مكتب التحقيقات البلجيكي يبيّن أنه لم يستبعد أن يكون الهجوم في لييغ عملًا إرهابيًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

طعن مسلح بسكين شرطيتين مرات عدّة قبل استخدام أسلحتهما النارية للإجهاز عليهما

مكتب التحقيقات البلجيكي يبيّن أنه لم يستبعد أن يكون الهجوم في لييغ "عملًا إرهابيًا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مكتب التحقيقات البلجيكي يبيّن أنه لم يستبعد أن يكون الهجوم في لييغ "عملًا إرهابيًا"

مكتب التحقيقات البلجيكي
بروكسل ـ عادل سلامه

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، أنه لا يستبعد أن يكون الهجوم المسلّح الذي وقع في لييغ شرق بلجيكا صباح الثلاثاء "عملًا إرهابيًا"، في تعزيز لهذه الفرضية التي انتشرت في وسائل الإعلام المحلية مباشرة بعد وقوع الاعتداء الذي تسبب في مقتل شرطيتين ومدني، بالإضافة إلى المهاجم نفسه الذي يُشتبه بتورطه في جريمة قتل أخرى. وشكّل الاعتداء الذي وقع في مدينة لييغ الصناعية صدمة حيث قام مهاجم مسلح بسكين بطعن شرطيتين مرات عدة، قبل أن يستخدم أسلحتهما النارية للإجهاز عليهما، في أسلوب روجت له بحسب المحققين تسجيلات مصورة نشرها تنظيم "داعش" عبر الإنترنت.

وتحاول الشرطة جاهدة الكشف عن دوافع المهاجم الذي تم التعريف عنه على أنه بنجامين هيرمان، وهو مشرد يبلغ من العمر 31 عامًا، وأودع السجن مرات عدة لارتكابه أعمال عنف وجرائم صغيرة. وعند ارتكابه الاعتداء، كان خارجًا من السجن بموجب إذن لفترة وجيزة. وقال المتحدث باسم المكتب التحقيقات (النيابة البلجيكية)، ايريك فاندير سبت، في مؤتمر صحافي، إن التحقيق في عملية الهجوم بدأ على أساس فرضية أن له علاقة بالإرهاب بناء على أسلوب عمل تنظيم "داعش" الذي يدعو مؤيديه إلى مهاجمة عناصر الشرطة واستخدام أسلحتهم الرسمية لقتلهم، وهو ما قام به المهاجم هيرمان.

وبشأن وجود اتصالات بين هيرمان وأشخاص متطرفين داخل السجن، وأيضاً ما تردد بشأن ترديده "الله أكبر" أثناء الهجوم على الشرطيين، قال المتحدث إن التحقيق يشمل فعلاً مدى ارتباط منفذ الهجوم بتنظيم "داعش". وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين، قال المتحدث إن الحقائق تشير إلى أن الاعتداء "جريمة قتل إرهابية ومحاولة قتل إرهابية". وأضاف أن التقييم مبني على "عناصر أولية" من التحقيق بما في ذلك "حقيقة أن المهاجم صرخ الله أكبر مرات عدة، والمعلومات الواردة من أمن الدولة التي تفيد أنه كان على اتصال بأشخاص تطرفوا". ولكن المتحدث حذّر من أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات التي تعود إلى "أواخر عام 2016 ومطلع 2017".

وأكد المدعون أن أسلوب المهاجم المتمثل بالاعتداء على عناصر مسلحين من الشرطة، واستخدام سلاحهم ضدهم هو أسلوب معروف لدى "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات دامية وقعت في بروكسل عام 2016. وأظهر تسجيل مصور حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية رجلاً يصرخ "الله أكبر"، وهو يسير في شوارع لييغ خلال الهجوم. وفي تسجيل آخر، ظهر المشتبه به أثناء فراره من مدرسة اختبأ فيها، قبل أن تبدأ الشرطة إطلاق النار عليه بشكل كثيف ويسقط أرضًا. لكن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون دعا إلى توخي الحذر في الإشارة إلى أن الاعتداء يحمل طابعًا متطرفًا. وقال لإذاعة "آر تي إل": "هناك مؤشرات إلى حدوث تطرف في السجن لكن هل هذا التطرف أدى إلى هذه الأفعال؟"، داعياً إلى "انتظار نتائج التحقيق".

وتم إيلاء اهتمام خاص لعملية قتل مروعة بواسطة مطرقة لشخص يُشتبه بأنه تاجر هيروين على ارتباط بهيرمان وقعت في وقت متقدم الاثنين في قرية قرب حدود لوكسمبورغ. وقالت الوكالة الفرنسية إن المحققين عثروا الثلاثاء على المطرقة في سيارة هيرمان، وأفاد جامبون بأن الشرطة تعتقد أن مهاجم لييغ هو الذين نفذ جريمة القتل بعد ساعات فقط من الإفراج المؤقت عنه من السجن.

وأكدت النيابة أن التحقيق جار لمعرفة إن كان هيرمان على ارتباط بالقضية مشيرة إلى أنه تحقيق منفصل، وإضافة إلى الشرطيتين، أطلق المهاجم النار على طالب يبلغ من العمر 22 عامًا كان جالسًا في سيارة متوقفة وسط لييغ وأرداه قتيلاً. واحتجز لاحقاً عاملة تنظيف في مدرسة قريبة تضم مئات التلاميذ تتراوح أعمارهم بين عامين و18 عاماً كرهينة.

وتم التعريف عن الشرطيتين اللتين قتلتا على أنهما لوسيل غارسيا، وهي جدة تبلغ من العمر 53 عاماً، وثريا بالقاسمي البالغة 45 عاماً، وهي أم لتوأم يبلغان من العمر 13 عاماً. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حدة النقاش المرتبط بسياسة السجون في البلاد ارتفعت وسط تقارير بأن هيرمان خالف مراراً شروط إذن خروجه المؤقت من السجن قبيل الإفراج الكامل عنه المتوقع في 2020.

وقال وزير العدل البلجيكي كوين غينز لإذاعة "آر تي بي إف": "أشعر بالمسؤولية كوني مسؤولاً عن السجون". وشهدت لييغ في 2011 عملية إطلاق نار أخرى دامية عندما قتل شخص مُدان ستة أشخاص، وأصاب أكثر من 120 بجروح قبل أن ينتحر.

وأكدت شرطة لييغ الثلاثاء أنه كان "من الواضح أن هدف القاتل كان مهاجمة الشرطة". وأضافت أن أحد الشرطيين الأربعة الجرحى تعرض لإصابة بالغة في ساقه. وأجرت السلطات البلجيكية في الساعات الماضية عمليات تفتيش للزنزانة التي كان يقيم فيها بنيامين قبل الخروج من السجن لقضاء عطلة، كما فتَّشَت منزل والدته الذي يذهب إليه عند خروجه من مقر الاعتقال لقضاء العطلات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام في بروكسل. ويُعتقد أن المحققين يحاولون البحث عن أدلة تشير إلى أن بنيامين تأثر بالفكر المتطرف في السجن خلال الفترة الأخيرة.

وأصدر تنظيم "داعش" بياناً مساء أمس أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، على غرار تبنيه لهجمات أخرى نفذها أشخاص بمفردهم في أوروبا. وأكد مصدر أمني بلجيكي أن هيرمان تحوّل إلى الإسلام أثناء اعتقاله، ويعتقد أنه تبنى أفكاراً متطرفة. وقد يكون هيرمان، الذي دخل السجن وخرج منه مرات عدة منذ 2003، قد وجد سبيلاً إلى العنف الذي أثار مخاوف من أن تصبح سجون أوروبا حاضنات للفكر المتطرف. وقال وزير العدل جينس إن هذه كانت المرة الرابعة عشرة التي يسمح له فيها بالخروج من السجن بشكل مؤقت لتحضيره لإطلاق سراحه والاندماج في المجتمع.

وندد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بـ"العنف الجبان والأعمى" في هجوم الثلاثاء. وتعيش بلجيكا حالة استنفار قصوى منذ تفكيك خلية إرهابية في بلدة فيرفييه في يناير/كانون الثاني 2015 كانت تخطط لشن هجوم على قوات الشرطة. وكانت الخلية على ارتباط بعبد الحميد أباعود العقل المدبر لاعتداءات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس، التي راح ضحيتها 130 شخصًا وتبناها تنظيم "داعش". واستهدفت اعتداءات انتحارية نفذها "داعش" لاحقاً مطار بروكسل ومحطة قطارات فيها، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً في مارس/آذار 2016. وفي 6 أغسطس/آب 2016، هاجم شخص شرطيتين بساطور، هاتفياً "الله أكبر" في بلدة شارلروا قبل أن تقتله قوات الأمن.

وفي القاهرة، أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جريمة مدينة لييغ. وجدد البيان التأكيد على "موقف مصر الثابت والرافض لكل صور وأشكال الإرهاب وترويع الآمنين أياً كانت أسبابه ومبرراته، وأهمية تكاتف المجتمع الدولي للتصدي لظاهرة الإرهاب بكل حزم وقوة"، مشدداً على "وقوف مصر بجانب الحكومة البلجيكية والشعب البلجيكي الصديق". وفي السياق ذاته، دان الأزهر بشدة الحادث، وأكد في بيان أن "استهداف الأبرياء وترويع الآمنين عمل جبان وجريمة بغيضة تعد من الإفساد في الأرض"، مشدداً على أن الأديان السماوية "ترفض سفك الدماء". وطالب بضرورة "تضافر الجهود الدولية للقضاء على مثل هذه الأعمال الإرهابية واستئصال خطرها الذي يهدد السلام العالمي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتب التحقيقات البلجيكي يبيّن أنه لم يستبعد أن يكون الهجوم في لييغ عملًا إرهابيًا مكتب التحقيقات البلجيكي يبيّن أنه لم يستبعد أن يكون الهجوم في لييغ عملًا إرهابيًا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday