اشتعال الحرب الكلامية بين فتح وحماس بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تبادلا الاتهامات وقررت مصر إرجاء مباحثات المصالحة لوقت لاحق

اشتعال الحرب الكلامية بين "فتح" و"حماس" بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اشتعال الحرب الكلامية بين "فتح" و"حماس" بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة

مصر في حوار التهدئة بين "فتح" و"حماس"
غزة ـ ناصر الأسعد

صعَّدت حركتا "فتح" و"حماس" من الحرب الكلامية بينهما بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة، مع دفع مصر ملف المصالحة إلى الأمام، وهو الملف الثاني الذي يواجه خلافات كبيرة كسابقه.
وحذَّرت "فتح"، في الوقت الذي قدمت فيه ردًّا شاملًا على الورقة المصرية للمصالحة، متجاهلة جهود التهدئة، من أن إفشال المصالحة والذهاب إلى تهدئة، سيكون عليه منها رد فوري كبير، الأمر الذي رفضته "حماس" متهمة السلطة بمحاصرة غزة، ومطالبة إياها برفع العقوبات ووقف التنسيق الأمني فورًا قبل اتهام الآخرين.

"فتح" تُهاجم
وهاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، مساعي "حماس" لتوقيع اتفاق تهدئة مع إسرائيل، متهما إياها بالتورط في تنفيذ "صفقة القرن".
وقال الشيخ "نقول لـ"حماس" إما المصالحة وإما سنبحث عن سبل أخرى"، وحذر من أن القيادة الفلسطينية سترد بسرعة وبشكل كبير، إذا ذهبت "حماس" إلى تهدئة على المقاس الإسرائيلي، ويُلمح الشيخ إلى وقف تمويل قطاع غزة، كما أكدت "الشرق الأوسط" في تقرير سابق، والتحذير نقل إلى مصر أيضا.
ونشرت القناة الإسرائيلية العاشرة، نقلا عن مسؤول في حركة "فتح" وصفته برفيع المستوى، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في محادثة، خلف أبواب مغلقة مع قادة من حركة فتح "إن اتفاق التهدئة بين إسرائيل و"حماس" سيمرّ على جثتي فقط".
وأضاف المسؤول الفلسطيني الذي لم تذكر القناة اسمه "إنه إذا تم التوقيع على اتفاق التهدئة دون موافقة السلطة الفلسطينية، فسيكون ذلك غير قانوني، وسيعتبر خيانة"، ووفقًا للمصدر الفلسطيني، فإن أبو مازن غاضب من مصر كذلك.

مساع لإسقاط السلطة
ولم يتطرق الشيخ للدور المصري في ملف التهدئة، لكنه قال إن "حماس" وآخرين يريدون إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال التهدئة، لصالح مشروعات أميركا وإسرائيل، "ونقول لهم لن نسمح بميناء تافه أو مطار أتفه على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني".
وتابع "لو قبل الرئيس عباس بالتهدئة على المقاس الإسرائيلي، فسيتسلم جائزة نوبل بعدها، وعلى الفور، أبو مازن على قطع رقبته لن يقبل بمشروع مطار في إيلات وميناء في قبرص".

تكريس الانقسام
واتهم الشيخ حركة حماس بالبحث عن تهدئة مريحة لها، من شأنها تكريس الانقسام الفلسطيني على حساب المصالحة، وأردف "بالمعلومات نؤكد أن "حماس" قبلت بميناء في قبرص ومطار في إيلات. نحن نتحدث بوثائق ومعلومات مؤكدة".
ومضى يقول: "نحن مع التهدئة الشاملة الكاملة، ويجب أن تشمل الضفة الغربية وليس فقط قطاع غزة، لكن الأهم الآن هي المصالحة، وهي التي ستدخلنا إلى التهدئة؛ لأن منظمة التحرير هي صاحبة القرار في هذا الملف، وهي من تمثل الفلسطينيين، وليس (فتح) أو (حماس)".

"حماس" ترد
وردت "حماس" فورا على الشيخ، وقالت في بيان رسمي، إن خطواتها نحو تثبيت تهدئة 2014 ورفع الحصار عن قطاع غزة، محصنة بالإجماع الوطني والمقاومة الفلسطينية.
ودعا المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، حركة فتح لسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، ورفع العقوبات عن غزة، وإنجاز المصالحة "إن كانت حريصة على المشروع الوطني"، وأضاف "تصريحات قيادات حركة فتح ومزاعمها بشأن ذلك باطلة ولا قيمة لها، ولا تنطلي على أحد".
وتابع "نحن لسنا أمام صفقة سياسية ولا جزء من اتفاق دولي، يتنازل عن الأرض ويعترف بالمحتل، ويدمر المشروع الوطني كما فعلتم (حركة فتح)". وهاجم القانوع حركة فتح بقوله "حماس لم تجنِ تضحيات الشعب الفلسطيني بمشروع سياسي قائم على سلطة تعترف بالاحتلال وتقدس التنسيق الأمني معه، كما تصنع حركة فتح"، وهجوم القانوع تزامن مع هجوم آخر للقيادي في الحركة أسامة حمدان، الذي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعطيل إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية.

تسليم السلاح وإنهاء المقاومة
وقال حمدان "إن عباس يريد تسليم السلاح وإنهاء المقاومة، كي يسير قدمًا في المصالحة، وهذا لن يحدث"، وأكد أن ملف الهدنة "لن يكون مرتبطًا بموقف (فتح) والسلطة، فهما شريكتان في حصار غزة من خلال العقوبات التي يفرضها رئيسهما". ونفى حمدان "ما تردده السلطة الفلسطينية عن وجود أطروحات ضمن اتفاق التهدئة، لبناء مطار أو ميناء خارج غزة"، قائلا إن ذلك "ليس صحيحاً، ونحن نريد تأهيل الميناء والمطار الموجودين في القطاع".
وعقَّب موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، على قول عزام الأحمد "من دون موافقتنا لن يكون هناك أي تخفيف أو رفع للحصار عن سكان قطاع غزة"، فقال في تغريدة له أمس "هذا اعتراف صريح بأن الحصار المفروض على قطاع غزة، أداته الرئيسية هي السلطة الفلسطينية، فإذا أضفت إلى ذلك العقوبات المفروضة على سكان قطاع غزة، فأي مصالحة وتهدئة تريدون! وأي وحده تنشدون! وأي وطنية تدعون!".

رد "فتح" النهائي
وجاء التلاسن الكلامي بين الحركتين فيما قدم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، الرد النهائي لحركة فتح على الورقة المصرية للمسؤولين في القاهرة.
وأكد الأحمد أن حركة فتح استندت في ردها على اتفاقي مايو /أيار 2011 و12-10-2017، وأوضحت آليات التنفيذ، مؤكدة على ضرورة الاستمرار في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بندا بندا، من النقطة التي وصلنا إليها.
وقال الأحمد "هذا الرد لا يطرح جديدا؛ بل يستند إلى ما تم التوقيع عليه سابقا، بحيث نصل بالتدريج والتوازي لتنفيذ كل الخطوات، بما يشمل عودة الوزراء لقطاع غزة، وقيامهم بعملهم بشكل قانوني ومائة في المائة دون تدخل أحد، وإنهاء عمل اللجنة التي تبحث وضع الموظفين الذين عينتهم (حماس) خلال فترة الانقسام، وإنهاء عمل اللجان الأخرى (المصالحة، والحريات العامة، والأمن)".
وشدد الأحمد على أن اتفاق التهدئة يجب أن يكون بعد اتفاق المصالحة، رافضا طرح "هدوء مقابل هدوء". وكان موقف "فتح" هذا بضرورة إتمام المصالحة قبل التهدئة، أثر بشكل مباشر على مباحثات التهدئة التي كان مقررا استئنافها في مصر قبل يومين.
وقد أبلغت مصر الفصائل الفلسطينية بإرجاء هذه المباحثات لوقت لاحق. وتنتظر "فتح" الآن أن ترد عليها القاهرة بعد الاجتماع مع مسؤولي "حماس".

مطالب "فتح" بالتمكين الشامل
وتريد "فتح" تمكينا شاملا، بما في ذلك أجهزة الأمن والقضاء وسلطة الأراضي والجباية المالية، وتريد "حماس" شراكة تضمن لها استيعاب موظفيها في السلطة، بمن فيهم العسكريون، ورفع العقوبات عن قطاع غزة.
كما تريد الانتقال لملف المنظمة فورا، وترفض "فتح" ذلك. وجدد أمس رئيس الوزراء رامي الحمد الله، دعوته لحركة حماس للاستجابة لخطة الرئيس لاستعادة الوحدة الوطنية، من دون شروط أو قيود، وتسليم حكومة الوفاق الوطني دون تجزئة لكافة المهمات والصلاحيات في قطاع غزة، والتوقف عن الممارسات الهادفة إلى تكريس مصالحها الحزبية الضيقة، على حساب المصلحة الوطنية العليا للشعب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتعال الحرب الكلامية بين فتح وحماس بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة اشتعال الحرب الكلامية بين فتح وحماس بشأن ملف التهدئة في قطاع غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday