رام الله -ناصر الأسعد
كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ("شين بيت"، أمس الخميس، اعتقال عدداً من الفلسطينيين، يشتبه بانتمائهم إلى حركة حماس في منطقة رام الله، متهمين بتلقي أموال من الحركة في قطاع غزة وخارجه، ضمنهم رئيس مجلس طلاب جامعة بيرزيت، وقال بيان الـ"شين بيت": "تم رفع السرية عن اعتقال عدد من عناصر (حماس) في السابع من شهر مارس (آذار) (الماضي) في عملية مشتركة مع الجيش وجهاز الشرطة، ومن أبرز المعتقلين رئيس مجلس طلاب جامعة بيرزيت عمر كسواني (24 عاماً)، من قرية بيت اكسا قضاء رام الله".
وأضاف الجهاز، أن هذا الأمر تم "في إطار عملية قامت بها وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود، ثم تمت إحالته (كسواني) للتحقيق في جهاز الأمن الداخلي".
والمستعربون هم عناصر أمن إسرائيليون يندسون في صفوف الفلسطينيين على اختلاف فئاتهم، بغرض تنفيذ عمليات أمنية.
وانتشر شريط فيديو يوم اعتقال كسواني، يظهر مجموعة من المستعربين تخفوا في ملابس طلاب قبل اعتقاله من حرم الجامعة، وتحديداً قرب مبنى مجلس الطلبة، ثم طرحوه أرضا، وبدأوا في ضربه ودوسه بأقدامهم، بينما أشهر عدد آخر منهم أسلحتهم نحو الطلاب الذين كانوا يصرخون "مستعربين مستعربين"، وبعدها وصلت قوة من الجيش الإسرائيلي تزامناً مع عملية الاعتقال، وأطلقت النار باتجاه الطلاب الذين اشتبكوا مع الجنود راشقين الحجارة، ثم وفرت حماية لانسحاب القوات الخاصة من الجامعة.
وأفاد بيان الأمن الداخلي، بأن كسواني اتصل بعناصر من حركة حماس في قطاع غزة، وفي تركيا من أجل الحصول على دعم مالي لمجلس الطلبة. موضحاً أن "كسواني تلقى 150 ألف يورو، تم إخفاؤها في مناطق ومخابئ مختلفة في الضفة الغربية، وقد حصل عليها مع عنصر آخر ينتمي لحركة حماس يدعى يحيى علوي، وهو أيضاً طالب في الجامعة، واستخدم كلاهما المال من أجل أنشطة (حماس) في الجامعة".
وأشار الـ"شين بيت" إلى خطورة أنشطة "حماس" داخل المؤسسات التعليمية، لافتاً إلى أن الهدف منها تنظيم وتدريب عناصر لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.
أرسل تعليقك