بوتين يجري جولة محادثات مع نتانياهو تركزت على ملفي النووي الإيراني وسورية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

نقل إلى الجانب الإسرائيلي استياءه بسبب تكرار الضربات الجوية العنيفة

بوتين يجري جولة محادثات مع نتانياهو تركزت على ملفي النووي الإيراني وسورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بوتين يجري جولة محادثات مع نتانياهو تركزت على ملفي النووي الإيراني وسورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة محادثات، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تركزت على ملفي النووي الإيراني والوضع في سورية على خلفية استياء روسي متصاعد بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع في سورية. ورغم أن الكرملين تكتم على نتائج المحادثات ولَم يصدر، خلافًا لعادته في زيارات مماثلة، بيانًا يوضح تفاصيل المناقشات، فإن مؤشرات برزت إلى أن الطرفين بحثا ملفات خلافية، وأن موسكو نقلت إلى الجانب الإسرائيلي استياءها بسبب تكرار الضربات الجوية على مواقع في سورية.

وبدا ذلك واضحًا في مستهل اللقاء؛ إذ تعمد بوتين، الإشارة في شكل غير مباشر إلى تزايد الملفات الخلافية بين الطرفين وخاطب ضيفه بعبارة: "سنستفيد من زيارتكم اليوم لبحث العلاقات الثنائية والقضايا في المنطقة، التي تمر، للأسف، بأوضاع حرجة"، مضيفًا أنه يأمل "في أن نتمكن ليس فقط من مناقشة الموقف، وإنما أيضاً البحث عن حلول تؤدي إلى تخفيف حدة الوضع". وزاد بوتين أن على الأطراف تكثيف جهودها لإيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط.

وأكد نتانياهو رغبته في التفكير سوية في الخطوات الصحيحة التي يمكن أن نتخذها لإزالة التهديدات الحالية في المنطقة، بصورة مسؤولة وعقلانية. وبدا واضحاً أن نتانياهو سعى إلى عدم منح الحوار عن سورية صفة علنية؛ فهو تعمد في الجزء المخصص لحضور الصحافيين أن يقتصر في حديثه على إيران، وقال لبوتين: إن هذا الأمر من الصعب التصديق به، لكن بعد مرور 73 عاماً على المحرقة يوجد في الشرق الأوسط بلد، هو إيران، يدعو علنا لتدمير دولة إسرائيل. وأشار إلى ضرورة التصدي للآيديولوجيات الفتاكة في وقت مناسب، في إشارة إلى سياسة السلطات الإيرانية.

لكن مصدرًا قريبًا من الكرملين، قال في وقت لاحق، إن الجزء الأكبر من الحوار ركز على الوضع في سورية ومساعي إيران تعزيز وجود واسع ونشر أسلحة فتاكة تهدد إسرائيل. وزاد أن الطرفين لفتا إلى أهمية تعزيز التنسيق بهدف عدم وقوع حوادث غير مقصودة. وحملت هذه العبارة مغزى لافتًا؛ لأن التنسيق لم ينقطع بين الطرفين في سورية، وفقاً لمصدر عسكري؛ ما يعني أن المقصود منها ضرورة إجراء مراجعة لآليات التنسيق بعدما زاد امتعاض روسيا من التحركات الإسرائيلية أخيراً.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية، إن نتانياهو سعى لدى بوتين لضمان "حرية الحركة" وضرب أهداف إيرانية في سورية، لمنع تثبت وجودها وإقامة قواعد أو مصانع صواريخ أو تسليم صواريخ إلى "حزب الله"؛ ذلك من دون الاصطدام بالجيش الروسي الذي يتحكم من قاعدة حميميم بالمنظومة الجوية السورية. ويعتقد أن موضوع صواريخ "إس300" طرح في الاجتماع؛ لأن روسيا شحنت المنظومة إلى قاعدة حميميم، لكنها لم تسلمها بعد إلى دمشق، علماً بأن تل أبيب تعترض على ذلك. وكان لافتاً أيضاً، أن بوتين استبق لقاءه مع نتانياهو بعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، كرّس جزءاً منه لمناقشة الضربات الإسرائيلية على سورية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن أعضاء مجلس الأمن "ناقشوا بإسهاب جوانب هذا الموضوع قبل لقاء بوتين مع نتانياهو".

وتابع أن الرئيس الروسي وأعضاء مجلس الأمن قاموا بـالتبادل المفصل للآراء حول هذه القضية. وكان نتانياهو استبق زيارته بتأكيد أنها تحمل رسالة خاصة، على ضوء ما يجري الآن بسورية، علينا ضمان مواصلة التنسيق الأمني الجاري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي".

وفي تل أبيب، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في موسكو والخبير في الشؤون الروسية، تسفي مغين، الأربعاء، إن الهجمات التي تشنها إسرائيل على سورية ليست بالضرورة سيئة بالنسبة للروس، ويبدو أنها تخدم مصالحهم. وأضاف مغين في حديث إذاعي: إن روسيا تحتفل اليوم، التاسع من مايو (أيار)، بذكرى الانتصار على النازية عام 1945، وهو يوم رمزي ومعقد. فبوتين يجري الاحتفالات وهو يواجه الأزمات في أوروبا وكذلك في سورية. فصحيح أن إيران وروسيا حليفتان في سورية، لكن يوجد خلافات بينهما بشأن السيطرة المستقبلية في هذا البلد، ومن يحصل على غنائم أكث.

وردًا على سؤال حول حقيقة أن الهجمات الإسرائيلية في سورية تخدم روسيا، أجاب مغين يبدو أن الأمر كذلك، فليس بالضرورة أن يكون ذلك سيئاً بالنسبة لها. وأضاف: إن الإيرانيين ليسوا في وضع جيد اليوم، فهم في وضع حساس، ولا يعرفون كيف يتصرفون، وبخاصة إزاء إسرائيل.

وقال مغين، إنه يعتقد أن محادثات نتانياهو وبوتين محاولة لخلق تسوية مستقبلية مع الإيرانيين في سورية، واللاعبون الإسرائيليون والروس والإيرانيون سيضطرون إلى التفاهم بينهم، ومناقشة مستقبل سورية؛ ولذلك يجري اللقاء من أجل محاولة تحقيق تقدم في مبادرة بوتين.

وعن إصرار بوتين في أن يشاهد نتانياهو، معه، العرض العسكري، اليوم، قال مغين: إن بوتين يواجه ضغوطاً، اليوم؛ فهو منبوذ، وفرضت عليه عقوبات شديدة بسبب أوكرانيا وسوريا. الغرب لا يجري محادثات معه، والآن يأتي إليه زعيم معروف (نتانياهو) في العالم الغربي ويحترمه، وهذا أمر مهم بالنسبة له.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يجري جولة محادثات مع نتانياهو تركزت على ملفي النووي الإيراني وسورية بوتين يجري جولة محادثات مع نتانياهو تركزت على ملفي النووي الإيراني وسورية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday