لندن ـ سليم كرم
رأى السياسي البريطاني "الليبرالي" السير فينس كابل أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث على الاطلاق، مشيرًا الى أنه سيعمل مع "حزب العمال" والنواب لمنع تنفيذ خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وأعرب السير فينس، الذي من المتوقع أن يكون الزعيم الليبرالي الديمقراطي الجديد، عن اعتقاده بأن الانقسامات داخل حزبي المحافظين والعمال "كبيرة جدا" ويمكن أن توقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال في مقابلة مع قناة "بي بي سي": "لقد بدأت أعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث أبدًا، لأن المشاكل هائلة جدا، والانقسامات داخل الحزبين الرئيسيين كبيرة جدا أيضا، ويمكنني أن أرى هذا السيناريو لا يحدث". وأضاف: "مع تدهور الوضع الاقتصادي، أعتقد أنه لا أحد منا متأكد من ذلك، ولكن أعتقد أنه سوف يحدث - وسوف يدرك الناس، نحن لم نصوت لنكون أكثر فقرًا". واكد انه إذا أصبح الزعيم الليبرالي الديمقراطي المقبل فسوف يحتفظ بسياسة تقديم استفتاء ثان للناخبين حول مغادرة الاتحاد الأوروبي. وقال إنَّ ذلك "لإعطاء الناس وسيلة للخروج".
وستواجه الحكومة هذا الأسبوع تحركًا من قبل حزب العمال، وأعضاء البرلمان المحافظين المعتدلين في الوقت الذي تنشر فيه مشروع قانون الإلغاء الكبير. وسوف يحول مشروع القانون ما يصل الى 12 ألف قانونوأوروبي في القانون البريطاني يوم مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
ويستعد نواب المعارضة لطرح سلسلة من التعديلات في الخريف لضمان أن محكمة العدل الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى تحتفظ بالنفوذ على القوانين والحقوق البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تثبت واحدة من أكبر الاختبارات لسلطة ماي بعد فشلها في الحصول على أغلبية صريحة في الانتخابات.
وجاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المحافظون المؤيدون لأوروبا من بينهم نيكي مورغان ودومينيك غريف وإد فيزي لصحيفة "تلغراف" إن بريطانيا ستستفيد من البقاء خاضعة لمحكمة العدل الأوروبية في بعض السيناريوهات.
وقال السيد غريف، النائب العام السابق: "لم أكن معجبا بشكل خاص بـ "محكمة العدل الأوروبية"، ولكن الحقيقة هي أنه سيكون هناك الكثير من العمل الذي له صلة بنا". وأضاف: "اعتقد أننا بحاجة إلى مواصلة الإبقاء على عقل منفتح حول ما إذا كانت محكمة العدل الأوروبية قد تُمثل في المستقبل آلية لحل النزاعات في الهيئات التي ما زلنا نشارك فيها".
وسئل السير فينس أيضا عن مقابلة أجرى فيها مقارنة بين خطاب مؤتمر تيريزا ماي وخطاب هتلر. وأوضح أنه كان يقصد في الواقع مقارنتها مع ستالين".
أرسل تعليقك