ"خيطان رفيعة" (تستخدم في حياكة الملابس) أو "حبال - خيطان أكثر سمكا". ثم تغطى بالورق لتصبح "طبقا". يصنع "ذيلا" ورقيا متوسط الطول أو طويلا للطائرة ويربط بالقسم السفلي. وكثيرا ما يستخدمون أوراقا ملونة في صناعة الطبق، غالبا ما تكون ألوان العلم الفلسطيني، أو تلون الأوراق إن كانت بيضاء بألوان العلم. وتكلف الطائرة الواحدة ما بين 6 و10 شواقل إسرائيلية، أي أقل من 3 دولارات.

تؤخذ قطعة قماش (ملابس مستعملة) صغيرة، وتبلل بكمية من البنزين أو أي مواد قابلة للاشتعال، وتربط في الذيل الورقي للطائرة، التي تكون مربوطة بـ"خيط أو حبل كبير" يتحكم به من يقوم بتسييرها لوقت محدود وفي منطقة آمنة، تجنبا لأي خطر. ثم تترك للهواء تأخذها في اتجاهاتها حيث تسقط في الجهة الأخرى من الحدود، في مناطق أغلبها مزروع بالقمح الذي يكون قابلا للاشتعال.

ويطلق الشبان يوميا من تلك المنطقة، ما بين 4 أو خمس طائرات يوميا، فيما يقول شاب آخر، إن فكرة الحرائق، جاءت من مشاهدة صبية يتسللون، خلال المظاهرات، بتحليق طائرات ورقية في الهواء. ثم تطورت إلى تحميل المولوتوف إلى بالونات كبيرة معبأة بالغاز وتركها للريح تسقطها في الجهة الأخرى. وجرى أخيرا استبدال النايلون السريع الاشتعال بالورق في صناعة الطائرات، مما يساعد على زيادة مساحة النار.

وتعتبر الطائرات الورقية من أكثر الألعاب التي يحبذ الأطفال اللهو بها خلال عطلة الصيف، وخصوصا خلال وجودهم على شاطئ البحر مع عائلاتهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday