بدأ المجلس العسكري الانتقالي في السودان عملية إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وفق ما أورد مراسلنا في السودان، السبت.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو، إنه لا يمكن حل جهاز الأمن والمخابرات في الوقت الحالي وإنما يمكن إعادة هيكلته، بالقدر الذي يجعل منه جهازا يركز على مكافحة الإرهاب والجاسوسية ومنع تهريب البشر ومكافحة الفساد وغسل الأموال.
إقرأ أيضــــا: ترقّب لإعلان لجنة الحوار مع المجلس العسكري السوداني
وأضاف دقلو في كلمة له أمام حشد من ضباط وأفراد إدارة العمليات في جهاز الأمن والمخابرات، أن قوات الدعم السريع هي جزء من جهاز الأمن، وتمارس دورها الطبيعي في حماية البلاد من أي تهديدات داخلية أو خارجية.
ودعا دقلو جهاز الأمن إلى المساعدة في الإجراءات، التي يقوم بها المجلس لحل الأزمة، التي تمر بها البلاد هذه الأيام.
وقال المدير الجديد لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أبوبكر دمبلاب، إن إعادة هيكلة الجهاز بدأت بالفعل مما يجعله جهازا قوميا ومهنيا واحترافيا، وفي أعقاب عزل الجيش السوداني للرئيس، عمر البشير، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، بعد احتجاجات استمرت أشهر، قدم رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، صلاح قوش، استقالته من منصبه إلى المجلس العسكري الانتقالي.
وأمر المجلس العسكري الانتقالي باعتقال قوش، الذي يعتبر من رموز النظام السابق، في إطار حملة لمكافحة الفساد، وأكد متحدث باسم وفد قوى الحرية والتغيير في السودان، السبت، إمكانية التوصل لاتفاق قريب مع المجلس العسكري الانتقالي بشأن تشكيل مجلس سيادي، وأضاف أن النقاش والاجتماعات مع المجلس العسكري كانت مثمرة، مشيرا إلى استمرار الجلسات حتى التوصل إلى نتائج ترضي الشعب السوداني، وشدد وفد قوى الحرية والتغيير بعد لقائه بالمجلس الانتقالي على أنه تم التأكيد على المطالبة بتشكيل حكومة مدنية انتقالية.
وقال رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، إن قوى الحرية والتغيير اتفقت في ما بينها على الأولويات لتحقيق مطالب الشارع والانتقال بالبلاد إلى مرحلة الديمقراطية، وأوضح أن أبرز تلك الأولويات هو استمرار الاعتصام وعزل النظام السابق وإجراء انتخابات حرة.
المجلس العسكري
ووصف المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، اللقاء مع وفد قوى الحرية والتغيير بالإيجابي، وأوضح أن "أجواء المفاوضات سادتها روح عالية جدا وشفافية كبيرة، حيث تم التأكيد على المسؤولية المشتركة وإعلاء قيمة الوطن".
وأضاف أن "المباحثات ستستمر في مساء اليوم، ومتفائلون كثيرا بالوصول إلى نتيجة نهائية وإعلانها إلى الشعب السوداني في أقرب وقت ممكن".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد، شهد إعلان قوى "الحرية والتغيير" التي شاركت في الاحتجاجات على حكم البشير، تشكيل وفدا للتفاوض بشأن المرحلة الانتقالية مع المجلس العسكري، ويتكون الوفد من 15 عضوا من بينهم 3 يمثلون الحركات المسلحة في البلاد.
وأعلن المجلس العسكري أنه استكمل دراسة الرؤى المقدمة من القوى السياسية في البلاد بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.
قد يهمــــك أيضـــا: الجيش ينقل البشير من "بيت الضيافة" إلى سجن في الخرطوم
"الجبهة الوطنية للتغيير" تشيد بـ"انحياز" الجيش السوداني إلى الشعب
أرسل تعليقك