المفاوضات بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من الأوروبي تنطلق في بروكسيل
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مطالب بسداد 100 بليون يورو قيمة جردة حسابات ومستحقات قائمة

المفاوضات بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من "الأوروبي" تنطلق في بروكسيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المفاوضات بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من "الأوروبي" تنطلق في بروكسيل

مقر المفوضية في بروكسيل
بروكسل ـ عادل سلامه

تنطلق في مقر المفوضية في بروكسيل، الأحد، المفاوضات الرسمية بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط شكوك جدية في قدرتهما على التوصل إلى اتفاقات غير باهظة الكلفة لكليهما، خصوصاً بالنسبة إلى بريطانيا. ويتوقع أن يطالب الجانب الأوروبي الحكومة البريطانية بسداد نحو 100 بليون يورو، قيمة جردة حسابات ومستحقات قائمة إلى حين استكمال الانسحاب.

ويرأس المفاوضات من الجانب الأوروبي ميشيل بارنييه، ومن الجانب البريطاني ديفيد ديفيس وزير شؤون الانسحاب "بريكسيت". ويعقد الجانبان جلستي محادثات باللغتين الإنكليزية والفرنسية، تتركز بشأن "هيكلة المسار التفاوضي"، من دون الدخول في ترتيبات صيغة الشراكة المستقبلية.

وسيقترح الجانب الأوروبي التفاوض مدة أربعة أسابيع، يعود بعدها كل طرف إلى مرجعيته السياسية، وهي بالنسبة للمفاوض الأوروبي مجموعة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد. وسيقدم رئيس الوفد التفاوضي الأوروبي تقريرًا بشأن مسار العملية إلى القمة الأوروبية في بروكسيل ليل الخميس- الجمعة.

وتنطلق مفاوضات الانسحاب قبل يومين من خطاب الملكة إليزابيت الثانية أمام البرلمان، حيث يتواصل أخذ وردّ بين حزب المحافظين والحزب الديموقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية لتشكيل حكومة ذات غالبية بسيطة. ولوحظ أن حدة تصريحات "المحافظين"، ضد الاتحاد الأوروبي، تراجعت في الأيام الأخيرة، بعدما حرم الناخبون رئيسة الوزراء تيريزا ماي من تحقيق نصر كاسح وخيَّبوا سعيها إلى غالبية برلمانية مريحة.

وفهم الجانب الأوروبي عزوف جزء من الناخبين عن حزب ماي، بمثابة تراجع لنفوذ المحافظين المتحمسين للطلاق مع الاتحاد بأي ثمن. وأدى ذلك إلى مشاركة الوزير ديفيس في مفاوضات بروكسيل من دون التزود بتفويض سياسي قوي لمصلحة الطلاق، ما سيفرض عليه العودة باستمرار إلى البرلمان في لندن، الأمر الذي يعتبر مراقبون أنه سيحول دون طلاق تام وحازم كما تخوف البعض.

وطالبت ماي قبل الانتخابات بضمانات حول إقامة شراكة قوية مع الاتحاد الأوروبي تفيد المؤسسات البريطانية من السوق الأوروبية المشتركة. ولكن الطرف الأوروبي لم يترك أمامها هامش مناورة، إذ أصر الاتحاد على نيل ضمانات قوية في شأن "حقوق المواطنين، والالتزامات المالية ومسألة الحدود بين شطري إيرلندا"، قبل البدء في محادثات حول صيغة الشراكة المستقبلية.

ورجحت مصادر في بروكسيل سعي الوفد البريطاني إلى البحث عن حلول وسط، مع الجانب الأوروبي، من أجل تخفيف صدمة "بريكسيت". وقال وزير المال البريطاني فيليب هاموند على هامش اجتماعات وزراء المال لدول الاتحاد في لوكسمبورغ الجمعة، إن "وجهة نظر البريطانيين هي أن تمنح الأولوية (في المفاوضات) للتوظيف والنمو والازدهار". وانتقد محللون ما وصفوه "فقدان الوفد البريطاني استراتيجية الخروج من الاتحاد، إذ تحولت لعبة القمار السياسي إلى مأزق"، لا يستبعد المراقبون معه غرق المفاوضات في بحر تعقيدات التشريعات الأوروبية واستحالة تفكيك عقدها من دون أن ينعكس ذلك كلفة باهظة على الصعيدين الاقتصادي والمالي. ويراهن أنصار أوروبا على أن تقود الصعوبات إلى فشل المفاوضات وإلى تداعيات سياسية معقدة بالنسبة إلى رئيسة الحكومة البريطانية، التي قد تجأ آنذاك مرة أخرى إلى الناخبين من دون ضمانات بفوز حزبها، وهو أمر يتمناه خصومها، ويتوقعه أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

 وعكست تصريحات لكبار المسؤولين الأوروبيين، حرصهم على تفادي المأزق. وقال وزير المال الألماني وولفغانغ شويبله إنه يمكن لبريطانيا الاحتفاظ بمقعدها في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن بريطانيا اتخذت قرارًا بالخروج من الاتحاد. وهو موقف محترم. لكنها ستجد الأبواب مفتوحة أمامها إذا قررت العدول عنه.

وقالت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريغيته تسيبريز، إن عدول بريطانيا عن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "سيكون أمراً عظيماً". أتى ذلك بعد أيام من تأكيد غي فيرهوفشتات، منسق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد، أن من حق بريطانيا أن تغيّر رأيها وتختار البقاء. وكان المسؤول الأوروبي يثني على تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول لقاء جمعه مع تيريزا ماي في باريس مطلع الأسبوع الماضي، بأن "أبوب الاتحاد مفتوحة" أمام بريطانيا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من الأوروبي تنطلق في بروكسيل المفاوضات بشأن ترتيبات خروج بريطانيا من الأوروبي تنطلق في بروكسيل



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday