محللون سياسيون يرون أن هناك أوجه شبه بين مادورو والأسد مع فارق قبلي وديني
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

توقعوا إندلاع حرب أهلية في فنزويلا تحولها إلى سورية ثانية في أميركا الجنوبية

محللون سياسيون يرون أن هناك أوجه شبه بين مادورو والأسد مع فارق قبلي وديني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محللون سياسيون يرون أن هناك أوجه شبه بين مادورو والأسد مع فارق قبلي وديني

الرئيس نيكولاس مادورو
دمشق - نور خوّام

عندما نزل مئات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الشوارع مطالبين بـ"تغيير النظام ورحيل الرئيس بشار الأسد"، دعته حكومات في كل مكان من العالم إلى التنحي، فيما استوعبت الدول المجاورة أولئك الذين فروا من البلاد، مما تسبب في أزمة لاجئين كبيرة.  ويومها قال مسؤول أميركي كبير في "الكونغرس": "هذا النظام هو بمثابة رجل ميت لا يزال يمشي".

إنها سورية في عام 2011 ، عندما كنا نبحث عن محلل أو مسؤول غربي يعتقد أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن ينجو من الهجوم المشترك عليه من قبل "الثورة الداخلية" و"المقاطعة الدولية".  وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة اعترفت بزعماء المعارضة السورية باعتبارهم الممثلين الشرعيين للبلاد، إلا أن الأسد لا يزال في القصر الرئاسي في دمشق ، أقوى من أي وقت مضى.

قبل ثماني سنوات كان معظم قادة العالم حتى قادة إسرائيل - ينظرون إلى الأسد على أنه الشيطان الذي نعرفه (الأفضل من الإسلاميين أو الفوضى)، وكانوا متشككين في الانتفاضات العربية في ذلك العام. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حينها، إن "الرئيس السوري قد يستمر في الحكم عدة أسابيع ، لكن الأمر لن يستغرق شهوراً أو سنوات".

ويلخص المشهد السوري حالياً ما يجري في فنزويلا، فالرئيس نيكولاس مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي ، ولكن من خلال عملية انتخابية مزورة ، لم يكن هناك أحد تقريبا يعارضه فيما يخشى الناخبون من الجوع ، وفقا لموقع "بيزنيس انسايدر".

في الشهر الماضي ، برز زعيم الجمعية الوطنية (مجلس النواب) خوان غوايدو متحدياً الرئيس. ومعلناً أنه الرئيس المؤقت للبلاد، وقد احتشد العالم الغربي خلفه باعتباره رئيس الدولة الشرعي للبلاد.

وعلى الرغم من أن الاحتمالات المرتفعة من أن مادورو سيُطرد ـ وربما بسرعة ـ فإن هناك أوجه شبه بينه وبين الأسد وسورية والتي تستحق التأمل كحكاية تحذيرية.

إن الضغط على مادورو بعيد كل البعد عن الصخب الدبلوماسي حيث أنهت الولايات المتحدة شراء النفط الفنزويلي ، أكبر مصدر للدخل للحكومة، وفر ما يقرب من 3 ملايين فنزويلي ، مما تسبب في أزمة اللاجئين لجيرانها ، وخاصة كولومبيا والبرازيل كما تم إطلاق المظاهرات الضخمة في الشوارع والتي تعبر عن صورة ثابتة عن غضب المواطنين.

وكما هو الحال مع الأسد قبل ثماني سنوات ، من الصعب العثور على محلل أو مسؤول غربي يتوقع بقاء مادورو على المدى الطويل.

إن أوجه التشابه ملفتا للنظر ، بما في ذلك الطريقة التي تتواءم بها الثورة السورية في عام 2011 والتحركات المعادية لمادورو في الأسابيع الأخيرة في اتجاهات تاريخية مهمة.

لقد تم افتراض انتهاء "حكم الأسد الاستبدادي" في غضون أسابيع من الإجلاء القسري لاثنين من الديكتاتوريين العرب منذ فترة طويلة الذين طردتهم احتجاجات الشوارع - زين العابدين بن علي من تونس وحسني مبارك من مصر، ما دفع المحللين إلى افتراض أن الأسد هو التالي.

وفي أميركا اللاتينية ، تم استبدال عدد كبير من الحكومات اليسارية الشعبية مثل فنزويلا، بسرعة من خلال انتخابات المحافظين،  وتشمل  البرازيل ، بيرو ، شيلي والأرجنتين. كيف يمكن لشخص مثل مادورو البقاء في السلطة؟ لا يزال معظم المحللين يقولون إنه لا يستطيع ذلك.

وأشار آرون ديفيد ميلر ، المحلل السياسي: " إن الاختلافات بين مواقف مادورو والأسد أكثر أهمية من أوجه التشابه ، مما يجعل من الصعب رؤية مادورو لايزال في السلطة".

على عكس سورية ، تعتمد الدولة الفنزويلية في الدخل بشكل حصري تقريبا على مبيعات النفط ، خاصة بالنسبة إلى الولايات المتحدة ، وقد تثبت المقاطعة التي أعلنت عنها واشنطن مؤخرا أنها تعاني بشكل كبير كما يستند الولاء للمؤسسة الأمنية في سورية على عضوية الأقلية العلوية من عائلة الأسد ، بينما في فنزويلا تكون أكثر حدة .

إلى جانب أن المعارضة السورية مقسمة بالقبلية والعرق والدين بدون قيادة واضحة، إلا ان في فنزويلا ، المعارضة مشوهة إلى حد كبير ولكن على أسس سياسية.

ويقول فالي نصر ، عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة "جون هوبكنز": إن "العديد من الناس يخافون في سورية من المعارضة ، ومعظمهم من الإسلاميين ، مقارنة بفنزويلا التي تبدو أكثر شبهاً بمصر في عام 2011 من سورية .

وقال داني باهار ، وهو عالم سياسي فنزويلي في "معهد بروكينغز" في واشنطن ، إن اقتصاديات فنزويلا من المحتمل أن تكون ضاغطة على مادورو. وأضاف: "إنه لا يستطيع تثبيت الاقتصاد ، بل إنه سيزداد سوءًا حيث ان نصف مليون برميل نفط مُصدَّر إلى الولايات المتحدة هي الصادرات الوحيدة المولدة للعملة الصعبة لديه".

بعد عام من الانتفاضة السورية السلمية، اندلعت في البلاد حرب أهلية تنطوي على انقسامات قبلية ودينية عميقة. هذه الانقسامات العرقية لا توجد في فنزويلا ، فهو مجتمع متجانس يبلغ 30 مليون نسمة. ولكن إذا كانت أجزاء من الجيش تدعم غوايدو بينما ينتمي البعض الآخر لمادورو ، فقد تندلع حرب أهلية ما يمكن أن تتحول فنزويلا إلى سورية بشكل كبير.

قد يهمك ايضا:الضغوط الدولية تزداد على مادورو والأزمة في تفاقم

رئيس فنزويلا يعتبر المساعدات الأميركية "مسرحية سياسية" لبَدء تدخلٍ عسكري

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون سياسيون يرون أن هناك أوجه شبه بين مادورو والأسد مع فارق قبلي وديني محللون سياسيون يرون أن هناك أوجه شبه بين مادورو والأسد مع فارق قبلي وديني



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday