بوادر حرب جديدة على غزة ستكون شرارتها قرار تخفيض تزويد القطاع بالكهرباء
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

طالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لمنع إسرائيل من تنفيذ التقليص

بوادر حرب جديدة على غزة ستكون شرارتها قرار تخفيض تزويد القطاع بالكهرباء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بوادر حرب جديدة على غزة ستكون شرارتها قرار تخفيض تزويد القطاع بالكهرباء

معاناة السكان في غزة من انقطاع الكهرباء
غزة ـ ناصر الأسعد

فيما صادقت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل على تقليص إضافي لكمية الكهرباء التي تزود بها قطاع غزة، تتواتر تعليقات محللين عسكريين بارزين في اليومين الأخيرين عن احتمال وقوع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس" هذا الصيف. وأعلنت الحكومة المصغرة في جلستها الأحد تقليص تزويد القطاع بالكهرباء بساعة أخرى بداعي أن الهدف من ذلك المس بالقواعد الإرهابية لحركة "حماس"، كما قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان للإذاعة العسكرية أمس مضيفاً أن "حماس اختارت طرق الإرهاب ضد مواطني إسرائيل". وتابع أن الحركة التي حصلت في الماضي على المال من قطر وقبل ذلك من دول أخرى، اختارت أن تستثمر هذه الأموال في البنى التحتية للإرهاب، والآن أخذ سكان القطاع يدركون الكارثة التي أنزلتها حماس بهم.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الحكومة المصغرة قبلت بتوصية الجيش الإسرائيلي بـ "عدم التسهيل على حماس والعمل بموجب قرار الرئيس محمود عباس بخصم 40 في المئة من المبلغ الذي تدفعه السلطة لإسرائيل ثمناً للكهرباء لغزة". وقال موظف كبير للصحيفة إن قادة الجيش عرضوا أمام الوزراء وضعاً صعباً في القطاع، وأنهم أوضحوا أن أي مس إضافي بتزويد القطاع بالكهرباء سيسرع التصعيد على الحدود، مع ذلك فإنهم أوصوا بأن لا تتناقض سياسة إسرائيل مع سياسة عباس المتشددة تجاه حماس.

ورأى المعلق العسكري في "هآرتس" عاموس هارئيل أن الحدود بين إسرائيل والقطاع تقترب من درجة غليان في هذا الصيف، وأنه من دون أن تكون مصلحة لأي من الجانبين بأن التصعيد يخدمه، لكن يبدو أن إسرائيل وحماس تقتربان من مواجهة ممكنة، وبتشجيع مكثف من السلطة الفلسطينية. وزعم أن "قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيادة الضغط الاقتصادي على حكم "حماس" في القطاع هو السبب الرئيسي للتوتر الجديد، ويظهر أن عباس سئم تمويل خصومه السياسيين الذين يرفضون عمداً الاعتراف بأي رمز من رموز سيادة السلطة الفلسطينية في القطاع". وزاد أن العقوبات على القطاع بدأت بخفض ثلث الرواتب لموظفي السلطة في القطاع، ثم تقليص دعم عائلات الأسرى المحررين والتشويشات في تزويد الكهرباء، وهذا هو المركّب المصيري.

وأشار المعلق إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث منذ أسابيع في أزمة الكهرباء في القطاع وخطر اندلاع مواجهة عسكرية بسببها، نتيجة قرار الرئيس عباس أن تخفض إسرائيل تزويد القطاع بالكهرباء بنسبة 40 في المئة، وخسارة "حماس" الدعم المالي الكبير من قطر المحاصرة، و عليه فإن التطورات الأخيرة قد تدفع حماس نحو حضن إيران.

وتناول الكاتب ما وصفها مؤشرات تصعيدية من "حماس" مثل حضها عرباً من إسرائيل على اغتيال ضابط إسرائيلي كبير وتشجيع غزيين على الاقتراب من السياج الحدودي للتظاهر وهو ما منعته سابقاً، فيما ينوي الجيش إقامة حاجز جديد لمحاربة الأنفاق، ما سيزيد الضغط على حماس وخشيتها من أن تفقد ما اعتبرته ذخراً استراتيجياً.

في غضون ذلك، أطلقت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة "سما" تحذيرات من تداعيات تطبيق قرار تقليص كمية الكهرباء للقطاع معتبرة أنه بمثابة كارثة لن تكون عواقبها محسوبة، ولن يكون تأثيرها فقط داخل غزة وإنما في المحيط. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت في تصريح أن شيئاً لم نبلّغ به رسمياً بخصوص قرار التقليص الإسرائيلي كما أن كمية الكهرباء الآتية من الخطوط الإسرائيلية لم تُقلص بعد. وأضاف أن "غزة تعيش أزمة كهرباء مركبة وكارثية من دون هذا التقليص، وبالكاد تكفي كمية الكهرباء الآتية من الخطوط الإسرائيلية للعمل بجدول 4 ساعات وصل مقابل أكثر من 12 ساعة قطع، في ظل الأزمة الراهنة التي تسبّب فيها توقف محطة التوليد منذ فترة وتوقف الخطوط المصرية بين حين وآخر".

وتابع مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء: "حتى لو كان التقليص 1 أو 5 في المئة، فإن آثار أي كمية في ظل هذه الأزمة ستكون كبيرة جداً وستزيد العبء والتشويش على الشبكات والجداول كافة". ودعا ثابت الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل ومنعها من تنفيذ قرار التقليص، كونه يهدد الخدمات كافة وأوجه الحياة في شكل قياسي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر حرب جديدة على غزة ستكون شرارتها قرار تخفيض تزويد القطاع بالكهرباء بوادر حرب جديدة على غزة ستكون شرارتها قرار تخفيض تزويد القطاع بالكهرباء



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday